c حظر "قارعة الذات" وسؤال الرقابة في السودان - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 19:45:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حظر "قارعة الذات" وسؤال الرقابة في السودان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حظر قارعة الذات وسؤال الرقابة في السودان

الخراطوم ـ وكالات

أثار قرار المصنفات الأدبية والفنية في السودان بمنع صدور رواية 'قارعة الذات' للكاتب الشاب عمر الفاروق الكثير من الجدل في أوساط المثقفين السودانيين، وأعاد للأذهان حظر بعض روايات الكاتب بركة ساكن 'الجنقو مسامير الأرض' و'مسيح دارفور' و'الخندريس'، ورواية 'أماديرا' للكاتبة أميمة عبد الله، ومنع كتب أخرى غير أدبية من الطبع والنشر والتداول. وقدم الروائي الفاروق روايته للمجلس منذ عدة أشهر، إلا أن قرار المجلس بمنع نشر الرواية كان مفاجئا له، كما يقول للجزيرة نت، لما تضمنه التقرير من إشادة بالنص ووصفه بأنه من الأعمال الأدبية المميزة والمشوقة، لكنه ذهب إلى منع النشر لأسباب دينية وأخلاقية وتربوية. ويضيف الفاروق أنه قد شرع في طباعة الرواية بلبنان وأنها ستصدر في أبريل/نيسان القادم وأنه يأسف لأن القارئ السوداني لن يتمكن من الاطلاع عليها. جرس إنذار ويرى أستاذ النقد بالجامعات السودانية الناقد مصطفى الصاوي أن الرواية متماسكة فنيا وقد تعرضت للمسكوت عنه بشكل فني، وأن من المؤسف أن الذين يقيمون مثل هذه الروايات الجيدة لا علاقة لهم بالكتابة الروائية، ويشير إلى أن الاتجاه الفكري الواحد والانحياز لمشروع معين يمثل قصرا في النظر ولا بد من أن تتعدد الرؤية في قراءة المجتمع. حد الذين قيموا الرواية من قبل المصنفات وأوصوا بعدم نشرها- إلى أن 'قارعة الذات' كتبت بلغة ممتازة وصاحبها أديب متمكن، إلا أن بيئة الأحداث 'ساقطة' -حسب تعبيره- ولا يمكن نشرها للقارئ السوداني لما تضمنته من مساس بالأخلاق والأعراف، وهذا يتعارض مع القيم. ويؤكد عبد الله أن المنع لم يأت لأسباب سياسية رغم أن هذه الرواية بها الكثير من الإسقاطات. وفي سؤال للجزيرة نت عن العلاقة بين الروائي العالمي الطيب صالح والشباب الذين يكتبون بحرية يعتبرها البعض خروجا عن القيم خاصة في تناول موضوع الجنس، يشير الخاتم إلى أن الطيب صالح تجاوز هذه المسألة في كتاباته وقد عالج قضايا اجتماعية أخرى. عن المصنفاتمن جانب آخر يرى الأستاذ الناقد السر السيد مدير قسم الدراما بالتلفزيون سابقا أن دور المصنفات يجب أن يقتصر على الإجراءات القانونية في ما يتعلق بالملكية ورقم الإيداع فقط، لا أن ينوب عن ذائقة الجماهير. ويذهب السر إلى أن موضوع التقييم الفني والأخلاقي هو مهمة المتلقي، وهو وحده من يملك حق اللجوء للمحكمة إن تضرر من النص. ويشير الناقد مجذوب عيدروس من جهته إلى أن الإثارة التي تصحب ظاهرة منع الكتب داخل السودان قد تفيد الكتاب الممنوع أكثر من أن تضر صاحبه، فهي تحقق للمؤلف الشهرة ولكتابه الذيوع والانتشار. ويؤكد عيدروس أن رواية 'قارعة الذات' كتبت بلغة رفيعة عالية رغم جرعة الجنس الزائدة في ثنايا النص، وأن لا جدوى من المنع والمصادرة في زمن الوسائط الإلكترونية والفضاءات المفتوحة. ويضيف الناقد الأدبي أن الأمر يحتاج لمرونة، وأن أغلب الأعمال التي منعت من النشر داخل السودان تمت طباعتها وتوزيعها بالخارج، وهذا يفقد القارئ حقه في الاطلاع على أعمال مبدعيه.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حظر قارعة الذات وسؤال الرقابة في السودان حظر قارعة الذات وسؤال الرقابة في السودان



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 17:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
  مصر اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 09:04 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس واغن تعيد إحياء علامة الأوف رود الأميركية "سكاوت"

GMT 17:01 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 02:21 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

تعرّف على أشهر 9 رؤساء للبرلمان المصري

GMT 11:00 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الراحة النفسية في ارتداء الملابس أهم من المنظر الجذاب

GMT 12:06 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

أحدث صيحات حقائب الشاطئ لهذا الصيف

GMT 10:16 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما يزهر الخريف

GMT 09:39 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

الفرق بين العطور الصيفية والشتوية

GMT 21:14 2021 الأربعاء ,02 حزيران / يونيو

هواوي تطلق رسميا نظام HarmonyOS لـ 100 مليون جهاز الليلة

GMT 09:33 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج القوس

GMT 22:33 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

أول إعلان رسمي من إدارة بايدن بشأن سد النهضة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon