c كلوريا كرفِتز تكتشفت ذاتها عبر القصيدة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 09:27:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كلوريا كرفِتز تكتشفت ذاتها عبر القصيدة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - كلوريا كرفِتز تكتشفت ذاتها عبر القصيدة

بيروت ـ وكالات

تعتبر المجموعة "هجرات" كاملَ المشروع الشعري المتطور للشاعرة المكسيكية كلوريا كرفِتز حاملاً هويتها الشعرية حسب آخر إصدار من المجموعة الشعرية التي ترجمها للعربية الشاعر والمترجم العراقي السويدي جاسم محمد، وصمم غلاف نسختها العربية خالد الناصري وصدرت مؤخراً ضمن سلسلة ترجمات للأدب العالمي تصدرها بشكل مشترك دار نون للنشر والتوزيع الإماراتية في رأس الخيمة، ودار المتوسط لتنمية القراءة والتبادل الثقافي والتي مقرها مدينة ميلانو الإيطالية، وفي أول إصداراتهما غير العربية، والتي جاءت ضمن "سلسلة الشعر العالمي المترجم" والتي من المتوقع أن تصل إلى اثني عشر إصداراً شعرياً مختلفاً من أنحاء العالم."هجرات" في طبعتها العربية المترجمة الجديدة التي جاءت عبر 210 صفحات من القطع الكبير، هي المجموعة الشعرية الوحيدة للشاعرة المكسيكية گلوريا گرفِتز، المولدة عام 1943 في مدينة "مكسيكو سيتي" كحفيدةٍ لمهاجرَين من أوروبا الشرقية. صدر أولُ جزء منها بعنوان ”شخاريت” عام 1979، ثم عادت لتصدر تحت العنوان الحالي بطبعات متتالية لكن على أوجه أخرى، إذ أصبحتْ مشروعا حياتياً لا ينقطع لا تلغي سابقتها بل تقدمَ رؤىً أكثر تطوراً مع التطور الدائم لوعي الشاعرة الإنساني.يشير مترجم المجموعة من الإنجليزية الشاعر والمترجم العراقي السويدي جاسم محمد في تقديمه للطبعة العربية من المجموعة بقوله: "إن القصيدة توسعتْ تمددتْ ارتفعت وكأنها الكون في صيرورته، وكأنها الهجرةُ ذاتها – هجرةٌ خارجَ الجسد وداخله. وكلُّ مرةٍ تصدر فيها القصيدة يتغير شيءٌ ما، حتى حين تصدرُ مترجمةً ويقتبس عن المجموعة لتوصيفها ..هكذا هي الحياةُ، هكذا هي الهجرةُ – مشروعٌ دائم ينبشُ في الذاكرة كمنبع تتدفقُ منه القصيدة".وعن المضامين الشعرية التي حملتها المجموعة يشير يوضح جاسم: بأنه على الرغم من كون الهجرة الخارجية وألمها هما المحورُ الظاهر للقصيدة بكل ما تعنيه من اجتياز للحدود في البقعة الجغرافية المحدودة تبقى صيرورةُ الشاعر جوهرَ النصِّ الشعري. ففي مُستهلِّ قصيدةِ أيلول تستشهد بالشاعر رابي سوسيا الذي قال قبل موته: حين أقفُ على عتبة السماء سوف لن يسألوني: لماذا لم تصبحْ كموسى؟ وإنما: لماذا لم تصبحْ كسوسيا؟ لماذا لم تصبحْ من كان بوسعك أن تكون؟ويطرح أيضاً المترجم تساؤلاته حول تلك المضامين التي تقدمها قصائد المجموعة: ماذا تفعلُ القصيدةُ بالشاعر، أهو ذاته كما كان قبلَ كتابتها؟ وسؤال آخر: من نحن بعد أن نسترجعَ الذاكرة؟ هل الكتابة في إحدى معانيها هجرةٌ أخرى؟ والتذكُّر أيضا؟ الهجرة في جوهرها تحوُّل مُشْرعٌ على كل الاتجاهات والذاكرة كذلك. شيءٌ ما يحدث معنا حين نشرع بالكتابة أو التذكُّر إذ أنّ استرجاع الذاكرة ليس فقط تدويناً لزمنٍ مضى أو لسيرة تاريخية إنما سبيلاً لمعرفة ما آلتْ إليه الذاتُ البشرية، سبيلا للارتقاء نحو ما يمكنها أن تؤولَ إليه. في أحد الأحاديث معها عن مشروعها الشعري تذكرُ گلوريا: "اكتشفت ذاتي عبر القصيدة، أدخلتني في زمنها وتفاصيلها عنوةً، وأنا القليلةُ الصبرِ تعلمتُ الصبر".يذكر أن الشاعرة گلوريا قد شرعت بكتابة "الهجرات" في أغسطس/آب 1976 ولا تزال تقيمُ فيها. وفي أنطولوجيا الشعر المكسيكي الحديث (1950 – 2005) يشير الناقد الفنزويلي ميغيل غوميز إلى أنه يمكن تمييز الشعراء المكسيكيين عن بعضهم البعض ليس عبر أساليبهم الكتابية بل عبر نظرة الشاعر إلى مكانه وتأريخيّةِ دوره. إذ أن الشعراء المكسيكيين يهتمّون بالاستمرارية والتاريخ وبعلاقتهم بمن سبقوهم. الخروجُ عنهم سبيلٌ محتمل لكن ليس رغبةً آنيّة. ويذكرُ أن الشعر الحديث ينصت إلى الواقع كما هو لكن في الوقت ذاته، كما هو الحالُ مع كلِّ الفنون، يدون العالم ويحاول تغييرَه.قصيدة گلوريا في المجموعة مشرعةٌ على الأساليب والتقاليد الشعرية، خاصةً الأعمال الشعرية التي لازمتْ كتابتها الشاعرَ طوال حياته كديوان عزرا باوند "الأغاني". ويتضحٌ أيضا أن صيرورتها استغرقتْ زمنا طويا خاضَ الشعرُ فيه بشكل عام مساراتٍ مختلفة في أميركا اللاتينية وأميركا الشمالية، بالتالي فإن قصيدة الشاعرة گلوريا مبنيّةٌ على الحكاية رغم أنها تومضُ بعض الأحيان بسطور فلسفية تمنح القصيدةَ أبعاداً وفي نهاية تقديمه للمجموعة يشير الشاعر والمترجم على أن هذه الترجمة تمت عبر اللغة السويدية واللغة الإنجليزية بالتعاون مع الشاعرة نفسها. فاتحاً المجال أمام المترجمين العرب الآخرين لتقديم ترجماتٍ أخرى عن المجموعة أو ربما عن نسخة قادمة منها باللغة العربية نقلاً عن الإسبانية مباشرة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلوريا كرفِتز تكتشفت ذاتها عبر القصيدة كلوريا كرفِتز تكتشفت ذاتها عبر القصيدة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 00:26 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

موعد نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والزمالك

GMT 07:19 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الخميس 8 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير مكرونة باردة بالجمبري

GMT 05:32 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير عصير الليمون باللبن

GMT 23:50 2020 الأربعاء ,23 أيلول / سبتمبر

انخفاض سعر نفط خام القياس العالمي

GMT 23:25 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 19:23 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

منال سلامة تكشف كواليس تعرضها لحادث مميت

GMT 23:49 2020 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الأحد 13 سبتمبر 2020

GMT 16:49 2020 السبت ,12 أيلول / سبتمبر

مقتل شخصين في تحطم طائرة قرب مطار لوس أنجلوس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon