القاهرة - مصر اليوم
تقام في السادسة من مساء الثلاثاء المقبل حفلة توقيع ديوان "أطير عاليا" للشاعر الكبير فريد أبو سعدة، في المجلس الأعلى للثقافة.
يذكر أن هذا الديوان (123 صفحة) صدر حديثا عن المجلس الأعلى للثقافة ويتألف من قسمين، الأول بعنوان "يتساقط ريشي في المكان ويضم قصيدة واحدة طويلة"، والثاني بعنوان "صدأ يطير/ قصائد أولى"، ويضم قصائد كتبها أبو سعدة في بدايات مشواره مع الشعر، لكنه لم ينشرها في دواوينه السابقة.
ويعتبر فريد أبو سعدة أحد أبرز شعراء جيل السبعينيات في مصر والعالم العربي، وهو؛ بحسب معجم مؤسسة عبدالعزيز البابطين للإبداع الشعري، ولد عام 1946 في المحلة الكبرى، حاصل على بكالوريوس الفنون 1972 ودبلوم الدراسات العليا في الصحافة 1981، وعمل مديرا للنشر الثقافي بدار المعارف، كما عمل مخرجا صحفيا، وهو عضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، ومن دواوينه الشعرية: السفر إلى منابت الأنهار 1985، وردة للطواسين 1988، الغزالة تقفز في النار 1990، وردة القيظ 1993 ، ذاكرة الوعل 1997، "معلّقة بشص"، "جليس لمحتضر"، "أنا صرت غيري".
كما أن له 3 مسرحيات شعرية، نشرت الأولى في مجلة "إبداع" وهي "حيوانات الليل"، والثانية بعنوان: "عندما ترتفع الهارمونيك"، والثالثة "سيد الوقت"، وله كتاب صدر مؤخرا تحت عنوان "الصبي الذي كنت" عن دار النابغة للنشر بالقاهرة، وهو عبارة عن سيرة ذاتية يحكي فيها تجربته مع الشعر، ومراحل الطفولة والتكوين الأولى والفرح بالكتابة، وطقوسها، وكيف اشتد عودها، ثم تنوعها بين الشعر والمسرح.
يشبه أبو سعدة الفعل الشعري في لحظة الكتابة بـ"تحويمة الطائر"، ويعتبر مدينة المحلة مسقط رأسه بمثابة "كلمة السر" لتجربته الشعرية، فهو رغم إقامته الطويلة في القاهرة، لم ينفصل عنها، بل ظلت روائحها وأنفاسها وذكرياتها، تشد همومه شعريا، نحو الأعمق جماليا في الشعر والحياة، ويضم الكتاب حوارا مطولا أجراه الفنان التشكيلي مجاهد العزب مع أبو سعدة، حول أسئلة الشعر، وعلاقته بجيله، وعلاقة الشعر بالفن، إضافة إلى شهادات عدة لنقاد وشعراء آخرين حول مسيرته الشعرية.
أرسل تعليقك