c يوميات للبطل الرمز في "السفر مع غيفارا صناعة ثائر" - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 17:13:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يوميات للبطل الرمز في "السفر مع غيفارا صناعة ثائر"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - يوميات للبطل الرمز في السفر مع غيفارا صناعة ثائر

بيروت ـ وكالات

يتناول البرتو غرانادو في كتابه "السفر مع غيفارا..صناعة ثائر" الرحلة التي قام بها الاثنان في فترة شبابهما منطلقين على دراجة نارية في البداية وزارا خلالها بلدان اميركا اللاتينية فيصف بطريقة مؤثرة البيئة جغرافيا وإنسانيا كما يصف نفسية الثائر الكبير وردات فعله وينقل الينا مغامراتهما العديدة خلال تجوالها. أصبحت صورته المنمقة منذ وفاته رمزاً في كل مكان وشارة عالمية ضمن الثقافة الشعبية.وقد شملت الرحلة التي ابتدأت سنة 1951 الارجنتين التي زارا فيها عشرة اماكن ثم تشيلي في احد عشر مكانا وبعدهما البيرو حيث توقفا في 21 منطقة ثم كولومبيا في اربعة اماكن منها واخيرا فنزويلا التي زارا اربعة اماكن فيها. والبرتو غرانادو الشاب كان قد تخرج طبيبا اما ارنستو غيفارا فقد كان يدرس الطب. وقد نشأت بينهما رغم كون غيفارا اصغر منه بست سنوات صداقة عميقة. وقام بالترجمة الى العربية من الاسبانية نعمان الحموي من سوريا. وورد الكتاب في 278 صفحة متوسطة القطع وصدر عن دار السويدي للنشر والتوزيع في ابوظبي في دولة الامارات العربية المتحدة وعن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت وعمان. وقد فاز الكتاب بجائزة ابن بطوطة لكتب الرحلات المترجمة التي تقدمها دار السويدي.وقد جاء في بيان لجنة التحكيم عن فوز الكتاب في نصه العربي بالجائزة "كتاب ممتع يقدم للقارىء العربي وللمرة الاولى صورة غير معروفة عن الثائر الاممي الشهير وقد قدم له الكاتب السوري نعمان حموي ترجمة غاية في الدقة صبها في لغة لا تغيب عنها السلاسة. وقد استحق عنها جائزة ابن بطوطة - الرحلة المترجمة."وتحدث غرانادو في (ديباجة المؤلف) عن فكرة الرحلة التي كانت في باله قبل ان يدخل غيفارا في الامر وعن ان كتب صحافي وكاتب بيروفي تحدث عن معاناة الهنود الحمر كانت سببا مهما لدفعهما في هذا الطريق الطويل.وقال "لعل من الصعب ان احدد بالضبط متى طلعنا بفكرة الرحلة ولعل الادب كان اللاعب الاساسي في جزء كبير منها. لقد نما الحافز للسفر واشتد إلحاحا مع قراءة كتب لسيرو الغيريا مثل "الافعى الذهبية" و"الكلاب الجائعة" و"غريب وواسع هذا العالم" تلك الكتب رحت التهمها بنهم."واضاف "كنت بحاجة لان ارى العالم.. بيد ان اول ما وددت مشاهدته كان امريكا اللاتينية -قارتنا التي طال عليها ألم المعاناة- ليس بعيون سائح جل ما يستهويه مناظرها الطبيعية وأسباب الراحة والمباهج الزائلة وإنما بعيون وروح احد ابناء شعبه.. بعيون شخص يسعى لاستكشاف جمال هذه القارة وغناها ومن يعيش فوق ارضها من نسوة ورجال كذلك معرفة اعدائها من الداخل والخارج ممن يبتغون استغلالنا وإفقارنا."وبالنسبة اليه ومن عام 1940 تحول مشروع الرحلة الى مشروع سفر وترحال في ارجاء اميركا الجنوبية "بعد ذلك بعامين يظهر في المشهد ارنستو غيفارا ديلا سيرنا -الجريء- شاب من جيل الشباب لينضم الى جوقة جمهوري المعتادة من آباء واخوة. ومن خلال سخريته الفطرية وعبقريته في النقد والجدل كان بيلاو (احد الالقاب التي اطلقها على جيفارا) يضيف حاشية لطيفة الى مناقشاتنا الرتيبة حول الرحلة الطوباوية.وبالكاد كان بيلاو قد بلغ الرابعة عشرة من عمره الا ان فطنته (حدة ذهنية تحلى بها طوال حياته الاستثنائية) مكنته من ان يرى في الرحلة... ذريعة لتوسيع معرفتنا في الجغرافيا والسياسة.منذ ذلك العام وما تلاه اصبح ارنستو داعما لي في كل افكاري ومشروعاتي. وقد مر عقد من الزمن قبل ان ترتدي الخطة حلة الواقع. وكان كلما لمس تراخيا من جانبي او تراجعا في عزيمتي يتدخل بلازمته المعتادة "وماذا عن الرحلة اذا؟".وقال "خلال تلك الفترة كنت وارنستو على اتصال مستمر. بحلول هذا الوقت كان اسم "فيوزر" (احد القاب غيفارا وتعني الغاضب) قد طغى على اسمه المستعار "الجريء"."وقال المترجم "عندما بدأت قراءة هذا الكتاب استعدادا لترجمته لم اكن اتوقع ان ارى سردا ليوميات واحداث بهذا القدر من الجمال الذي كتبها به صاحبها.واضاف البرتو غرانادو ليس مؤلفا او روائيا لكنه دون ادنى شك وصاف بارع. فقد نقل صورة كل مغامرة عاشها ورفيق دربه "ارنستو تشي غيفارا" بأسلوب بارع الجمال وبشكل يجعلك تشعر كأنك تعيشها معه او كأنك تراها في شريط سينمائي مصور."يتمتع غرانادو بأسلوب تعبيري ذي مستوى ادبي رفيع حتى ليخال لك ان الكتاب وحيثما فتحت في مواضع كثيرة منه انما هو رواية ادبية لا يوميات يدونها رحالة."وإضافة الى وصفه المميز فقد كان غرانادو ينقل الينا ردة فعل صديقه على المغامرات التي كانا يعيشانها مبينا لنا ما كان ذلك اشبه بصورة مخفية للرجل الذي اصبح البطل الثوري الاول في اميركا اللاتينية... ولابد من الاشارة الى ان غرانادو كشف لنا في الصورة المخفية لصديقه ان "غيفارا" كان رجلا يغمره حس الدعابة ويستطيع اختلاق الحيل في المواقف الحرجة او عند الضرورة كما انه يحب الحفلات والشراب والنساء. كما ان الرحلة تمثل صورة تاريخية وثائقية هامة عن حال مجتمعات قارة اميركا الجنوبية في تلك الفترة.صورة كأنما هي شريط حي ابدعتها ريشة غرانادو وبرعت في نقلها الينا.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوميات للبطل الرمز في السفر مع غيفارا صناعة ثائر يوميات للبطل الرمز في السفر مع غيفارا صناعة ثائر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon