أبوظبي ـ وكالات
يتحدث كتاب "التاريخ الوجيز لمحاكم التفتيش بإسبانيا" للمؤلف جوزيف بيريز عن محاكم التفتيش الإسبانية التي عاقبت المهرطقين والآلاف من الضحايا الأبرياء، من أجل مساعدة الكنيسة على التحكم في الشأن السياسي والعام.ويأخذ المؤلف بعين الاعتبار في هذا الكتاب التاريخي، مجموعة من المساهمات التي كتبت حول محاكم التفتيش، حيث يحلل بنظرة تاريخية عميقة وإن كانت موجزة، علاقة الفكر بالسياسة، ويطرح كذلك، مجموعة من التساؤلات ذات الصلة بنظام ومحاكم التفتيش وتمويلها، كما يوضح الأهداف من إنشاء هذه المحاكم والعواقب المترتبة عنها، وإصدار فهارس بأسماء الكتب المحظورة، بالرغم من أهميتها وقيمتها المعرفية.كما يعالج الكتاب ـ الصادر عن مشروع "كلمة" للترجمة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ونقله إلى العربية د. مصطفى أمادي ـ الصورة التي كانت عليها محاكم التفتيش بإسبانيا، في المناطق التي كانت تحت سلطة الملكين فرديناند وإيزابيلا، ثم تحت حكم آل هابسبورغ، وأخيراً، تحت حكم أوائل البوربونيين.ويتعرض جوزيف بيريز إلى مواضيع مثل: المسلمين، العرب، اللوثرية والإيراسموسية، التحولات الصوفية، الإيمان والأخلاق، الجهاز الإداري والمالي لمحاكم التفتيش، المحاكمات والسلطات التنفيذية والسياسية لمحاكم التفتيش، ..إلخ.والمؤلف جوزيف بيريز من مواليد سنة 1931 بفرنسا، أستاذ متخصص في التاريخ والحضارة الإسبانية بجامعة بوردو، ورئيس الجامعة نفسها من سنة 1978 إلى 1983.تقلد عدة مناصب مثل: مدير مؤسسة دار بيلاسكيث بإسبانيا وعضو مراسل لمجموعة من الأكاديميات الدولية. ألَّف ما يزيد على أربعين كتاباً، ترجمت إلى العديد من اللغات كالإسبانية والإيطالية والألمانية والإنجليزية واليابانية.نقل الكتاب إلى العربية الدكتور مصطفى أمادي أستاذ بجامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء، منسق وحدة البحث في المخطوط الأندلسي ورئيس مركز الدراسات الإيبيرية والإيبيرو أميركية، من بين مؤلفاته: مسار المخطوط الأندلسي 2008، والمخطوط الصوفي الأندلسي 2010، وتاريخ تطور المصطلحات من أصل عربي في القواميس الإسبانية 2010. ترجم العديد من المؤلفات. وهو عضو في العديد من المجلات والدوريات الثقافية وأستاذ محاضر بمجموعة من الجامعات الدولية كالبرازيل وشيلي، وإسبانيا وفرنسا والكويت.
أرسل تعليقك