توقيت القاهرة المحلي 12:05:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كتاب لوتس عبد الكريم "رحلة البحث عني.. رواية حياة" سيرة أدبية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - كتاب لوتس عبد الكريم رحلة البحث عني.. رواية حياة سيرة أدبية

"رحلة البحث عني.. رواية حياة"
القاهرة ـ أ.ش.أ

أقامت مكتبة مصر العامة مؤخرا ندوة لمناقشة كتاب الكاتبة الدكتورة لوتس عبد الكريم "رحلة البحث عني.. رواية حياة" الصادر عن الدار المصرية اللبنانية في سبعمائة صفحة من القطع الكبير.
وقال الناقد الأدبي الدكتور سيد ضيف الله خلال الندوة إن لوتس عبد الكريم اختارت ألا تضع على غلاف كتابها مصطلح "سيرة ذاتية"، بل وضعت مصطلحا غير مألوف وهو "رواية حياة".
وأضاف أن مصطلح رواية فقد دلالته الاصطلاحية حين اقترن بالحياة في تركيب إضافة، لكن الحياة لم تفقد دلالتها بدخولها في هذا التركيب مضافًا إليها.. وهنا المفارقة، فكثير من الكتاب الذين وضعوا على أغلفة كتبهم مصطلح السيرة الذاتية كانوا للتخييل الروائي أقرب، ولوتس تضع مصطلح "رواية حياة" لتكتب سيرتها الذاتية ليس في مقام التمجيد وإنما في مقام الكشف والمداواة. إنها تعود بالسيرة الذاتية لجذور نشأتها الدينية والفلسفية حيث الاعتراف بعمقه الديني وأبعاده الفلسفية ودوافعه النفسية هو جوهر هذا النوع الأدبي.
وتحدث الدكتور أحمد الصغير، أستاذ الأدب العربي والنقد الأدبي خلال الندوة نفسها عن أن لوتس عبدالكريم اعتمدت في بناء سيرتها الواسعة على شكل اليوميات الطويلة المفعمة بالآلام والسعادة والدرامية، والوقائع الحية التي صورتها من خلال البنية الجغرافية التي تعشقها الذات الساردة، وكأننا نحن القراء أمام عوالم متعددة لها، بل حيوات مختلفة وكأنها عاشت آلاف السنين من خلال الذين التقت بهم في حياتها.
وأضاف: جاءت السيرة ممزوجة بالأنفاس المتوترة والدافئة والمتمردة على واقعها الذي يحكم السيطرة على الأنثى، ومن ثم كسرت لوتس عبد الكريم هذه الحواجز المنيعة التي فرضها المجتمع عليها، ولم تكن سببا فيها، بل صنعت صوتها الخاص في الكتابة الإبداعية.
وأكد الدكتور أحمد الصغير أن لغة السرد في "رحلة البحث عني.. رواية حياة" جاءت بسيطة وعميقة وصادقة، لأن الصدق هو التقنية المهمة في كتابة السيرة الذاتية، وفي ظني أن الخيال لا مكان له في الكتابة الذاتية، لأنها تعتمد على وقائع حقيقية وأشخاص حقيقيين، كان لهم دور مهم في صياغة هذه الأحداث بطريق مباشر أو غير مباشر.
كما تأثرت الكاتبة كثيرا برحلات ابن فضلان وابن بطوطة والجاحظ والأصفهاني من خلال حديثها عن جغرافيا المكان السردي وحديثها هي عن نفسها وأثر هذا المكان في نفسها وفي نفوس الآخرين، وطل علينا في السيرة بطريقة غير مباشرة أصوات فرجينيا وولف من خلال يومياتها، ويوميات كافكا، ويوميات نائب في الأرياف لتوفيق الحكيم، ويوميات أنطون تشيخوف.. وغيرهم.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب لوتس عبد الكريم رحلة البحث عني رواية حياة سيرة أدبية كتاب لوتس عبد الكريم رحلة البحث عني رواية حياة سيرة أدبية



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon