c أزمة "مسابقة التأليف المسرحي" تُثير جدلًا بين الكتّاب والمُخرجين - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:47:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أزمة "مسابقة التأليف المسرحي" تُثير جدلًا بين الكتّاب والمُخرجين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أزمة مسابقة التأليف المسرحي تُثير جدلًا بين الكتّاب والمُخرجين

مسابقة التأليف المسرحي
القاهرة - مصر اليوم

أثارت مسابقة التأليف المسرحي التي أعلن عنها المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، جدلا بين الكتاب المسرحيين والمخرجين، فما بين مؤيد ومعارض لهذه المسابقة، جاءت ردود الأفعال، ويرى المؤيدون أهمية المسابقة نظرا لقلة النصوص المسرحية الجديدة، في حين يرى المعارضون أنها تدخل في إطار العبث، لأنها أشبه بالمسابقات المدرسية التي لا تليق بالمسرح المصري الراسخ، كما كانوا يفضلون لو أن المركز أعاد مسابقة توفيق الحكيم التي لم يعد ينتظم في إقامتها بحجة الميزانية، بينما تشير المصادر إلى أن رئيس المركز لم يأخذ رأي مجلس الإدارة في المسابقة المثيرة للجدل. 

يذكر أن المسابقة حملت عنوان "الانتماء الوطني" وتم تحديد ٣٠ نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل آخر موعد للتقدم.

ونستطلع معا رأي مجموعة من الكتاب المسرحيين والمهتمين بالشأن المسرحي للحديث عن تلك المسابقة، إذ قال المخرج محمد الخولي، رئيس الإدارة المركزية للمركز القومي للمسرح، إن عودة مسابقة النصوص المسرحية بعد توقف دام لمدة عامين تعد أهم أهداف المركز، وتم تخصيص هذه المسابقة للمسرحية الوطنية، نظرا لنقص نصوص المسرحيات الوطنية، لأن المكتبة المسرحية بالمركز لا يوجد بها كم كافٍ من هذه النصوص التي تتناول هذا الشكل.

وأضاف الخولي أن نوعية هذه النصوص تعمل على تعزيز روح الوطن وتنمية النشء على الانتماء والحس الوطني، وهذا ما يسعى إليه المركز دائما ضمن أهدافه، كما يتم تخصيص جوائز للفائزين، فيحصل المركز الأول على قيمة مالية قدرها ١٥ ألف جنيه، والثاني ١٢ ألفًا، أما الثالث فيحصل على ١٠ آلاف جنيه، كما يتم نشر هذه النصوص في كتاب ضمن سلسلة الكتب المسرحية في المركز، كما يقوم المركز بالبحث مع الوزارة على جهة إنتاج تنتج هذه الأعمال الفائزة، نظرا لما تحتاجه الدولة الآن على حس وغرس روح الانتماء للوطن في الأجيال المقبلة.

وقال الكاتب المسرحي حمدي نوار: "بالتأكيد عمل مسابقة للتأليف المسرحي وتحديدا في موضوعات تحث على بعث روح الانتماء الوطني مبادرة جيدة، لكن كعادة الأجهزة الرسمية في وزارة الثقافة تأتي المبادرات بعد خراب مالطة، فلم ينتبه الموظفون في وزارة الثقافة لأهمية إحياء روح الانتماء الوطني وبخاصة لدى أربعة أجيال من الشباب فقدوا تقريبا الحس الوطني والانتماء، وليس أدل على ذلك من كتاباتهم على صفحات التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث لا يتورع مثل هؤلاء عن كتابة اسم مصر بحرف السين "ماسر" بالتأكيد خطوة جيدة لكنها جاءت متأخرة جدا.

وأوضح نوار أنه من جانب آخر، لماذا لا يتم طرح أسماء الشخصيات التي ستقوم بقراءة وتقييم مسرحيات المسابقة، فالحقيقة المرة والتجارب السابقة تؤكد أن تشكيل مثل هذه اللجان التي تقوم بتقييم المسرحيات المقدمة يتم تشكيلها من شخصيات تفتقد الدراسة والتخصص، وتخضع لمعايير وظيفية ليست لها علاقة بالغرض المنشود من تشكيل هذه اللجان، ونأمل من القائمين على مثل هذه المسابقات الإعلان عن أسماء شخصيات التقييم والقراءة وهذا ليس عيبا بل هو متبع في كل دول العالم المتحضر.

وقال المخرج المسرحي إميل شوقي: "أعتقد بأن ما يحدث في مسابقة التأليف المسرحي يعتبر عبثًا فنيًا وليس له معنى، لأن أي عمل فني هو عمل إنساني يرفع من قيمة الفرد والمجتمع"، مشيرا إلى أن أي مسرحية هي عمل فني لتمجيد قيم الحرية والعدل والجمال، والمطالبة برفع الظلم ومناصرة الإنسان ورفع المعاناة والضرائب والأجور المتدنية وبطالة الشباب.

وبيّن شوقي أن كل نص مسرحي فيه قيمة وطنية تنصر الحق والعدل والإنسانية، والدراما صراع بين الخير والشر، ولا بد أن ينتصر الخير في النهاية، وكل النصوص تذكر ذلك جيدا، وبالتالي فإن تقديم النصوص بشكها المباشر الفج كالمطلوب في المسابقة يفقدها أهم جمالياتها.

أما الكاتب المسرحي محمد أبوالعلا السلاموني، فقال: "نحن في أشد الحاجة إلى مثل هذه المسابقات التي تحث على الانتماء والمواطنة للحفاظ على الهوية المصرية، والهوية تقوم على التعدد والتنوع بكل معانيه بداية من الهوية الجغرافية منتهيا بالهوية الثقافية، لضمان الحياة والاستمرارية".

وأضاف السلاموني أننا نواجه في الوقت الراهن ظروفا قاسية من عدة دول خارجية من بينها إيران، قطر، وتركيا إلى آخره، تعمل على طمس الهوية، بالإضافة إلى الأخطار التي تواجهنا، مؤكدا أننا في معركة إثبات وجود أي "حالة طوارئ" كما أشار إليها الرئيس السيسي، فنحن الآن نشحذ ما لدينا ونتكاتف من أجل الحفاظ على الهوية المصرية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة مسابقة التأليف المسرحي تُثير جدلًا بين الكتّاب والمُخرجين أزمة مسابقة التأليف المسرحي تُثير جدلًا بين الكتّاب والمُخرجين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 11:43 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعو لتبني طفل عبقري

GMT 14:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا العبدالله تستمتع بوقتها مع حفيدتها

GMT 07:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي

GMT 09:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

مرشح رئاسي معتدل ينتقد سياسة الحجاب في إيران

GMT 05:33 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

جالطة سراي يخطر الزمالك بتفعيل بند شراء مصطفى محمد

GMT 03:52 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟

GMT 23:31 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

توقيف سيدة تُدير شبكة دعارة داخل شقة سكنية في السويس

GMT 18:19 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«المركزي» يعلن مواعيد عمل البنوك في رمضان 2021

GMT 12:03 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

قمة نارية بين برشلونة وإشبيلية في نصف نهائي الكأس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon