القاهرة - مصر اليوم
يطرح كتاب "صوت الإمام.. الخطاب الديني من السياق إلى التلقي"، للدكتور أحمد زايد العديد من الأسئلة المهمة ويحاول أن يجيب عنها عبر مسيرة من التحليل الذي ينتقل بشكل منهجي دقيق بين التحليل النظري، والميداني (الكمي والكيفي) وتحليل الخطاب في معانيه ودلالاته وعلاقته بالذوات المنتجة له وريقة إنتاجه وتداوله وتلقيه.
ويخلص الدكتور أحمد زايد؛ أستاذ علم الاجتماع السياسي في نهاية الكتاب الصادر حديثا عن دار العين للنشر، إلى وضع رؤية متكاملة لدمج منظومة الخطاب الديني في قضايا التنمية والتقدم.
الكتاب يضم 385 صفحة من القطع الكبير وغلافه من تصميم الفنانة هبة حلمي، ومن أبرز أسئلته: كيف يتشكل الخطاب الديني؟ ما هو الإطار المهيمن الذي يوجه مساره؟ وما هي الموضوعات التي يتناولها؟ وهل تتجه تلك الموضوعات إلى مساعدة الناس على العيش ومواجهة تحديات العصر، أم تأخذهم إلى عالم ماضوي وأخروي، يجاوز بهم الحاضر والمستقبل معا؟.
ويتساءل المؤلف كذلك: كيف يذاع هذا الخطاب عبر النخب الدينية؟ وكيف تصنع هذه النخب؟ وما هي خصائصها وكيف ينتقل خطابها عبر المنصات الخطابية المختلفة؟ وكيف يتداول الخطاب بين الناس، وكيف يفهم، وكيف يتم تأويله في الحياة اليومية؟.
ومن أسئلة الكتاب أيضا: هل يستقبل الخطاب الديني على وتيرة واحدة أم بطرق وأساليب مختلفة؟ وإذا كان تجديد الخطاب الديني ضرورة ملحة فهل يكفي تغيير موضوعاته وطريقة طرحها، أم يتطلب الأمر أبعد من ذلك؟ وهل يمكن تجديد الخطاب الديني دون تفكيك التراث والتاريخ ودون فهم للعلاقات المتشابكة للدين مع بناء الدولة الوطنية؟.
وللدكتور أحمد زايد مؤسس مركز البحوث الاجتماعية بجامعة القاهرة العديد من المؤلفات، منها "البناء السياسي في الريف المصري"، "علم الاجتماع بين الاتجاهات الكلاسيكية والنقدية"، "الدولة بين نظريتي التحديث والتبعية"، "صور من الخطاب الديني المعاصر".
أرسل تعليقك