c "عرب البحر" رواية تُجسّد رحلة المؤلف إلى الماضي - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 00:10:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"عرب البحر" رواية تُجسّد رحلة المؤلف إلى الماضي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عرب البحر رواية تُجسّد رحلة المؤلف إلى الماضي

دار سنابل للكتاب في القاهرة
القاهرة – مصر اليوم

صدر عن دار سنابل للكتاب في القاهرة، كتاب بعنوان "عرب البحر على طريق السندباد من موانئ الجزيرة العربية إلى جزيرة زنجبار" للكاتب الإسباني جوردي استيفا، ومن ترجمة وتقديم الدكتور طلعت شاهين.
ويضم الكتاب، حكايات رحلة قام بها المؤلف على مدى خمسة وعشرين عاماً، منطلقاً من القاهرة إلى الخرطوم وجوبا في جنوب السودان، إلى موانئ البحر الأحمر سواكن وبورتسودان والحديدة، لتأخذه بعد ذلك نداهة الترحال إلى اليمن وعُمان حتى زنجبار في محاولة لإعادة كتابة الماضي من منظور الحاضر، بحثاً عن الماضي المزدهر لحضارة عربية إسلامية قامت على فنون البحر، وحولت المحيط الهندي ليصبح طوال قرون عديدة بحراً عربياً خالصاً، حضارة بحرية امتدت من موانئ الجزيرة العربية على البحر الأحمر وبحر العرب وحتى موانئ شرق إفريقيا، ابنة الرياح الموسمية التي احتكر أسرارها البحارة والتجار العرب، ومن خلالهم انتقل الإسلام حتى شواطئ الصين دون معارك أو غزوات، وظلت هناك لقرون حتى أغارت عليها أطماع الغرب الاستعماري ونجحت في محو الهوية العربية الإسلامية من شرق إفريقيا، ودفعتها إلى التراجع إلى شواطئ الجزيرة العربية.

بدأت حكايات هذا الكتاب كمغامرة قام بها الكاتب الإسباني جوردي استيفا، عام 1977 لاستعادة أحلام عاشها طفلاً مع "مغامرات السندباد" الأسطورية، لتجذبه بعد ربع قرن إلى موانئ أسطورية أخرى في اليمن وعُمان، ومنها إلى مومباسا ولامو وزنجبار على الشواطئ الشرقية لإفريقيا التي كانت جزءاً من إمبراطورية عربية إسلامية مركزها عُمان استمرت لقرون، وشكلت مشاهد من حكايات رحالة سابقين مثل ابن بطوطة في القرن الرابع عشر، أو وليفريد ثيزنجر بعده بنحو 6 قرون.

يكشف هذا الكتاب كذلك عن مأساة اقتلاع الثقافة العربية الإسلامية في الستينات من القرن العشرين بتخطيط من الاستعمار البريطاني تحت مسمى ثوري، مأساة وقعت ولا يذكرها أحد، حصدت مئات الآلاف من البشر، وكانت سابقة لا مثيل لها تكتم عليها الإعلام الغربي والمؤسسات الدولية التابعة، وإنْ كانت ذاكرة البعض من أحفاد العرب هناك لا تزال تحتفظ بصورها وتجترها وكأنها وقعت بالأمس

"عرب البحر" الذي يقع في 500 صفحة من القطع الكبير، يحكي فيه المؤلف جوردي استيفا رحلاته وتنقلاته والمخاطر التي تعرض لها بأسلوب أقرب إلى حكايات ألف ليلة وليلة، وتكشف عن معرفة عميقة بتاريخ هذه المنطقة الواسعة منذ الإمبراطوريات العُمانية في القرون الوسطى وحتى عالمنا المعاصر الذي تمزقت فيه هذه الإمبراطوريات وتحولت إلى مجرد آثار يحاول أبناء عُمان والموانئ الواقعة في البلاد المجاورة، الحفاظ عليها باعتبارها آثار الأجداد.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرب البحر رواية تُجسّد رحلة المؤلف إلى الماضي عرب البحر رواية تُجسّد رحلة المؤلف إلى الماضي



GMT 10:04 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب
  مصر اليوم - نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب

GMT 11:42 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

أفكار يدوية لتزيين وتجديد من ديكور المنزل

GMT 20:10 2020 الأربعاء ,25 آذار/ مارس

تسجيل ثاني حالة بـ نادي جيرونا بفيروس "كورونا"

GMT 09:10 2020 الثلاثاء ,10 آذار/ مارس

سر خلاف يسرا مع رغدة بسبب أحمد زكي

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

مريم حسين تعلق على براءتها من تهمة هتك العرض

GMT 09:47 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

أحمد فهمي يطمأن جمهوره على حالته الصحية

GMT 15:02 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبط أكثر من ألفي قضية تنقيب وتعد على أرض آثار
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon