القاهرة ـ مصر اليوم
يحاول كتاب "العنف: تأملات فى وجوهه الستة" للفيلسوف الشهير سلافوى جيجيك ترجمة فاضل جكتر والذى صدرت ترجمته عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الإجابة عن بعض الأسئلة، مثل: هل يسبب تطور الرأسمالية والحضارة ارتفاعًا في وتيرة العنف؟ أم هل يحدّ منه؟ وهل يكمن العنف في فكرة التجاور على بساطتها؟ وهل تقتصر ردة الفعل تجاه العنف اليوم على التفكّر؟ وذلك من طريق سبر أغوار الأنظمة الدموية التي سادت في القرن الماضي، ومقاربة العنف المسمى مقدسًا، ورسم أجندة جديدة تحدد السبيل المثلى للتفكير في العنف، والوصول إلى حلول لمشكلات يسبّبها، من خلال محاجة ثقافية لأي عنف تنتجه العولمة أو الرأسمالية أو الأصولية أو اللغة.
الكتاب يتضمن مقدمة وستة فصول وخاتمة، في مقدمته، "ثوب الطاغية الدامي"، يرى جيجيك أنه إذا كان هناك قاسم مشترك بين الأفكار والتأملات الخاصة بالعنف، فإن مفارقة مشابهة تتطابق مع هذا المفهوم؛ "إذ تبقى في عقولنا، وقبل كل شيء، مؤشرات العنف الصريحة الواضحة متمثلة في أفعال الإجرام والإرهاب والاضطراب الأهلي، والصراع الدولي". ويضيف أن علينا أن نتعلم فن التراجع؛ فن فك الارتباط بالإغراء المبهر لهذا العنف الذاتي المرئي مباشرة، فمن شأن ذلك أن يمكننا من أن نطيح العنف، "ما يؤدي إلى إدامة جهدنا الفعلي المكرَّس لمحاربة العنف وتعزيز التسامح".
قد يهمك أيضًا:
افتتاح معرض الإسكندرية الصيفي الأول للكتاب 29 تموز الجاري
هيئة الكتاب تصدر كتاب "ما الفن التشكيلي" للناقد سمير غريب
أرسل تعليقك