توقيت القاهرة المحلي 20:21:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"ما رآه سامي يعقوب" رواية تعالج انكسار الثورة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ما رآه سامي يعقوب رواية تعالج انكسار الثورة

رواية "ما رآه سامي يعقوب"
القاهرة ـ مصر اليوم

"ما رآه سامي يعقوب" هو عنوان الرواية الجديدة للكاتب عزت القمحاوي وقد صدرت مؤخرا عن الدار المصرية اللبنانية

تدور أحداث الرواية حول حياة شاب يدعى سامي يعيش في شقة بجاردن سيتي ورثها عن عائلته، بعدما هاجرت أمه الألمانية وشقيقه عقب وفاة الأب ضحية عملية تعذيب تعرض لها.

وخلال وجوده منفردا بشقته يكتسب سامي عادات جديدة أهمها تصوير القطط داخل شقته وفي الشرفات، وشرفات الجيران وتصبح هذه هي الهواية الوحيدة التي يقضي معها ساعات داخل يومه الذي يتغير حين يقرر تغيير ديكور بيته والتخلص من الديكورات القديمة التي ورثها عن الأب المناضل السياسي الذي مات لأنه نجح في الحصول على حكم قضائي لإحياء ذكرى والده سالم يعقوب في ميدان التحرير الذي يتحول مع حدوث ثورة يناير 2011 لنقطة محورية في حياة المصريين ما يجعل شقيقه المغترب متحمسا للعودة لمصر ومعايشة تجربة الثورة مع شقيقه وتتيح الثورة بأحداثها مساحة للتقارب مجددا بين الشقيقين كانا قد فقداها نتيجة هجرة أحدهما مع الأم وإصرار الآخر على البقاء في مصر.

أقرأ أيضاً :

الدار المصرية اللبنانية تصدر كتاب "حكايات عن القراءة" لسامح فايز

وفي غمرة الانتشاء بالثورة وأحداثها يفقد الشقيق المهاجر حياته من بين شهداء "واقعة الجمل" وبسبب هذا الفقد يفقد الشقيق الأمل في حياة آمنة مما يجعله ينغلق على عالمه من جديد.

غير أنه خلال تجارب اكتشاف الحياة الجديدة يلتقي مع فريدة الأرملة التي فقدت زوجها وبينما يعيش سامي وحيدا، تحاط فريدة محاطة مجموعة من صديقات الطفولة اللائي باعدت بينهن الأيام في الظروف والموقف من الحياة، وتتناول الرواية حياة كل منهن على اختلافها واختلاف علاقاتهم وأساليبهم المختلفة، ويتناول الكاتب قصص الحب والصداقة والانكسار والهزيمة في أطر اجتماعية مختلفة.

وفي يوم يستعد فيه سامي لزيارة فريدة في منزلها لقضاء وقت مكرس للحب تطلب منه الانتظار حتى مجىء صديقة لها لأخذ طفلها إلى نزهة ويضطر سامي لقضاء وقت انتظاره في الشارع والتقاط صور للقطط الضالة بكاميرا التليفون المحمول ونتيجة لذلك يتم القبض عليه من قبل واحدة من الهيئات السيادية التي يقوم أفرادها بمحو الصور تدريجيا ما يجعل سامي ضحية مخاوفه وقلقه من اتصال صديقته في نفس التوقيت أو اكتشاف أمر علاقته بها.

ورغم خروجه من الجهة السيادية دون إيذاء إلا أن إحساس القهر يلاحقه ويبدأ إغلاق نوافذه.

وكما يقول الناقد والكاتب الصحفي سيد محمود فإنها رواية فريدة في معالجة موضوع انكسار الثورة حيث لا يتوارى الشعور بفعل التغيير والفرح بالكرنفال، بقدر ما تتجلى لحظات اكتشاف أن القهر هو سلسلة متوارثة ولعل أجمل ما في الرواية هو شعور الخوف الذي يحيط بقارئها ويتركه في كابوس لا ينتهي ليتماهى القارىء مع البطل. 

عزت القمحاوي صحفي ومحرر أدبي بارز، له أكثر من 10 مؤلفات متنوعة ما بين القصة والرواية والكتابة السردية الحرة، ونالت روايته "بيت الديب" جائزة نجيب محفوظ التي تمنحها الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومن مؤلفاته: "الأيك، البحر خلف الستائر، يكفي أننا معا التي وصلت العام الماضي للقائمة القصيرة لجائزة الشبخ زايد.

قد يهمك أيضاً :

"ثلاثية كتب" للدكتور مصطفى الفقي في صالون الدار المصرية اللبنانية

الدار المصرية اللبنانية تصدر ترجمة كتاب إدوارد لين عن القاهرة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما رآه سامي يعقوب رواية تعالج انكسار الثورة ما رآه سامي يعقوب رواية تعالج انكسار الثورة



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon