توقيت القاهرة المحلي 20:45:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"كلمة للترجمة يصدر الترجمة العربية لملحمة: "الراميانة.. المعربة شعراً"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - كلمة  للترجمة يصدر الترجمة العربية لملحمة: الراميانة.. المعربة شعراً

أبوظبي ـ وكالات

شارك قطاع المكتبة الوطنية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة مؤخراً في مهرجان جايبور للآداب للعام 2013م الذي أقيم خلال الفترة من 24- 28 يناير الحالي بولاية راجستان الهندية، وذلك تلبية لدعوة تلقاها مشروع "كلمة" للترجمة في الهيئة من المدير التنفيذي للمهرجان.واحتفاءً بهذا الحدث الذي يعد المهرجان الأدبي الأضخم والأكثر حيوية في آسيا والمحيط الهادئ، أعلن مشروع "كلمة" للترجمة عن إطلاق الترجمة العربية لملحمة "الراميانة.. ملحمة معربة شعراً" والتي ترجمها شعراً إلى العربية الأديب اللبناني الراحل وديع البستاني، وحققها وقدم لها الدكتور خليل الشيخ، وراجعها الدكتور ذكر الرحمن مدير المركز الثقافي الهندي العربي في نيودلهي.تنتمي الراميانة إلى الموروث الهندي المقدس، وتنسب إلى الشاعر الهندي فالميكي valmiki الذي يظهر في الملحمة بوصفه إحدى شخصياتها، لكن الراجح أن القصيدة من إنشاء عدد كبير من الشعراء والمنشدين، لتغدو في النهاية بأبياتها التي تبلغ 24 ألفًا، من صناعة العقل الجمعي الهندي، وتعبيراً عن مخيال تلك الأمة ومعتقداتها، لذا فإن شخصية راما ( إحدى الشخصيتين الرئيستين في الملحمة) ما تزال حاضرة في الأغاني والرقص والدراما إلى يوم الناس هذا على امتداد آسيا. تتحقق في الراميانة شروط الملحمة وخصائصها، فهي تقوم على الشعر القصصي البطولي القابل للإنشاد والذي يحكي عن شخصيات تسمو فوق مستوى البشر، ولها ما للأبطال الأسطوريين من قدرات.تحوي الملحمة الكثير من الأحداث الخارقة، والمعارك الحربية التي تخوضها الشخصيات دفاعاً عن الفضيلة. من هنا كان من الطبيعي أن تتمحور الأحداث في الراميانة حول راما بوصفه بطلاً قومياً، يحمل سمات البطل الملحمي المدافع عن الحق والخير، والمتمتع بقوة خارقة تفوق قدرة الناس العاديين.تتسم الراميانة-شأنها شأن الملاحم الكبرى- باتساع الفضاء الكوني، فهي تدور في أرجاء واسعة من الهند وخارجها وتصف مظاهر طبيعية متباينة، كما تتداخل في أحداثها الخوارق والعجائب حيث تظهر الآلهة أو أنصاف الآلهة في مجرى الأحداث.وهذا العدد الضخم شاهد عدل على قوة شعرية عارمة، تمنح الملحمة طابعًا شعريًا عربيًا من خلال قوة التصوير وانسياب الجملة الشعرية.ولا يكاد المرء يرى كبير فرق بين أسلوب وديع في أشعاره وأسلوبه في الترجمة، فهو يحرص على بناء قصيدة شعرية، عالية الإيقاع، واضحة المعنى، محكمة المنطق، تتسلسل فيها المعاني وتتنامى بإحكام بحيث يبدو هذا التنامي شبيهاً بالمرافعة القانونية في بعض الأحيان، ولا غرو فقد أنهى البستاني دراسة القانون في القدس في أوائل ثلاثينات القرن الماضي. ومما لا شك فيه أن نشر هذا العمل، يقدم خدمة معرفية جليلة للقارئ العربي، إذ يعيده إلى زمن الإنجازات التي أثرت الثقافة العربية المعاصرة .ينتمي وديع البستاني (1888- 1954) مترجم هذه الملحمة الشعرية، إلى أسرة لبنانية نبغ العديد من أفرادها في الأدب واللغة، وكان لها مع أُسر لبنانية أخرى أمثال: اليازجي المعلوف والشرتوني، دوراً جليلاً في خدمة اللغة العربية وآدابها.أكبّ البستاني على آداب الهند القديمة، وشرع يقرؤها مستعيناً بالترجمات الإنجليزية والفرنسية وباللغة السنسكريتية التي عرفها، وقد نقل البستاني ملحمة المهبراتا التي تعد واحدة من أكبر الملاحم الهندية إلى العربية شعرًا، كما ترجم إلى العربية بعض أشعار أكثر أدباء البنغال شهرة، وهو رابندرانات طاغور(1861-1941). له العديد من الترجمات منها "رباعيات الخيام" لإدوارد فيتسجيرالد 1912، وملحمة "المهابهارتا" الهندية. كما ترجم بعض أشعار أكثر أدباء البنغال شهرة وهو رابندرانات طاغور (1861-1941) إلى العربية، نشرت عام 1971 تحت عنوان "البستاني".قام بتحقيق الكتاب أ.د. خليل الشيخ، وهو باحث وناقد أدبي ومترجم، وهو رئيس قسم اللغة العربية في جامعة اليرموك- الأردن، حصل على الدكتوراه من جامعة فريدريش فيلهلم- بون- ألمانيا عام 1986. وعمل أستاذاً زائراً في أكثر من جامعة أردنية وعربية. أصدر عدداً من الدراسات، أبرزها: "الانتحار في الأدب العربي"، "باريس في الأدب العربي" و"دوائر المقارنة"....وغيرها. كما أن له العديد من الكتب المترجمة عن الألمانية، نذكر منها: "يوميات فرانتس كافكا 1910-1923"، "آدم وإيفيلين" لإنجو شولتسه، و"أوروبا والشرق من منظور واحد من الليبراليين المصريين" لبوبر يوهانزن.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلمة  للترجمة يصدر الترجمة العربية لملحمة الراميانة المعربة شعراً كلمة  للترجمة يصدر الترجمة العربية لملحمة الراميانة المعربة شعراً



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon