القاهرة-مصر اليوم
يُعد الدكتور يحيي الجمل أحد أبرز الفقهاء الدستورين في مصر، فقد شهدت حياته مراحل وتفاصيل كثيرة عاش فيها بين القوانين والدساتير، منغمسا في العمل الحقوقي ومن ثم السياسي حتى أصبح نائبا لرئيس وزراء مصر، ولم تشغله الحياة قط عن نشر ما لديه من علم عبر العديد من الكتب التي أراد نشرها في ربوع الوطن، كما لم يغفل أن يجسد هذه الرحلة الطويلة بين ضروب الحياة في كتاب واحد يفتح فيه خزائن أسراره.
الأنظمة السياسية المعاصرة
أصدر كتابه الأول بعنوان الأنظمة السياسية المعاصرة عام 1969، وأكد خلاله أن السلطة السياسية المنظمة لازمة من لوازم الاجتماع الإنساني، وأنها مرحلة متقدمة من مراحل هذا الاجتماع، وأن الدعوة إلى الفوضوية أو إلغاء السلطة هي دعوة إلى الوراء، ومن ثم فهي دعوة للهدم وليست دعوة للبناء.
النظام الدستوري في مصر
أصدر كتاب النظام الدستوري في مصر عام 1970م، تناول خلاله النظام الدستوري المصري، وطاف في جوانبه وخباياه، في شرح مستفيض ميسر، حمل وجهة نظر دستورية وقانونية مخضرمة.
القضاء الإداري
وأصدر كتاب القضاء الإداري عام 1986م، وتضمن مفهوم الشرعية الدستورية حيث تعني أن يكون الدستور بحسبانه القانون الأسمي في بلد من البلاد هو المرجع لتحديد مؤسسات الدولة واختصاصات هذه المؤسسات والقائمين بتمثيلها المعبرين عن إرادتها، والدستور إذ يحدد سلطات الدولة ومؤسساتها يقتضي أن تكون تلك السلطات والمؤسسات خاضعة للدستور عاملة في إطاره لا تتعداه ولا تخرج عليه.
حصاد القرن العشرين في علم القانون
يحاول المفكر القانوني الكبير يحيى الجمل أن يعرض في هذا الكتاب حصاد القرن الأخير ـ القرن العشرين ـ في مجال القانون، وهى محاولة ليست سهلة، ولكن المنهج الذي انتهى إلى اختياره قد يجعل الموضوع أكثر يسرا وتحديدا في تناوله، لقد رأى أن يتناول حصاد القرن في نطاق علم القانون في عدة مجالات منها ثلاث نظريات أساسية من النظريات الحاكمة في نطاق القانون العام والتي تلقى بتأثيرها على شتى مجالات العلم القانوني.
قصة حياة عادية
بعد حياة طويلة امتلأت بالأسرار والخبايا قرر الجمل في كتابه قصة حياة عادية والذي صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 2002، أن يسرد مذكراته، واحتوت على العلامة الفارقة التي سبّبت له حزنًا كبيرًا هي فقده لجدّته، وأمام خشية جدّه لأبيه من حالة حزنه، أخذه معه إلى قرية أخرى لم تعرف طفولته عنها شيئًا بمحافظة المنوفية، وهو يقول: لم أذكر إلا هذا اليوم الذي أخذني جدّي لأعبر عبر النيل من قرية على الضفة الغربية إلى قرية أخرى على الضفة الشرقية من النيل.
أرسل تعليقك