توقيت القاهرة المحلي 05:04:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رنا التونسي تضع "فهرس الخوف" بلغة تراوح بين الغموض والوضوح

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - رنا التونسي تضع فهرس الخوف بلغة تراوح بين الغموض والوضوح

كتاب فهرس الخوف
القاهرة ـ مصر اليوم

في كتابها "فهرس الخوف"؛ الصادر حديثا عن دار "العين" بالقاهرة، تبرز الشاعرة المصرية رنا التونسي سمة التكثيف في نصوص متسلسلة وفق أرقام، لا عناوين، حيث الكلام يوصل إلى كلام آخر ومن ثم إلى المعنى، وكأن القارئ يطالع صورة فوتوغرافية لحالة عفوية، لكن باستخدام الكلمات.

وكما في عظم مجاميعها الشعرية، تتوقف رنا في "فهرس الخوف" ببساطة أم وشراستها أيضا عند ذلك الحد الفاصل ما بين الغموض والوضوح.. هذا التأرجح في المعنى يهب النصوص رونق الوضوح، وعلى الطرف النقيض غرابة الغامض في الآن ذاته؛ لكنه ليس الغموض المنغلق على نفسه، إنما الغموض الذي يمنح العديد من المعاني؛ ولا يكتمل فحسب مع كل قصيدة على حدة، إنما يتحقق كذلك مع اكتمال كل القصائد، إذ القصائد القصيرة في مجملها قصيدة وحيدة طويلة في عمقها، كما كتب الروائي والمترجم المصري أحمد عبد اللطيف على ظهر غلاف المجموعة الجديدة. الغموض الذي يؤكد دون تهاون أو كسل أن هناك في الماضي أشياء كثيرة حدثت يمكن الكتابة عنها ومن ثم نسيانها: "أركب الحافلة/ ألوح للنسيان/ أن ينتظرني".

ثمة تكثيف لغوي قادر على لفت الانتباه إلى أهمية تجربة رنا الشعرية، فالمفردات ليست تعني فقط أن تكون إلى محاذاة بعضها الآخر لتشكل أساس النص.. ثمة الشيء الأهم: الفحوى! أو المعالجة اللغوية –إن جاز التعبير هنا- التي تميز شاعرا عن آخر، وهذا ما تراهن عليه مجموعة "فهرس الخوف".

وتطغى سمة الخوف كذلك على مجمل النصوص ما يعطي انطباع حالة الهلع التي تعيشها الشاعرة وهي تدون النصوص.. هذا التشبث بالخوف هو جزء من النجاة، الهرب من الخوف عبر التشبث به كتابيا، تدوينه ومن ثم الهرب منه ونسيانه.

وهكذا تسرد النصوص الخوف والذكريات والموت والقلق اليومي بتكثيف لغوي تطغى عليه سمة تعدد التأويل، بالإضافة إلى سمات الخوف التي تعكسها المفردات المنتقاة، والتي تحاول قدر الإمكان مهادنة الخوف أو التحايل عليه أو استجدائه في أن ينسى البشر.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رنا التونسي تضع فهرس الخوف بلغة تراوح بين الغموض والوضوح رنا التونسي تضع فهرس الخوف بلغة تراوح بين الغموض والوضوح



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon