توقيت القاهرة المحلي 04:48:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

توقيع ديوان "على ضفتي الجرح" للشاعر محمد خالد الخضر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - توقيع ديوان على ضفتي الجرح للشاعر محمد خالد الخضر

ديوان "على ضفتي الجرح"
دمشق - سانا

استضاف المركز الثقافي العربي في أبو رمانة اليوم حفل توقيع ديوان الشاعر محمد خالد الخضر على ضفتي الجرح وسط حضور عدد من الأدباء والمثقفين والشعراء.
واحتوى الديوان قصائد تنوعت بين بحور الشعر الخليلية والتفعيلة استقاها من معاناته الشخصية فجاءت تعبيرا عفويا وصادقا وصف فيه ما تتعرض له سورية على مدى ثلاث سنوات منتقدا طغيان الفردية والأنانية عند الكثيرين والتي دفعتهم لأن يخونوا وطنهم وأخلاقهم ومبادئهم مقابل تحقيق أغراض شخصية ومادية.
وقال الدكتور علي القيم رئيس تحرير مجلة المعرفة خلال حضوره حفل التوقيع لسانا .. جميل أن نقف عند نتاج جديد لهذا الشاعر والكاتب والأديب والصحفي الخضر فهذا الشاعر له تجربة طويلة في مجال الكتابة كما أن هذا الديوان تتويج لعمل ولمرحلة من عمره ودأبه ونضاله عبر التواصل مع الحياة والناس والعطاء المتجدد معتبرا أن الديوان إطلالة على روح وثابة تقدم وتبشر بالخير رغم الأزمة الخانقة التي تمر بالوطن.
وتخلل حفل التوقيع قراءات نقدية لعدد من الأدباء والنقاد حيث قال الدكتور والشاعر نزار بني المرجة رئيس تحرير جريدة الأسبوع الأدبي في اتحاد الكتاب العرب إن ما قدمه الشاعر الخضر في ديوانه الأخير أقرب إلى أن يكون مسرحية شعرية تدور مواضيعها في حيز مكاني وزماني واحد فضلا عن كون شخصياتها الإيجابية تمثل مجموعة الأسرة الضيقة الحميمية مع أصدقائها والتي تشابه الكثير من الأسر السورية حيث كان لكل فرد بوح خاص به عبر صور شعرية موحية ومؤثرة وتجلى ذلك في قصيدة عزف على جرح جديد التي يقول فيها.. كان الذي يجري كثيرا ... والحكاية لا يصدقها البلد .. وطن تزاحم أهله في خافقي .. وبيوته انتشرت هناك .. وأنا وأنت قضية لا تنتهي حتى الهلاك.
ويضيف بني المرجة أن الشاعر سلط الضوء على الغدر والغادرين الذين اتخذوه وسيلة للارتزاق فسقطوا في مستنقع العمالة والخيانة واستحقوا لعنات المجتمع والتاريخ فضلا عن الشاعر الذي لم يتوان عن تعريتهم وفضحهم في قوله.. الطعنة الأولى بظهري .. من قريبي .. من جارنا .. من ابن خالتنا الحبيب.
ولفت بني المرجة إلى أن ديوان على ضفتي الجرح يشكل ملحمة شعرية بسيطة وغير معقدة مستمدة من جراح ودماء حقيقية تشكل بمجموعها صورة بليغة ومعبرة عما ألم بالوطن والأهل من ألم حيث تظهر دائما بوادر انتصار في رؤيته الشعرية.
في حين بينت الإعلامية والكاتبة فاتن دعبول أن الشاعر الخضر تلمس بوضوح الجرح والألم الذي عاشه السوريون من خلال البنية التركيبية التي اعتمدها في نسج قصائده والتي تعتمد في أساسها على إحساسه الشعوري لافتة إلى أن الموسيقا والألفاظ في شعره تنساب عفو الخاطر بتدفق آسر يشي بموهبة وثقافة عميقة تثريان منتوجه الشعري ومن ثم يختار طريقه ليعبر بشكل ملائم عما يريد مستشهدة بقصيدة إلى ولدي حسين حيث يقول .. ولدي حسين .. أنا قد خبأتك يا حبيبي للردى ومرارة الأيام .. أنت الذي تأتي وتمسح دمعتي .. أنت تحفظ مهجتي .. وإذا أتاني من أمامي حاقد ألقاك في غصص الصعاب أمامي.
وأشارت دعبول إلى العفوية الواضحة في مقدرة الشاعر على صياغة المفردات بشكل قريب إلى المتلقي وكأنه في تدفقه الشعري لا أحد بوسعه الحد من عطائه ودائما يصمم على الوصول لمبتغاه.
وقرأ الدكتور الشاعر محمد سعيد العتيق قصيدة بعنوان شاعر من إدلب الخضراء واصفا فيها صداقته القديمة بصاحب ديوان على ضفتي الجرح والذي وجد في شعره وفي سلوكه الجرأة في قول الحق والمقدرة على كتابة الشعر الذي يحمل المسؤولية الاجتماعية والوطنية فجاءت قصيدته وفق ألفاظ عفوية ترتكز على عاطفة جياشة قوامها الحب واحترام الصداقة والوفاء لتاريخ إنساني عريق فقال.. من قال انك يا رفيقي في البيان تجامل .. وعلى قصائدك الجميلة تستريح عنادل أما الحروف محبة وجداول .. وعلى الجراح أراك كيف تناضل.
وختم الشاعر الخضر الحفل بقصيدتين كانتا نتاجا لألم كبير سببه ما عاناه في الأزمة وما رآه من تداعيات أوجعت الشعب السوري والذي انعكس على عواطفه وأحاسيسه فعبر في قصيدة المطمورة عن قصة طفل أحرق المسلحون بيت أهله فاحترقت مطمورته معه ما دفعه للحزن عليها فقال.. ولدي الحبيب .. أنسيت فوق المكتبة .. مطمورة .. وكما جرى في بيتنا سرقت وداهمها الهلاك .. في بيتنا .. بين الورود تركت أغنية وذكرى .. عندها سكن الملاك.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقيع ديوان على ضفتي الجرح للشاعر محمد خالد الخضر توقيع ديوان على ضفتي الجرح للشاعر محمد خالد الخضر



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon