توقيت القاهرة المحلي 19:16:24 آخر تحديث
الأحد 23 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

دراسة لعمار علي حسن بالألمانية حول "إصلاح التصور الإسلامي"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دراسة لعمار علي حسن بالألمانية حول إصلاح التصور الإسلامي

الكاتب المصري عمار علي حسن
القاهرة ـ مصر اليوم

وافقت دار "شبرنجر" الألمانية على ترجمة ونشر دراسة الكاتب المصري عمار علي حسن "إصلاح التصور الإسلامي"؛ ضمن كتاب "الإصلاح في الإسلام"؛ وهو مشروع مهم يشارك فيه أحد عشر باحثا وأستاذا من دول أوربية وعربية عدة.

ويقوم بتحرير الكتاب، الذي يتناول قضية الإصلاح في الإٍسلام بين الرفض والتأييد، ثلاثة أساتذة هم الدكتور علاء سرحان خبير الحركات المتطرفة والسلفية في مكتب التحقيقات الجنائية في ألمانيا، وميشيل كرويتس الأستاذ بجامعة بوخم، ويورجن كلوسمان الأستاذ بالأكاديمية الإنجيلية بألمانيا، حيث تتم المقارنة بين تجربة الإصلاح الديني في المسيحية وبين ما ينادي به المسلمون الآن من تجديد للخطاب والفكر والرؤية الدينية.

ويرى عمار علي حسن في دراسته أن الإصلاح في الإسلام لن يتم إلا وفق خمسة شروط، أولها: الإقرار بأن الإيمان مسألة فردية، ما يعني عدم وجود أي وسيط بين العبد وربه، وألا يحق لأحد أن يحكم على إيمان أحد، أو يتحكم فيه، أو يتدخل من أجل تحديده إلا بتذكير ووعظ لا تتبعه وصاية ولا سيطرة ولا إجبار لإنسان على إعلان الإيمان؛ وهو تصور، فضلا عن أنه يتطابق مع مضمون "النص القرآني" فإنه يتوافق مع العقل الطبيعي.

والشرط الثاني هو احترام العقل باعتباره مكملا ومفسرا لمسيرة الوحي، وذلك في وجه التصورات الدينية المتشددة التي تتعامل مع العقل إما بوصفه خصما للوحي، أو ساعيا إلى الافتئات والجور عليه، أو تنظر إليه بوصفه قاصرا عن فهم الوحي. 

أما الشرط الثالث، وفق الدراسة فهو، الاهتمام بالوعي الأخلاقي، والذي تعاني الرؤى الدينية المطروحة من فقر شديد فيه، رغم أن الانشغال به، والسؤال عنه، قديم في الثقافة العربية الإسلامية. 

ويقول عمار: "غياب الجانب الأخلاقي، المرتبط إلى حد عميق وبعيد بالروحانيات ويقظة الضمير، أدى إلى تحويل العبادات إلى مجموعة من الطقوس الجوفاء، وجعل المعاملات تقوم على النفعية".

ويتعلق الشرط الرابع بالتمييز بين الدين والسلطة السياسية، نظرا لأن الربط بينهما حول الدين إلى أيديولوجيا أو إطار يبشر بالسلطة باعتبارها غاية، فيما تبين لنا خبرة التاريخ أن السعي إلى السلطة السياسية كان الخنجر المسموم الذي طعن كل الأديان، من دون استثناء، ولذا فإن مصلحة الدين تقتضي التمييز بينه وبينها قبل مصلحة الساسة، وكل من يطرح الدين باعتباره مشروعا للسلطة، أو يتذرع بأن الوصول إلى السلطة ضروري لحراسة الدين ونشره، هو في حقيقة الأمر يتلاعب بالدين.

والشرط الخامس، وفق الدراسة، هو تحديث المجتمع، حيث يساعد هذا في تقبل الناس للأفكار الجديدة، وهي مسألة ترتبط بالأساس بالتعليم وتحقيق العدالة الاجتماعية.

وينهي عمار دراسته بالقول " القيمة المركزية في الإسلام هي "الرحمة" فلنبحث عنها وأينما وجدناها سنجد الإسلام الحقيقي، بعيدا عن التفاصيل والتماحيك والتصانيف التي صنعها من زعموا أنهم قيّمُون على الإسلام عبر تاريخه الطويل".

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة لعمار علي حسن بالألمانية حول إصلاح التصور الإسلامي دراسة لعمار علي حسن بالألمانية حول إصلاح التصور الإسلامي



GMT 22:28 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"كوريا واليابان" كتاب في أدب الرحلات لجمال عمارة

GMT 23:16 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

صدور ديوان "ملاك على هيئة رصاصة" للشاعرة اللبنانية ماري جليل

GMT 22:29 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسة شمس تصدر "لهيب الثلج" للقاص المغربي حسن شوتام

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 02:52 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

السعودية تعلن ارتفاع استثماراتها في مصر 500%

GMT 09:10 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

GMT 06:32 2021 الأحد ,27 حزيران / يونيو

إيطاليا تنجو من كمين النمسا في "يورو 2020"

GMT 10:34 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:07 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

هيدي كرم تنشر صورة من كواليس مسلسل "الزوجة 18"

GMT 18:51 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وكيل أشرف بن شرقي يكشف حقيقة رفضه الانتقال إلى الزمالك

GMT 15:00 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

مد أجل الحكم على المتهمين بمحاولة قتل الرئيس السيسي

GMT 19:35 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

سيارة سكودا جديدة قادمة لتنافس بالتحديد نيسان جوك

GMT 08:13 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

فيفي عبدة تعود إلى الرقص بعد سنوات من الغياب

GMT 11:09 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

اكتشاف فصيلة جديدة من «النمل الانتحاري»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon