c "دفاعًا عن التراث" كتاب لمواجهة التطرف الديني - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"دفاعًا عن التراث" كتاب لمواجهة التطرف الديني

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دفاعًا عن التراث كتاب لمواجهة التطرف الديني

القاهرة - وكالات

صدر حديثًا عن الدار المصرية اللبنانية، كتاب بعنوان "دفاعًا عن التراث" للناقد الكبير الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة السابق، ويقع الكتاب فى 286 صفحة من القطع المتوسط، متضمنًا أربع أبواب حول (القص، ناثرون ومفكرون، إضاءات وملاحظات، ومحاكمة ألف ليلة وليلة)، وقد أهدى "عصفور" كتابه إلى "القاضى المستنير سيد محمود يوسف، الذى لا يعرفه شخصيًا، ولكنه قرأ حيثيات أحكامه الحاسمة برفض مصادرة ألف ليلة وليلة واتهامها بالإساءة إلى الآداب العامة أربع مرات".  ويتضمن الكتاب مجموعة من المقالات التى يهدف من خلالها "عصفور" أن يعلم الشباب أن الأصالة – التى هى الوجه الآخر من المعاصرة – موجودة فى كل زمان ومكان، وأن جوهر الإبداع أكثر عالمية من العولمة، وأن كل إبداع حقيقى ينتمى إلى جوهر واحد من القيم الجمالية التى تعبر حواجز الأزمنة والأمكنة واللغة، وأن الذى بلا ماض بلا مستقبل.  ويوضح "عصفور" أن ما يحتاجه التراث الأدبى للدفاع عنه لا الحاجة النظرية، وإنما الممارسة العلمية بالتقديم الجديد له، وبما تسيغه الأذواق المعاصرة، رغم اختلاف تجلياته من عصر إلى عصر، وأنه هكذا يبدأ فعل الدفاع عن التراث بالتعريف به، والتقريب بينه والقارئ المعاصر، سواءً بطرح تفسيرات مواكبة لمعطيات الواقع، تتجاوب وجوهره الإنسانى فى القيمة الإبداعية التى تنجح فى تخطى كل الحوائل، ويكتمل التعريف بما يقود إليه، ويسبقه، من التقديم العلمى الذى يشمل التحقيق والتوثيق والكشف عن كل ما يظل فى حاجة إلى كشف.  ويوضح "عصفور" أن القضية التى كانت بمثابة الدافع الأول لكتابه هذا، هى نتيجة المتغيرات التى شهدها جيله الذى عانى من التحديات ما لم تعانه أجيال أساتذته الذين ازدهروا، وأزهروا، فى مناخ ليبرالى منفتح العقل على مصراعيه، كان فيه إسماعيل أدهم الذى كان يكتب مقاله "لماذا أنا ملحد؟" عام 1936، دون أن يغتاله بائع سمك كما حدث مع فرج فوده عام 1992، ولم يجد شابًا مضللاً يغرس سكيناً صدئة فى رقبة نجيب محفوظ عام 1994، لأن أمير جماعته أفتى له بتكفيره، ولم يروا زمنًا طالب فيه وكيل نيابة يمثل الدفاع فى دعوة مرفوعة لمصادرة ألف ليلة وليلة بحرقها فى أحد ميادين القاهرة لخروجها على الأخلاق والدين، ولم يشهد فى عام 2010 ما شهدناه من جماعة المحامين الممثلين لتيار الإسلام السياسى الذين تقدموا بطلب إلى المدعى العام بمصادرة ألف ليلة وليلة ومحاسبة الهيئة العامة لقصور الثقافة التى أعادت تصوير طبعة بولاق الأولى، ولو أخبرهم أحد أن طه حسين أشرف على أنبه تلامذته – سهير القلماوى – لإعداد أولى أطروحات الدكتوراه التى تنهض بها امرأة فى الجامعات العربية عن ألف ليلة وليلة، ولكن ذلك كله كان فى زمنٍ جميل مضى، لم يعرف التعصب الدينى والتزمت الأخلاقى الذى يعيشه، ومنا المختل الذى يضطرنا إلى أن نقلب غوايتنا بالتراث إلى الدفاع عنه.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دفاعًا عن التراث كتاب لمواجهة التطرف الديني دفاعًا عن التراث كتاب لمواجهة التطرف الديني



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon