توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"الثقافة والتربية في مواجهة العولمة" كتاب جديد لعيسى الشماس

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الثقافة والتربية في مواجهة العولمة كتاب جديد لعيسى الشماس

دمشق - سانا

يرى الباحث الدكتور عيسى الشماس في كتابه "الثقافة والتربية في مواجهة العولمة" أن مصطلح العولمة حديث بمدلولاته وأبعاده حيث أصبح له حيزا واسعا في الخطاب العالمي السياسي والثقافي والاقتصادي منذ سنوات بعيدة لاسيما بعد الحرب الباردة وظهور ما يسمى بالقطب الواحد أو النظام العالمي الجديد الذي تحاول الولايات المتحدة الأميركية أن تتزعمه. ويوضح الشماس أن العولمة بدأت مع توسع الرأسمالية الأوروبية وتنامت منذ انطلاقها خارج حدودها الوطنية وصولا إلى المستعمرات ودول العالم الثالث بعد الحصول على استقلالها الذاتي عن طريق الاتفاقيات المختلفة ولاسيما الاتفاقيات الاقتصادية والثقافية والتربوية كاشفا ان بعض الباحثين ذهبوا إلى أبعد من ذلك في أعماق التاريخ حيث يرى بعضهم أن العولمة ليست جديدة كما يعتقد لأنها بدأت في العصور الوسطى مع اكتشاف أمريكا وعصر التنوير في أوروبا وسقوط غرناطة. وفي الكتاب تمكنت العولمة أن تزداد وضوحا مع اتساع نفوذ الشركات العالمية وتطور أساليبها الفنية والتقنية التي مكنتها من عبور الحواجز القومية والسيطرة على الأسواق العالمية ولاسيما في التجارة والإعلام والثقافة والبنى التربوية. ويرى كثير من الباحثين أن النتيجة النهائية لسيادة العولمة هي استباحة عوالم الأفراد ولاسيما الأطفال والشباب من أجل غزوهم ثقافيا وتربويا وتشكيل عواطفهم الإنسانية واتجاهاتهم نحو الذات والكون والمستقبل والعالم وفق ما يروج له نظام العولمة. ويتضمن الكتاب ستة فصول الأول بعنوان "العولمة وأبعادها" ويتحدث عن العولمة من حيث مفهومها وطبيعتها ونشأتها ومظاهرها "الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية اما الفصل الثاني فيتناول مفهوم الثقافة وطبيعتها وخصائصها وعن الهوية الثقافية والتكييف الثقافي ومستوياته والغزو الثقافي وتأثيره على الهوية الثقافية وكيفية مواجهته". ويتطرق الفصل الثالث إلى علاقة الثقافة بالتربية من خلال التربية الاجتماعية ووظائفها ومضموناتها الثقافية ودور الثقافة في تشكيل السلوك الإنساني والعلاقة بين التغيير التربوي والتغير الثقافي بينما يتحدث الفصل الرابع عن علاقة العولمة بالثقافة فيبين مفهوم العولمة الثقافية ووسائلها ومن ثم قيادة العولمة الثقافية وأدواتها المتمثلة في المعلومات والإعلام والانترنت. ويتحدث الشماس في الفصل الخامس عن العولمة الثقافية والهوية الثقافية والثقافة العالمية والثقافة المعولمة والثقافة بين الهوية والعولمة كما يستعرض التأثيرات السلبية والإيجابية للعولمة الثقافية وكيفية مواجهتها والتعامل معها في حين يركز في الفصل السادس على المؤسسات التربوية وتاثير العولمة عليها من حيث طبيعة التربية المعاصرة والتحديات العولمية التي تواجهها ودور المؤسسات التربوية في مواجهتها ابتداء من الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام. وفي الفصل السابع والأخير الذي حمل عنوان في رحاب العولمة يستعرض الباحث نتائج عامة للعولمة ومنها صراع العولمات والثائرون ضد العولمة إلى جانب حقوق الإنسان في ظل العولمة والإجابة عن التساؤل الناجم عن معطيات العولمة بأبعادها المختلفة وهو هل نحن حقا نعيش في عالم جديد. يذكر أن الكتاب 214 صفحة من القطع الكبير من إصدار اتحاد الكتاب العرب سلسلة الدراسات وتم فيه وضع مراجع كل فصل تسهيلا للرجوع اليها كما ذيل البحث بقائمة للمصطلحات العلمية الواردة في مباحث الكتاب باللغتين العربية والإنكليزية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثقافة والتربية في مواجهة العولمة كتاب جديد لعيسى الشماس الثقافة والتربية في مواجهة العولمة كتاب جديد لعيسى الشماس



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon