القاهرة ـ أ.ش.أ
تتناول رواية "بعد القهوة"، للكاتب والروائي المصري عبد الرشيد صادق المحمودي، والفائزة بجائزة الشيخ زايد فرع الآداب، للعام 2014، النسيج الاجتماعي والطبيعة الطبوغرافية والملامح الأنثروبولوجية للقرية المصرية في أربعينيات القرن الماضي، بحسب ما ذكرت لجنة منح الجائزة في حيثيات فوزها، مضيفة أن الرواية "تستلهم التقاليد السردية الكلاسيكية والعالمية الأصيلة وتبرز مهارة في السرد وسلاسة في الانتقال ودقة في تجسيد الشخصيات من الطفولة إلى الكهولة، بالاضافة إلى تجسيد دقيق للعالم الروائي ورسم فضاءات وتحليل الشخصيات في حالة تقلباتها بين الأمل والانكسار والجمع بين الواقعي والأسطوري في إهاب واحد"، وأنها على الصعيد الأسلوبي زاوجت بين فصحى السرد والحوار البسيط الذي يكشف عن طبيعة الشخصيات الروائية.
وصدرت هذه الرواية العام الماضي عن منشورات مكتبة الدار العربية للكتاب بالقاهرة (الشقيقة الصغرى للدار المصرية اللبنانية)، ويعد المحمودي المصري الوحيد الذي حصد واحدة من جوائز الشيخ زايد للكتاب، البالغ عدد فروعها 8 أفرع، وتنافس على جوائزها العشرات من الكتاب من مختلف أرجاء العالم العربي.
الرواية تقع في 421 صفحة من القَطع المتوسط، وتعد ثلاثية روائية متصلة، مكونة تدور أحداث الجزء الأول منها المسمى "قاتلة الذئب "في قرية" القواسمة بمحافظة الشرقية في مصر، فيما تدور أحداث الجزء الثاني المسمى "الخروف الضال" في فضاء مدينتي الإسماعيلية في منطقة القنال، وأبوكبير في محافظة الشرقية، أما أحداث الجزء الثالث المسمى "البرهان" فتدور في فيينا عاصمة النمسا.
مؤلف الرواية هو الكاتب والروائي المصري متعدد الاهتمامات عبد الرشيد صادق المحمودي، الذي اشتهر بكتاباته المرجعية عن عميد الأدب العربي طه حسين، وهو شاعر وقاص وروائي ومترجم وباحث في مجالات الفلسفة والنقد وتاريخ الأدب، نشر مجموعة شعرية وثلاث مجموعات قصصية، وتعد رواية "بعد القهوة" هي روايته الثانية، بعد رواية "عندما تبكي الخيول".
أرسل تعليقك