القاهرة ـ مصر اليوم
أصدرت دار المعارف المصرية طبعة جديدة من كتاب "الأدب الأندلسي من السقوط إلى الخلافة " للدكتور أحمد هيكل أستاذ الأدب والنقد بجامعة القاهرة ووزير الثقافة الأسبق؛ بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ50.
وجاء الكتاب في ستة فصول تتحدث عن تاريخ أدب الأندلس إلى سقوط الخلافة، ثم تمهيد يحلل فيه اسم الأندلس ثم إيراد لمحة جغرافية تصور طبيعة هذه البلاد وعرض تاريخي سريع لأسبانيا قبل الإسلام ثم المسلمين في إسبانيا ويختتم التمهيد بتصوير المجتمع الأندلسي من حيث عناصره ودياناته ولغاته وشخصيته؛ ليكون بذلك بمثابة المدخل لهذا التاريخ المبسط للأدب الأندلسي.
ويوضح الدكتور أحمد هيكل في مقدمة الكتاب خطة البحث التي سار عليها بقوله "قد عزمت على أن تتم هذه الدراسة مسترشدة -ما أمكن- بالعصور المميزة في تاريخ الأندلس، حيث أخرج كتابا عن الأدب الأندلسي من الفتح إلى سقوط الخلافة ثم آخر عن الأدب الاندلسي في عصر الطوائف، ثم ثالثا عن الأدب الاندلسي في عهد المرابطين والموحدين ثم رابعا عن الأدب الأندلسي في العهد الغرناطي ثم خامسا خصائص الأدب الأندلسي وتأثيره في الآداب الأخرى".
ويؤكد الدكتور أحمد هيكل في كتابه أن "الأدب العربي عاش في الأندلس نحو ثمانية قرون، وتأثر بتلك البيئة التي عاش فيها، وأثر في بيئته وفيما جاورها من بيئات، وليست تلك القرون الطويلة بالزمن الهين في تاريخ أدب، وليست الأندلس ببيئتها الطبيعية وظروفها الاجتماعية والسياسية، بالشيء الذي يمكن إغفاله في درس هذا الأدب، وأخيرا ليس التأثير الذي كان للأدب الأندلسي فيما جاوره من آداب، بأقل خطرا من كل ما تقدم".
ويشير إلى رغبته في دراسة هذا الفن الأدبي بقوله: "من هنا أحببت العناية بدرس هذا الأدب، وفاء بحق ما يقرب من ثمانية قرون من تاريخ الأدب العربي، ووجبت العناية بدرسه كذلك، تقديرا لآثار إقليمية لها فاعليتها في حياة هذا الأدب، ثم وجبت العناية أيضا لنفحات عربية إسلامية حملت إلى بعض الآداب أريجها العطر".
ويذكر أن الدكتور أحمد هيكل كان قد أهدى هذا الكتاب في طبعته الأولى إلى الدكتور طه حسين والأستاذ إبراهيم مصطفى، وهذا نص الإهداء: "إلى الدكتور طه حسين والأستاذ إبراهيم مصطفى.. أستاذي الجليلين، ليس أحد أجدر منكما بأن يهدى إليه هذا الكتاب، فأولكما قد أسس المدرسة الأندلسية في بلادي، حين ألف أول بعثة مصرية تطلب العلم في إسبانيا، وثانيكما قد رشحني عن دار العلوم عضوا في هذه البعثة.. فتلك الدراسة وصاحبها مدينان لكما دينا لا يقضيه كتاب يهدى، ولا ثناء يقدم، فأقبلا هذا العمل المتواضع، لعل رضاكما عنه، يخفف بعض دين صاحبه".
قد يهمك أيضاً :
دار منشورات المتوسط تستعد لإصدار مجلة فصلية للشعر من إيطاليا
ترجمة عربية لرواية "وزارة السعادة القصوي" للهندية أروندهاتي روي
أرسل تعليقك