توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كتاب البوذية والإسلام ما فرقته العقيدة وحده طريق الحرير

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - كتاب البوذية والإسلام ما فرقته العقيدة وحده طريق الحرير

كتاب البوذية والإسلام
القاهرة - مصر اليوم

 "يعد كتاب البوذية والإسلام على طريق الحرير محاولة بحثية تأصيلية فى مجال صعب، وذلك  لكثرة متطلباته ومقدماته ولا سيما اللغوية" ذلك ما ينطلق منه كتاب "البوذية والإسلام على طريق الحرير" للمستشرق الأمريكى يوهان أيلفركوغ، ترجمة وتعليق الدكتور عبد الجبار ناجى، عن المركز الأكاديمى للأبحاث.
 
وجاء فى مقدمة الترجمة التى كتبها الدكتور نصر الكعبى، المركز الأكاديمى للأبحاث، "أن المؤلف قابل بين البوذية والإسلام على المستويات الثقافية والفكرية، والتشريعية والاجتماعية والتأثير المتبادل بينهما على مدى قرون متراكمة، فالدراسة أكثر ما تميل فى محتوياتها العامة والخاصة إلى ملاحقة التلاقح الروحى والمادى، بين ديانتين متباينتين جمع بينهما خيط أو طريق لم يكن معنى بالتجارة فحسب وإنما اشتمل على مضامين حياتية متعددة".

 وتابع "الكعبى" عند تعدى الإشكالية المصدرية للموضوع، فإن الثنائية المركبة (البوذية والإسلام) من جهة وبين طريق الحرير  من جهة أخرى، فالموضوع يكاد يتوارى عن البحث فى الدراسات إجمالا للتحديات المشار إليها آنفا، فالجمع بين ديانتين كل منهما ينتمى إلى منظومة ومرجعية مختلفة يعد مجازفة بحثية، فالإسلام الممنتمى إلى عائلة الديانات الإبراهيمية وحوزتها والمعروف بجملة من المشتركات الجذرية والتشريعية والأصولية، فيما البوذية التى تقع ليس خارج دار الإسلام فحسب بسبب التصنيف الإسلامى ضمن الديانات غير السماوية لذلك تقويمها والنظرة التشريعية إليها يضعها ضمن تصنيف دونى. مقابل هذا هنالك نظرة بوذية داخلية تقوم على مبادئ القدم فى الظهور والعمل بمبدأ الإقناع فى الممارسة بعيدا عن كل الإجراءات القسرية.
 
ويواصل الكعبى فى مقدمته "يقابل مركب الإسلام والبوذية من جهة أخرى، (طريق الحرير) الذى تمتد دلالاته لتشمل معان (اقتصادية وثقافية واجتماعية) فهو مزيج متثاقف على المستويات المكانية والزمانية مثل (طريق الحرير) وخيط ربط بين حلقاته المتشعبة".
 
وتختتم المقدمة بالقول "إن التثاقف والتلاحق الذى مر عبر (طريق الحرير) يعد لحظة تاريخية نادرة فى التاريخ الإسلامى ففى هذا العصر استطاع أن يجمع تقريبا بين أطراف هذا الطريق المتناقضة الذى غطته من الأعلى عباءة الإسلام وتفاعلت داخله قنوات وتيارات متنوعة ليست محصورة بالمؤثرات الدينية فحسب، وإنما تمازجت فيها ديموغرافيات وثقافات متراكمة عموديا وأفقيا ومتناقضة أحيانا، فالمحاولة فى دراسة هكذا موضوع شائك تعد فى جذورها محاولة تأسيسية فى مجال التاريخ الدينى.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب البوذية والإسلام ما فرقته العقيدة وحده طريق الحرير كتاب البوذية والإسلام ما فرقته العقيدة وحده طريق الحرير



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon