القاهرة ـ مصر اليوم
أصدرت مكتبة الإسكندرية طبعة جديدة من كتاب "مستقبل الثقافة في مصر" لعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، بتصدير للدكتور مصطفى الفقي، ودراسة تقديمية للدكتور سعيد إسماعيل علي.
وطبع هذا الكتاب لأول مرة في عام 1938، وهو أحد أبرز الأعمال الفكرية لطه حسين ومن أكثر الكتب إثارة للجدل.. وكان بمثابة حجر ضخم ألقي في مياه الثقافة، فإذا به يحدث تموجات متتالية من المعارضة حينا، ومن التأييد حينا آخر، منذ صدوره وربما حتى الآن.
ينقسم الكتاب إلى قسمين أساسيين: يتناول الأول الثقافة والهوية والانتماء والتوجه الحضاري، والثاني يتناول قضايا التعليم في مصر وعلاقاته بالآخر، وخصص له مساحة أكبر؛ إيمانا منه بأن تطوير التعليم في مصر رهن بتطوير الثقافة.
وسواء كان قارئ الكتاب متعاطفا مع ما فيه، أو منكرا، فقد أعتبر الكتاب "علامة" على طريق الثقافة العربية عامة والمصرية خاصة؛ مما يوجب على كل من كان له اهتمام بحركة الثقافة والتعليم في الوطن العربي أن يتوقف طويلا أمام ما تضمنه هذا الكتاب، ثم يحاول أن يضعه في إطاره الثقافي العام، من حيث الخريطة الفكرية لهذا المفكر العملاق.
قد يهمك أيضاً :
"أنظمة الري في الحقبة القبطية المبكرة" في محاضرة الأربعاء في مكتبة الإسكندرية
"ما لم يقله البحر" في مختبر السرديات في مكتبة الإسكندرية الثلاثاء
أرسل تعليقك