الكويت ـ كونا
قدمت فرقة كلاسيكال للانتاج الفني عرضا مسرحيا بعنوان (الرمق الاخير) الليلة على مسرح الدسمة ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان ايام المسرح للشباب العاشر الذي تقيمه الهيئة العامة للشباب والرياضة في الفترة من 14 الى 24 الجاري.
وقام بتأليف المسرحية جوهر مراد واعدها واخرجها الطالب بالمعهد العالي للفنون المسرحية عبدالعزيز التركي في اول تجاربه الاخراجية فيما ادى البطولة كل من عبدالله الحسن ومشعل الفرج وجراح مال الله.
وكانت المسرحية من اقصر العروض التي قدمت في المهرجان حتى الان حيث لم يتجاوز وقتها نصف ساعة لايصال رسالتها شكل خلالها مجموعة الشباب المشاركين جزء من السينغرافيا.
واجمع المشاركون في الحلقة النقاشية التي تلت المسرحية على ان العرض احتوى على حوار ذهني عكس صعوبة النص الاصلي الذي تعامل معه المخرج والمعد عبد العزيز التركي باحترافية وواقعية عالية.
من جانبه قال الناقد والكاتب شريف صالح ان العرض تضمن درجة كبيرة من الانضباط واعتمد على نص مسرحي مليء بالحوار وكان من الصعب تنفيذه موضحا ان المعد والمخرج بذل جهدا لايجاد الحيوية والحركة على خشبة المسرح مشيرا الى ان الاسم الاصلي للمسرحية هو منزل النور والمخرج قام بتغييره الى الرمق الاخير.
وأضاف صالح ان الجمهور طوال نصف ساعة شاهد اللحظات الاخيرة في حياة العميد فشاهدنا استعمال الالات الموسيقية العسكرية وكلها مرتبطة بروح الشخصية كما لوحظ وجود شخصية واحدة وهو ما اشعر المشاهد بالرتابة والملل وان كانت هناك بعض الارتجالات او الكوميديا.
من جانب اخر قال الفنان محمد الحملي ان العرض كان "مرتبا ويحترم الجمهور وبه درجة كبيرة من الاقناع والإمتاع" كما ان الديكور طبق شعار المهرجان لافتا الى ان الاضاءة تستحق جائزة المهرجان رغم ان مقدمها اسم غير معروف فنيا.
وفي السياق نفسه قال الكاتب الصحفي عبد المحسن الشمري ان المخرج اختار نصا صعبا يعتمد على الحوارات الذهنية التي تحتاج الى رؤية اخراجية الى جانب تكامل الصوت والموسيقى والاداء.
وراى الشمري ان المخرج ومن خلال ما قدمه من عمل مميز سيكون له اسما مهما خلال السنوات المقبلة.
يذكر ان مهرجان ايام المسرح للشباب في دورته العاشرة يستمر حتى يوم 24 سبتمبر وخصصت ادارة المهرجان جوائز قيمة لافضل عرض مسرحي وافضل مخرج وممثل ومؤلف وافضل ديكور وافضل ممثل وممثلة دور اول ودور ثاني وافضل ازياء بالمهرجان وافضل ماكياج وافضل اضاءة وافضل عرض مسرحي متناغم
أرسل تعليقك