القاهرة - أ.ش.أ
ليس من دور الفن أن يجيب عن الأسئلة..رواية تلك القرى تطرح الأسئلة"..بهذه الكلمات قدم الدكتور خالد عاشور رواية "تلك القرى" للكاتب أحمد سراج فى ندوة أقيمت مؤخرا بمقر دار ابن رشد بحضور كل من: الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق، والدكتور هشام زغلول الأستاذ بكلية دار العلوم جامعة القاهرة وعدد من أهل الثقافة.
افتتح الدكتور شاكر عبد الحميد قراءته في الرواية بالحديث عن تعبير الألواح كمدخل للعمل، مشيرًا إلى أنها كلمة تراثية تعني كتابات قديمة أو أحجار قديمة كتبت عليها بعض النقوش للدلالة على استخدام الكاتب نوعًا من الحكي الأسطوري أو الديني أو الاجتماعي الذي يرتبط بالماضي والحاضر أيضًا.
وتابع عبد الحميد حديثه عن العبور السريع على شخصيات الرواية، مشيرا إلى أن هذا أمر قد يحسب للكاتب وقد يحسب عليه لأنه أحيانا يؤدي إلى حدوث تداخل بينهما، وخلل للمتلقي، وفى سياق متصل ناقش الرموز التي استخدمها المؤلف ودلالتها كالرحلة التى ترمز إلى عبور الحياة، والتحول للبحث عن شيء مفقود، وأيضا رمزية الباب الذي تكرر فى الرواية.
وتطرق الدكتور شاكر إلى الشخصيات الأساسية الثلاث فى الرواية (عبده وسعيد وهندي) مؤكدا أن الكاتب استطاع من خلالهم رصد رؤية مصر بعيون عراقية ورؤية العراق بعيون مصرية.
وذهب الدكتور هشام زغلول إلى أن الكاتب استخدم أسلوب التورية وعدم التصريح وكان يؤثر الانسحاب مفسحًا المجال أمام القارئ لاستكمال المعنى بمفرده، مشيرا إلى أن الكاتب كان كثيرا ما يستخدم فرشاة الرسام وعين المخرج، حيث كان يصور المشهد بطريقة تتيح رسم صورة ذهنية لكل مشهد.
ورأى زغلول أن شعرية سراج كانت حسنة كبرى من الحسنات التي جنتها لغة هذه الرواية، وفي نهاية اللقاء تقدم الكاتب أحمد سراج بخالص الشكر للحضور، مؤكدًا أن بعض شخصيات الرواية حقيقية، وأن الرواية كانت في 700 صفحة في الكتابة الأولى.
يذكر أن "تلك القرى" تعد من أحدث إصدارات ابن رشد لعام 2015.
أرسل تعليقك