القاهرة ـ أ ش أ
يكشف الكاتب عصام عبدالفتاح في كتابه "بن لادن والمخابرات الأمريكية الحَقيقَةُ والخَديعَةُ" الصادر عن دار الكتاب العربي للنشر والتوزيع عن أسرار تُنشر لأول مرة عن مزاعِم موته الغامِض، وقبره المجهول فلكل /لكل ميتٍ.. قبر.. ولكل قبرٍ علامة.. إلا هذا الرجل.. قبره واحدٌ من أهم الأسرار المخابراتية في القرن الحادي والعشرين.. وعلامة وجود ذاك القبر علامةٌ "مطموسة ومُبهمة" كإبرة أخفاها أحدهم في كومةٍ من قش.. الكلُّ يبحثُ عنها.. ولن يجدها إلا من وضعها بيده.
ويقول الناشر، إذا سألنا عن قبره.. فما ذاك القبر إلا مجرد حفرة في قاعِ أحد المحيطات.. أين؟.. كيف؟.. لماذا؟.. لا إجابة!.. ولن يكون هناك إجابة إلا إذا أرادت الإدارة الأمريكية ذلك.. ونحن لا نصدقها أرادت.. أم لم تُرِد.. فبأى عقلٍ نُصدق من لم نعتد منه إلا الكذب والضلال.
والبحث في نهاية ذاك الرجل تضعنا مُجبَرين أمام احتمال من اثنين لا ثالث لهما: الأول: هو التصديق على مضض وقِلة حيلة لما أعلنته الإدارة الأمريكية عن تصفيتها بن لادن بالفعل.. والتعامل على هذا الأساس.
والاحتمال الثاني: تلك النظرية التى يتبناها البعض ويزعمون من خلالها أنه لا يزال حيًّا.. الاحتمال الأول هو الأكثر رواجاً ورسوخاً عالميًّا وإعلاميًّا.. والتعامل على هذا الأساس لن يزيدنا أو ينقصنا شيئًّا.. لكن في حالة التصديق النهائي والقاطع بذاك الاحتمال فهناك سؤال مُهم ومنطقي يفرض نفسه بقوة على الجميع وهو: لماذا تُصر المخابرات المركزية الأمريكية على إحاطة تفاصيل وصور جثمان وقبر«بن لادن» بكل ذاك الغموض وتلك السرية.
أرسل تعليقك