القاهرة ـ مصر اليوم
أصدرت دار (الشروق) الطبعة الخامسة عشر من رواية "النبطي" للدكتور يوسف زيدان.
كانت الدار قد أصدرت الطبعة الرابعة عشر من الرواية ذاتها في سبتمبر من العام الجاري، بينما أصدرت أحدث روايات زيدان "فردقان.. اعتقال الشيخ الرئيس" الشهر الماضي، وتتناول مراحل من حياة ابن سينا.
تدور رواية "النبطي" عن الأنباط، وهم جماعات عربية كبيرة اشتهرت منذ أمد بعيد - قبل ظهور المسيحية والإسلام- وانتشرت في المنطقة الشاسعة الممتدة من جنوب العراق، مرورا بشمال السعودية وجنوب الأردن وفلسطين وسيناء، وكان لهم دور في تمهيد دخول المسلمين لمصر، وهم أصحاب الآثار الهائلة الباقية منحوتة بالجبال في منطقة البتراء بالأردن، وما حولها من مناطق مدائن صالح، ووادي رم". وتقسم "النبطي" إلى 3 حيوات، صاغها المؤلف بأسلوب يمزج بين الفصاحة والشاعرية أحيانا، الأولى بعنوان "شهر الأَفراح"، والثانية "صدمة الصحراء"، والثالثة "أُم البنين".
تجري وقائع الرواية في عصر ما قبل دخول الإسلام مصر على يد عمرو بن العاص وتنازع جيوش الروم والفرس على مصر، وتحكي عن "ماريا" الفتاة المصرية البالغة من العمر 18 عاما، والتي تعيش حياة بسيطة مع أمها وأخيها "بنيامين" في كفر بسيط، يدين أهله بالمسيحية، وتبدأ الحياة الأولى بتقدم أحد العرب الأنباط مصطحبا معه أقاربه وأخويه اليهودي والنبطي، لخطبة "ماريا" والتي تضطر إلى الموافقة على الزواج به رغم كبر سنه واضطرارها إلى الرحيل معه إلى أرض قبيلته بعيدا عن أهلها، وهذا بسبب إن عمرها أصبح 18 عاما ولم تتزوج إلى هذا العمر.
تبدأ ملابسات الحياة الثانية عندما تبدأ القافلة في التحرك مصطحبة معها "ماريا" في طريقها إلى أرض زوجها مرورا بالصحاري الشاسعة، وتنتهي الحياة الثانية بوصولها إلى أرض قبيلة زوجها "سلومه"، ومن هنا تبدأ الحياة الثالثة بمقابلة والدة زوجها "أم البنين".
وتم اختيار الرواية لتكون ضمن قائمة الأعمال المرشحة لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية "بوكر 2011".
قد يهمك أيضاً :
"دار الشروق" تحتفل "الاثنين" باطلاق كتاب "خلف خطوط العدو"
"دار الشروق" تصدر رواية "تعاريج" للكاتب حسين نوح
أرسل تعليقك