c "ضجيج الحجارة" قصائد يغلب عليها تراكم الأحلام والآمال بمستقبل أفضل - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 18:32:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"ضجيج الحجارة" قصائد يغلب عليها تراكم الأحلام والآمال بمستقبل أفضل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ضجيج الحجارة قصائد يغلب عليها تراكم الأحلام والآمال بمستقبل أفضل

دمشق - سانا

ضجيج الحجارة مجموعة من النصوص الشعرية تحمل في عباراتها رؤى شاعرة تعكس مزيجا من الآلام يعيشها مجتمعنا بأسلوب حديث يغلب عليه تراكم الأحلام والامال بمستقبل مختلف عما نعيشه. ترى غادة فطوم في قصائدها أن طموحاتنا وأحلامنا وأفراحنا التي من حقنا أن نعبر عنها على حافة الطريق وفي كل مكان باتت لا ترضى بأي غريب يقترب منها وأننا بما نمتلكه من مواريث أصيلة قادرون على إثبات وجودنا.. تقول في نص يا لياسمينك.. كم أشتاق للرقص على حافة الطريق ..كم..وكم.. وكم أطرق خجلا من لفتة الغرباء بعد أن خذل أحلامهم .. لياسمينك وتعتبر فطوم أن البلاد التي تعيش فيها هي أغلى ما في الوجود وأعز على الروح والقلب من كل الكائنات فليس بمقدور أحد إلا أن يأتمر بأمرها ويضحي لأجلها بالغالي والرخيص لأنها مرتبطة بالكرامة والوجدان والعاطفة المتجذرة في الدم كما تقول في نصها ... هذه أغنيتي لبلادي ... كالحب كالأرض كالأحلام أنت.. صيغة للمجهول عتقتها خوابي الأمر ..وكن فيكون وفي مجموعة فطوم كثير من الحب إلى دمشق التي كانت وما زالت ملفى المحبين وقلعة الصمود وتبقى كما تراها الشاعرة شرفة الأمل الذي لا يطال بما تمتلكه من قوة تجلت في قاسيون ورقة تجلت ببياض ياسمينها فهي التي عاشت فيها الحضارات وشهدت التبدلات الحياتية والاجتماعية ... وفي دمشق يسقط الياسمين على الأرصفة حزينا فأواسيه بيدي..... يعود معي إلى شرفته مضيئا وفي دمشق يسرق قاسيون عيني ساحبا وراءه المسافة الباقية من نظري وفي نصها سيف البقاء رأت فطوم أن الشعر هو انعكاس لكل ما تمتلكه الحياة من جمال وتجديد وروءى ففي الشعر تطلع الورود وتبصم الأمم ويسجل التاريخ على بابه دورا حتى يتمكن من الاستمرار تقول.. القصيدة فاتحة الأسفار ...تمتلك عقد التكوين ألواح أرجوانية سقطت عنها رقم تحاور الجدران وتختصر فلسفة الإنسان وبنيته الحياتية التي تمر فيها كثير من التجارب المليئة بالشقاء والحنان والرؤى وغير ذلك مما يمكن أن يعيشه الإنسان لتكونها بتعابير قليلة وكلمات مختصرة في نصها /الصرخة الأولى/ ترجف اللحظة تلو الأخرى .. تزداد ارتعاشا في الصرخة الأولى .. وحتى أنفاسي الأخيرة حين أغلقت أمي جوفها وحبستني وفي مجموعة ضجيج الحجارة بعض العواطف النثرية التي صاغتها فطوم بأسلوب أدبي رقيق عبرت خلاله عن مدى حبها لوطنها ومدى الوجع الذي يشكله انعكاس المعاناة الوطنية التي تكابدها تقول في نص بعنوان /نزف/ يسيل دمي على حواف الأقصى ويهطل بغزارة .. مطر تشريني يفقأ عيونهم يقتل غيظهم ..ويجري ..ويجري إلى قلوب أحبتي يعانقون ثراك ... وابتعدت غادة فطوم في نصوصها عن الموسيقا الخليلية معبرة عن تطلعاتها بمجموعة من الاستعارات المكنية التي تؤدي من خلالها كثيرا من روءاها فاستخدمت قاسيون وقابيل وهابيل والياسمين لتدل على ما تعانيه من هم وماترجوه من أمل. يذكر أن الكتاب من منشورات دار الميراد للطباعة والنشر والتوزيع يقع في 112 صفحة من القطع المتوسط.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضجيج الحجارة قصائد يغلب عليها تراكم الأحلام والآمال بمستقبل أفضل ضجيج الحجارة قصائد يغلب عليها تراكم الأحلام والآمال بمستقبل أفضل



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 11:43 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعو لتبني طفل عبقري

GMT 14:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا العبدالله تستمتع بوقتها مع حفيدتها

GMT 07:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي

GMT 09:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

مرشح رئاسي معتدل ينتقد سياسة الحجاب في إيران

GMT 05:33 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

جالطة سراي يخطر الزمالك بتفعيل بند شراء مصطفى محمد

GMT 03:52 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon