القاهرة ـ ا ش ا
في كتابها "بدون سابق إنذار.. قصتي مع السرطان"؛ الصادر حديثا عن دار الشروق بالقاهرة، لا تروي أنيسة عصام حسونة، وقائع معركة كبرى انتهت مع أشرس أمراض العصر، وإنما تكتب جانبا من نضالها وكفاحها وهي لا تزال في ذروة القتال، لم ترفع رايات النصر على بقايا المرض، لكنه أيضا لم يهزم روحها المقاتلة والمثابرة، ونفسها التواقة للخير والحب والناس.
أنيسة عصام حسونة؛ كاتبة وباحثة سياسية ونائبة بمجلس النواب، من مواليد القاهرة 1953، تخرجت في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ثم بدأت عملها ملحقا دبلوماسيا بوزارة الخارجية.
كان كل شئ في حياتها يسير طبيعيا وموحيا بالخير والأحداث السعيدة، نجاح على المستوى الأسري والعملي، تفوق لافت في إدارة واحدة من أهم وأكبر المؤسسات الخيرية في مصر، وتوج الأمر باختيارها من رئاسة الجمهورية نائبة في مجلس النواب، ثم وقع الأمر فجأة كعاصفة بدون سابق إنذار.
ولعل هذا ما يضفي طبيعة خاصة على هذا الكتاب، الذي يمكن وصفه بأنه سابقة أولى في نقل وقائع معركة لا تزال رحاها دائرة، بينما القارئ يلتهم السطور ويعيش تفاصيل أفراح وأحزان وانتصارات وانتكاسات، وعطايا وآلام الرحلة الصعبة.
يستحضر الكتاب روح الإنسان التي لا تقهر والقوة الخفية الهائلة للإرادة البشرية حينما ينبغي عليها أن تواجه المخاطر الجسام والمصائب الكبرى والابتلاءات والمحن، وهي لا تملك سوى رجمة الله، ومشاعر الحب المحيطة بها.
شغلت أنيسة عصام حسونة الكثير من المناصب، منها مدير عام "منتدى مصر الاقتصادي الدولي"، والمدير التنفيذي لمؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب، وهي عضو في العديد من الهيئات الاستشارية للفكر والحريات والمرأة في مصر والوطن العربي والعالم، كما أنها أول امرأة تنتخب لمنصب رئيس المجلس المصري، وقد تم اختيارها من مجلة "أرابيان بيزنس" عام 2014 في قائمة أقوى 100 امرأة عربية على مستوى العالم
أرسل تعليقك