بيروت ـ وكالات
إن التغيّرات السريعة التي يشهدها العالم العربي ليست فوضوية أو مشوشة، فوراء تلك التحولات تقف قوى صاعدة امتلكت حسّ التقدم وإرادة التغيير، وتقف وراءها أيضاً ثقافة تعمل على إرساء بنى ديمقراطية لا تقوم على الخضوع لسلطة مُمركزة.
يناقش كتاب «الممانعة وتحدي الربيع» الإشكالية التي يواجهها ما يُسمّى «محور الممانعة» في تناقض مواقفه من انتفاضات الشعوب العربية. وينطلق من أنّ هذه الشعوب إنما انتفضت في وجه استبداد الأنظمة، محللاً طبيعة هذه الأنظمة، والغليان الشعبي الذي أوصل الشعوب العربية إلى الانتفاض. كما يحلل دور سوريا الإقليمي كوسيط استراتيجي، مستعرضاً أصول مفهوم «الممانعة» ومنظومة شعاراتها.
ثم ينتقل إلى تصاعد الدور الروسي في السنوات الأخيرة، وازدياد الحضور الإيراني في أزمات المنطقة، وانعكاسات ذلك كله على لبنان، الذي يعاني أصلاً من أزمة نظام منذ ما قبل الحرب الأهلية وتداعيات الطائف. ويرى الكاتب أن هذه الأزمة قد تفاقمت وباتت تهدّد «الوطنية اللبنانية» ذاتها وتزعزع الأسس الهشّة أصلاً للديمقراطية اللبنانية. مؤلف الكتاب هو بهاء أبو كرّوم، وهو باحث وكاتب سياسي لبناني. متخرّج من الأكاديمية الطبية، صوفيا، بلغاريا. حائز على دبلوم في العلوم الاجتماعية، الجامعة اللبنانية.
أرسل تعليقك