القاهرة ـ مصر اليوم
صدر كتاب "جامعات وجوامع.. جدل التعليم المدني والديني" للدكتور عمار علي حسن عن دار غراب للنشر والتوزيع في نحو ثلاثمائة صفحة من القطع المتوسط.
يناقش الكتاب الفرق بين "التعليم" و"التعاليم"، عبر دراسة مطولة عن التعليم الأزهري في مصر، بماضيه وحاضره ومستقبله، ودراسة أخرى نقدية عن أشد "التعاليم" تأثيرا في واقعنا الاجتماعي الحديث والمعاصر، وهي تلك التي وردت في أفكار مؤسس جماعة الإخوان ومرشدها الأول حسن البنا، الأمر الذي فرض علي مؤلفه ضرورة دراسة سبل توظيف التعليم في صناعة الاعتدال الديني والتحضر، وكيفية بناء منهجية لتعليم ديني يواجه الغلو والتطرف، ويعمل، بلا كلل ولا ملل، على السمو بالأخلاق، وتهذيب السلوك، غير مكتف بحشو الأدمغة بمعلومات مكرورة، كثير منها، عفا عليه الزمن، وصارت جزءا من "تاريخ العلم" الإنساني وليس "العلم" كما ينبغي أن يكون في مجتمعنا المعاصر، الذي يواجه أسئلة جد مختلفة عن تلك التي واجهت الأقدمين.
كما يتناول الكتاب دور التعليم في بناء الأوطان، وعملية صناعة سياق محفز على المعرفة والعلم، وسبل إزالة الأوهام حول ما تسمى "كليات القمة"، وتحليل لما أورده خبراء اجتمعوا ذات يوم لتدارس كيفية النهوض بتعليمنا ، وما حكاه التلاميذ والطلاب وأهلوهم عن كوابيس الامتحانات التي تداهمهم في نومهم إلى آخر آجالهم وأعمارهم، وما ينبغي لنا أن نفعله من أجل إعداد فتياتنا لتكن مدارس أساسية لأبنائهن، وضرورة أن نهتم بالثقافة باعتبارها رديف التعليم في صناعة التقدم، وأهمية أن نؤمن بأن قوة العلم أكثر ضرورة لبلادنا من قوة السلاح.
يشار إلى أن هذا هو الكتاب الخامس والعشرون لعمار علي حسن، إلى جانب عشر روايات، وسبع مجموعات قصصية، تعد حولها أربعة عشر أطروحة جامعية داخل مصر وخارجها، ونال عنها عدة جوائز منها: جائزة الدولة للتفوق، وجائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة اتحاد كتاب مصر في الرواية، وجائزة الطيب صالح في الرواية، وجائزة جامعة القاهرة في القصة القصيرة، وجائزة هزاع بن زايد في أدب الأطفال، وجائزة أخبار الأدب في القصة القصيرة.
قد يهمك أيضاً :
دراسة لعمار علي حسن بالألمانية حول "إصلاح التصور الإسلامي"
جانب من سيرة عمار علي حسن الذاتية في "مكان وسط الزحام"
أرسل تعليقك