c "جذع تنون"رواية فانتازية ذات مخيلة خصبة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 18:14:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"جذع تنون"رواية فانتازية ذات مخيلة خصبة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - جذع تنونرواية فانتازية ذات مخيلة خصبة

القاهرة ـ وكالات

حصلت رواية "جذع تنون" للكاتب عبدالله بركاتي والصادرة عن دار الرواق للنشر والتوزيع، على جائزة الرواية بمهرجان القلم الحر للإبداع في نسخته الثالثة، جاءت الرواية في 109 صفحات من القطع الصغير. وتعتبر رواية فانتازية، ذات مخيلة خصبة، استطاع عبدالله بركاتي من خلال قلمه أن ينق القارئ إلى منتصف القرن الثامن عشر، ليتعرف على حياة وأصول عائلة ملكية، أخذت زمانها وأزمان ربما قد كتبت لغيرهم، تحيط بها السرية، كما أنها اشتهرت بالحكمة والغموض، كان أبطالها هم لودوس وقبو أومود وزوجة أومود وأولادها الإثنان .وعلى الرغم أن رواية "جذع تنون" هي الرواية الأولى لعبدالله بركاتي إلا إنه استطاع اختيار عنوان جيد، يجذب عين القارئ، كما أن حبكته للقصة تفوق كونه مبتدئاً. اتبع عبدالله في كتابته للرواية على نظام القصيدة، إلا إنه استطاع الا يفقد الربط بين الجمل والأحداث، ولكن هناك ما يعيب الرواية أن بدايتها ليست مشوقه كما يتوقع القارئ، حيث يبدأ بوصف الزمن وعائلة تنون العريقة، وما يميزها عن غيرها من العائلات وأسلوبهم في التعامل مع شعبهم، بالاضافة إلى دستورهم الذي كان يحتوى على بعض القوانين التي لا بد أن يحفظها أي فرد ينتمي إلى عائلة تنون، والذي كان يلزم إي حاكم من عائلة تنون بطريقة معينه عند تعامله مع شعبه، حتى تحافظ العائلة على ثرواتها وتجعلها في زيادة مستمرة. وظلت البداية تسير بشكل بطيء ومختصر وفي الوقت نفسه، تحتوي على بعض الجمل العميقة التي تجعل القارئ يتوقف عندها كثيراً، وتظل الأحداث تسير على نفس النمط حتى صفحة رقم 30 حيث يبدأ عنصر التشويق عالياً، فتبدأ الأحداث تتصاعد والغرابة تزداد، خصوصاً الأحداث التي جاءت بعد غرق البلدة ورحيل جزء كبير من الشعب، وأيضاً موت الأب الذي أعقبه بعدها بعدد من الأعوام . وعند وصولك إلى صفحة رقم 40 تجد بركاتي يضيف على أحداث الرواية جرعة وجدانية خفيفة بقصة "أوزكان وبابل". وعند صفحة رقم 60 يبدأ منحنى التشويق في التصاعد، حيث يبدأ بركاتي في وصف عالم الأرواح ومحادثتها، ومنذ هذه النقطة تضح أمور كثيرة قد تكون توقفت عندها في بداية الرواية، مثلاً كموت "تنون الكبير"، كما كانت هذه النقطة بمثابة فلاش باك، ليروي لنا الكاتب الكثير من الأحداث القديمة التي مرت على هذه العائلة الكبيرة، وفي الجزء الأخير بمثابة تفسير وتحليل الأحداث الماضية وذلك بنظرة أبطال القصة. لقد استطاع بركاتي من خلال اسلوبه أن يجذب القارئ حتى يصل إلى النهاية، وعلى الرغم من أن الرواية صغيرة الحجم، إلا إنها تأخذ وقتا أكثر مما تتوقع عند قراءتك لها، حيث تتوقف عند جمل وأحداث كثيره، هذا بالإضافة إلى أن غلاف الرواية جاء معبراً عنها بشكل كبير حيث جاء غامضاً مثل الرواية تماماً . إجمالاً جاء أسلوب عبد الله بركاتي متميزاً في هذه الرواية، جمع بين الشعرية والنثرية في آن واحد، محافظاً على قواعد وأركان الرواية، واستطاع من خلال أسلوبه خلق رواية فنتازية جميلة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جذع تنونرواية فانتازية ذات مخيلة خصبة جذع تنونرواية فانتازية ذات مخيلة خصبة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon