توقيت القاهرة المحلي 21:08:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"الرجل الذى كان يحب الكلاب" رواية عن "تروتسكى" وقاتليه

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الرجل الذى كان يحب الكلاب رواية عن تروتسكى وقاتليه

"الرجل الذى كان يحب الكلاب" رواية
القاهرة ـ مصر اليوم

من الروايات المهمة التى أشاد بها قراؤها رواية الرجل الذى كان يحب الكلاب لـ الكاتب الكوبى ليوناردو بادورا فوينتيس، وفيها حكاية شيقة عن الروسى تروتسكى وحكايته مع الاغتيال.
 
تقول الرواية:
فى عام 2004، عادت ذاكرة إيبان، صاحب العيادة البيطرية البسيطة في هافانا، الذي كان يحلم بأن يصبح كاتباً، إلى فصل من فصول حياته وقع له عام 1977 حين تعرّف إلى رجل غامض رآه يتنزّه عند شاطئ البحر برفقة كلبي صيد روسيين. جرت عدة لقاءات بينه وبين ذلك الرجل، الذي كان مطّلعاً على تفاصيل دقيقة عن رامون ميركادير، قاتل تروتسكي، كشف له فيها النقاب عن أسرار فريدة محورها شخصية القاتل.
 
أعاد إيبان، بفضل تلك الاعترافات، بناء الخطوط التي سارت عليها حياة لييف دافيدوفيتش برونشتاين، أو تروتسكي، وحياة رامون ميركادير، الذي عُرف أيضاً بـ «جاك مورنارد»، وكيف تحوّل الاثنان إلى ضحيّة وجلّاد، في واحدة من أكثر جرائم القرن العشرين دلالة ووقعاً. لقد تشابكت حياتاهما بدءاً من المنفى الذي فُرض على تروتسكي عام 1929 ورحلته الشاقّة إلى المنفى، ومن طفولة ميركادير في برشلونه البرجوازية ومغامراته العاطفية ومعاناته أثناء الحرب الأهليّة أو بعدها، وهو في موسكو وباريس، قبل أن يلتقي الاثنان في المكسيك. تُكمّل القصتان إحداهما الأخرى حين يضيف إيبان إلى حياتيهما مجريات حياته الشخصيّة والفكريّة في هافانا المعاصرة وعلاقته المدمّرة بذلك «الرجل الذي كان يحب الكلاب».
 
وعن الرواية قال مترجمها إلى العربية "بسام البزاز"  وأنا أترجم رواية الكوبي ليوناردو بادورا "الرجل الذي كان يحبّ الكلاب" التي صدرت عن دار المدى، والتي تروي، بين تاريخ وخيال، قصّة اغتيال الزعيم السوفييتي ليون تروتسكي في المكسيك عام 1940، كانت تتوزعني مشاعر كثيرة متناقضة، هل كان ذلك البلشفي المطرود والمطارد ثمّ القتيل يستحقّ ما شعرتُ نحوه من تعاطف؟ ربّما كان انحيازي العاطفي والإنساني موجها نحو عائلته أكثر من انحيازي إليه، فهو قد أتى من الأوزار ما يوازي العقاب الذي ناله، صحيح أنّه حمل، وهو بعدُ شاب، روحه على راحته ثائرا مؤمنا بمبادئ سامية حالما بغد ومستقبل خال من الظلم والاستغلال والقمع لكنّ التجربة والمحك والسلطة والتناحر عليها ما لبثت أن قادته إلى عسلها المر وثمرتها المحرمة، هو، في عزلته التي رسمها له بادورا، يحاسب نفسه. وأحسبُ أنّه حاسب نفسه على ما بدر منه يوم كان في القمة آمرا ناهيا بالسلطة التي يمسك بها وبالجيش الجرار الذي أسسه وبالجهاز السرّي إلى كان هو مؤسسه، كنتُ سمعتُ باسم تروتسكي، أوّل ما سمعتُ، في منتصف أعوام الستينات من القرن الماضي، وأنا بعدُ طالب في المرحلة المتوسطة. كان أبي اعتاد، منذ نهاية الأربعينات، أن يضمّ إلى مكتبته أعدادا من مجلة الهلال المصرية المعروفة. أذكر أنّني رأيتُ، وأنا أقلّب واحدا من تلك الأعداد، رسما تصويريا باللون البرتقالي يظهر فيه رجل مرعوب ينظر، بيدين مرفوعتين، إلى فأس تهوي على رأسه. لا أذكر مضمون الموضوع، لكنّي أذكر التعليق على الرسم.
 
منذ ذلك الوقت عرفتُ أنّ زعيما من زعماء الثورة البلشفيّة العظمى، يدعى تروتسكي، اغتيل في المكسيك بدفع وتدبير من زعيم آخر من زعماء تلك الثورة العظمى.
 
وليوناردو بادورا فوينتيس (مواليد 1955) هو روائي وصحافي كوبي. اعتبارا من عام 2007 ، هو واحد من أشهر كتاب كوبا دوليا. في اللغة الإنجليزية وبعض اللغات الأخرى ، يُشار إليه غالبًا من خلال الشكل الأقصر لاسمه ، ليوناردو بادورا. وقد كتب نصوص سينمائية وكتابين من القصص القصيرة وسلسلة من روايات المباحث تُرجمت إلى 10 لغات. في عام 2012 ، مُنحت فوينتس الجائزة الوطنية للأدب وجائزة كوبا الأدبية الوطنية وأهم جائزة من نوعها

وقد يهمك أيضًا:

الروايات أبرز إصدارات 2017 والوضع السياسي حاضر بقوة

أحمد مراد يؤكّد أن الغموض في الروايات هو أساس نجاحها

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرجل الذى كان يحب الكلاب رواية عن تروتسكى وقاتليه الرجل الذى كان يحب الكلاب رواية عن تروتسكى وقاتليه



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon