توقيت القاهرة المحلي 11:24:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كتاب لوتس عبد الكريم "رحلة البحث عني.. رواية حياة" سيرة أدبية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - كتاب لوتس عبد الكريم رحلة البحث عني.. رواية حياة سيرة أدبية

"رحلة البحث عني.. رواية حياة"
القاهرة ـ أ.ش.أ

أقامت مكتبة مصر العامة مؤخرا ندوة لمناقشة كتاب الكاتبة الدكتورة لوتس عبد الكريم "رحلة البحث عني.. رواية حياة" الصادر عن الدار المصرية اللبنانية في سبعمائة صفحة من القطع الكبير.
وقال الناقد الأدبي الدكتور سيد ضيف الله خلال الندوة إن لوتس عبد الكريم اختارت ألا تضع على غلاف كتابها مصطلح "سيرة ذاتية"، بل وضعت مصطلحا غير مألوف وهو "رواية حياة".
وأضاف أن مصطلح رواية فقد دلالته الاصطلاحية حين اقترن بالحياة في تركيب إضافة، لكن الحياة لم تفقد دلالتها بدخولها في هذا التركيب مضافًا إليها.. وهنا المفارقة، فكثير من الكتاب الذين وضعوا على أغلفة كتبهم مصطلح السيرة الذاتية كانوا للتخييل الروائي أقرب، ولوتس تضع مصطلح "رواية حياة" لتكتب سيرتها الذاتية ليس في مقام التمجيد وإنما في مقام الكشف والمداواة. إنها تعود بالسيرة الذاتية لجذور نشأتها الدينية والفلسفية حيث الاعتراف بعمقه الديني وأبعاده الفلسفية ودوافعه النفسية هو جوهر هذا النوع الأدبي.
وتحدث الدكتور أحمد الصغير، أستاذ الأدب العربي والنقد الأدبي خلال الندوة نفسها عن أن لوتس عبدالكريم اعتمدت في بناء سيرتها الواسعة على شكل اليوميات الطويلة المفعمة بالآلام والسعادة والدرامية، والوقائع الحية التي صورتها من خلال البنية الجغرافية التي تعشقها الذات الساردة، وكأننا نحن القراء أمام عوالم متعددة لها، بل حيوات مختلفة وكأنها عاشت آلاف السنين من خلال الذين التقت بهم في حياتها.
وأضاف: جاءت السيرة ممزوجة بالأنفاس المتوترة والدافئة والمتمردة على واقعها الذي يحكم السيطرة على الأنثى، ومن ثم كسرت لوتس عبد الكريم هذه الحواجز المنيعة التي فرضها المجتمع عليها، ولم تكن سببا فيها، بل صنعت صوتها الخاص في الكتابة الإبداعية.
وأكد الدكتور أحمد الصغير أن لغة السرد في "رحلة البحث عني.. رواية حياة" جاءت بسيطة وعميقة وصادقة، لأن الصدق هو التقنية المهمة في كتابة السيرة الذاتية، وفي ظني أن الخيال لا مكان له في الكتابة الذاتية، لأنها تعتمد على وقائع حقيقية وأشخاص حقيقيين، كان لهم دور مهم في صياغة هذه الأحداث بطريق مباشر أو غير مباشر.
كما تأثرت الكاتبة كثيرا برحلات ابن فضلان وابن بطوطة والجاحظ والأصفهاني من خلال حديثها عن جغرافيا المكان السردي وحديثها هي عن نفسها وأثر هذا المكان في نفسها وفي نفوس الآخرين، وطل علينا في السيرة بطريقة غير مباشرة أصوات فرجينيا وولف من خلال يومياتها، ويوميات كافكا، ويوميات نائب في الأرياف لتوفيق الحكيم، ويوميات أنطون تشيخوف.. وغيرهم.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب لوتس عبد الكريم رحلة البحث عني رواية حياة سيرة أدبية كتاب لوتس عبد الكريم رحلة البحث عني رواية حياة سيرة أدبية



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon