توقيت القاهرة المحلي 06:19:23 آخر تحديث
الخميس 27 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

دراسة لعمار علي حسن بالألمانية حول "إصلاح التصور الإسلامي"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دراسة لعمار علي حسن بالألمانية حول إصلاح التصور الإسلامي

الكاتب المصري عمار علي حسن
القاهرة ـ مصر اليوم

وافقت دار "شبرنجر" الألمانية على ترجمة ونشر دراسة الكاتب المصري عمار علي حسن "إصلاح التصور الإسلامي"؛ ضمن كتاب "الإصلاح في الإسلام"؛ وهو مشروع مهم يشارك فيه أحد عشر باحثا وأستاذا من دول أوربية وعربية عدة.

ويقوم بتحرير الكتاب، الذي يتناول قضية الإصلاح في الإٍسلام بين الرفض والتأييد، ثلاثة أساتذة هم الدكتور علاء سرحان خبير الحركات المتطرفة والسلفية في مكتب التحقيقات الجنائية في ألمانيا، وميشيل كرويتس الأستاذ بجامعة بوخم، ويورجن كلوسمان الأستاذ بالأكاديمية الإنجيلية بألمانيا، حيث تتم المقارنة بين تجربة الإصلاح الديني في المسيحية وبين ما ينادي به المسلمون الآن من تجديد للخطاب والفكر والرؤية الدينية.

ويرى عمار علي حسن في دراسته أن الإصلاح في الإسلام لن يتم إلا وفق خمسة شروط، أولها: الإقرار بأن الإيمان مسألة فردية، ما يعني عدم وجود أي وسيط بين العبد وربه، وألا يحق لأحد أن يحكم على إيمان أحد، أو يتحكم فيه، أو يتدخل من أجل تحديده إلا بتذكير ووعظ لا تتبعه وصاية ولا سيطرة ولا إجبار لإنسان على إعلان الإيمان؛ وهو تصور، فضلا عن أنه يتطابق مع مضمون "النص القرآني" فإنه يتوافق مع العقل الطبيعي.

والشرط الثاني هو احترام العقل باعتباره مكملا ومفسرا لمسيرة الوحي، وذلك في وجه التصورات الدينية المتشددة التي تتعامل مع العقل إما بوصفه خصما للوحي، أو ساعيا إلى الافتئات والجور عليه، أو تنظر إليه بوصفه قاصرا عن فهم الوحي. 

أما الشرط الثالث، وفق الدراسة فهو، الاهتمام بالوعي الأخلاقي، والذي تعاني الرؤى الدينية المطروحة من فقر شديد فيه، رغم أن الانشغال به، والسؤال عنه، قديم في الثقافة العربية الإسلامية. 

ويقول عمار: "غياب الجانب الأخلاقي، المرتبط إلى حد عميق وبعيد بالروحانيات ويقظة الضمير، أدى إلى تحويل العبادات إلى مجموعة من الطقوس الجوفاء، وجعل المعاملات تقوم على النفعية".

ويتعلق الشرط الرابع بالتمييز بين الدين والسلطة السياسية، نظرا لأن الربط بينهما حول الدين إلى أيديولوجيا أو إطار يبشر بالسلطة باعتبارها غاية، فيما تبين لنا خبرة التاريخ أن السعي إلى السلطة السياسية كان الخنجر المسموم الذي طعن كل الأديان، من دون استثناء، ولذا فإن مصلحة الدين تقتضي التمييز بينه وبينها قبل مصلحة الساسة، وكل من يطرح الدين باعتباره مشروعا للسلطة، أو يتذرع بأن الوصول إلى السلطة ضروري لحراسة الدين ونشره، هو في حقيقة الأمر يتلاعب بالدين.

والشرط الخامس، وفق الدراسة، هو تحديث المجتمع، حيث يساعد هذا في تقبل الناس للأفكار الجديدة، وهي مسألة ترتبط بالأساس بالتعليم وتحقيق العدالة الاجتماعية.

وينهي عمار دراسته بالقول " القيمة المركزية في الإسلام هي "الرحمة" فلنبحث عنها وأينما وجدناها سنجد الإسلام الحقيقي، بعيدا عن التفاصيل والتماحيك والتصانيف التي صنعها من زعموا أنهم قيّمُون على الإسلام عبر تاريخه الطويل".

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة لعمار علي حسن بالألمانية حول إصلاح التصور الإسلامي دراسة لعمار علي حسن بالألمانية حول إصلاح التصور الإسلامي



GMT 22:28 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"كوريا واليابان" كتاب في أدب الرحلات لجمال عمارة

GMT 23:16 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

صدور ديوان "ملاك على هيئة رصاصة" للشاعرة اللبنانية ماري جليل

GMT 22:29 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسة شمس تصدر "لهيب الثلج" للقاص المغربي حسن شوتام

نجمات الموضة يتألقن بأزياء شرقية تجمع بين الأناقة والرقي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:05 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

طارق الشناوي ضيف سمير صبري في "ذكرياتي"

GMT 15:16 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يعلن مفاجأة من العيار الثقيل للاعضاء والجماهير

GMT 04:13 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

منى زكي تؤكد سعادتها بمهرجان دبي وتعتبره الأفضل

GMT 04:38 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

عطر "Body" من "Burberry" للمرأة القوية والعاملة

GMT 05:34 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"ملعقة سكر" تعتبر سر النجاح الرياضي وتغني عن كل المشروبات

GMT 02:45 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"آبل" تسعى إلى إطلاق نظارت الواقع الافتراضي في 2020

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 11:14 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 09:43 2024 السبت ,06 تموز / يوليو

اكتشاف السبب الكامن وراء الصداع النصفي

GMT 14:02 2023 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

خلطات طبيعية للعناية ببشرة اليد في فصل الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon