تجاوزت قيمة الاستثمارات الإماراتية في الجزائر مستوى الـ10 مليارات دولار في عددٍ متنوع من القطاعات الاقتصادية، بحسب معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد.
وعقدت، أمس الأول، أعمال الاجتماع الوزاري للدورة الرابعة عشرة للجنة المشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية، وذلك في العاصمة الجزائر.
ترأس الاجتماع من جانب الدولة معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، ومن الجانب الجزائري معالي عبد القادر المساهل وزير الشؤون الخارجية في الجزائر.
ضم وفد الدولة ممثلين عن مختلف الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والشركات شبه الحكومية والخاصة في الإمارات.
وأعرب معالي المهندس سلطان المنصوري عن شكره وتقديره لمعالي عبد القادر المساهل وأعضاء وفد بلاده على حسن الضيافة والاستقبال للوفد الإماراتي، مشيراً إلى أن اجتماعات هذه اللجنة تشكل فرصة ثمينة لتنمية وتعزيز العلاقات الثنائية بين الإمارات والجزائر من خلال استكشاف فرص التعاون، والخروج بالمقترحات العملية الهادفة إلى تعظيم الفرص وتجاوز التحديات.
وأكد عمق العلاقات التي تربط الإمارات والجزائر والتي تمتد جذورها في التاريخ بسبب الروابط الثقافية المتينة التي تجمع الشعبين الإماراتي والجزائري والقائمة على الثقافة العربية الإسلامية الواحدة والتي ساهمت ولا تزال تساهم في تشكيل رؤى وتطلعات شعوب المنطقة.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أكد المنصوري ضرورة بذل المزيد من الجهود المشتركة من القطاعين الحكومي والخاص في البلدين للبناء على ما تم إنجازه خلال الأعوام الماضية، وصولاً إلى تحقيق المستوى الأمثل من التبادلات التجارية والتدفقات الاستثمارية بين الجانبين، وبما يعود بالنفع المشترك على اقتصادي البلدين. ودعا المصدرين والمستوردين الجزائريين لتعزيز الاستفادة من الموانئ والمرافق اللوجستية المتطورة في الإمارات كنقطة مثالية لانطلاق وتخزين ونقل البضائع بين الجزائر والأسواق الآسيوية، لافتاً إلى أن الإمارات تتبوأ المرتبة الـ11 من أصل 160 دولة في مؤشر الخدمات اللوجستية العالمي، مما يؤشر على القيمة المضافة التي يمكن لسلاسل الواردات والصادرات الجزائرية تحقيقها من خلال الاستفادة من الموانئ الإماراتية والمناطق الحرة واللوجستية في تعزيز كفاءة النقل والتخزين وتوسيع شبكة المصدرين والموردين المحتملين في كل بقاع العالم.
وعلى الصعيد الاستثماري، أشاد معاليه بتجاوز قيمة الاستثمارات الإماراتية في الجزائر مستوى الـ10 مليارات دولار في عدد متنوع من القطاعات الاقتصادية، منوهاً بوجود فرص لمزيد من الاستثمارات الإماراتية الطامحة للاستفادة من الحجم الكبير للسوق الجزائرية والموقع الاستراتيجي للجزائر كبوابة للسوق الأوروبية والأفريقية، وأكد ضرورة العمل لاستكشاف المزيد من الفرص والشراكات الاستثمارية.
كما دعا معاليه الجانب الجزائري لزيادة التنسيق المشترك، ضمن المنظمات الدولية والمؤتمرات، وغيرها من المحافل الدولية، معرباً عن شكره الجزائر على دعمها الإمارات في مختلف المنظمات والمحافل الدولية ومتعددة الأطراف.
من جانبه، رحب معالي عبد القادر المساهل بزيارة معالي المهندس سلطان المنصوري والوفد المرافق له، مؤكداً أهمية الزيارة في تعزيز وتوطيد العلاقات الثنائية وفتح آفاق ومجالات جديدة للتعاون الاستراتيجي بين البلدين الشقيقين خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والاجتماعية والثقافية.
وقال إن هناك مجالات وفرصاً عديدة للتعاون بين البلدين، مؤكداً أهمية التعاون في مجالات الاستثمار وقطاع الطاقة والسياحة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والرياضة والثقافة والأغذية والزراعة وبما يعود بالمنفعة المشتركة على شعبي البلدين الشقيقين، لافتاً إلى أن هذه الزيارة ستكون لها نتائج إيجابية مباشرة في توطيد ودعم التعاون الاستراتيجي بين البلدين الشقيقين في المستقبل.
وقد وقع معالي سلطان بن سعيد المنصوري، ومعالي عبد القادر مساهل محضر الدورة الرابعة عشرة من اللجنة المشتركة بين دولة الإمارات والجزائر.
كما وقع الجانبان مذكرة تفاهم في شأن التعاون في مجال المنشآت القاعدية ومشروع البرنامج التنفيذي لاتفاق التعاون في مجال الشؤون الدينية للإعلام 2019-2020 ومشروع البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي للإعلام 2018-2020 ومذكرة تفاهم للتعاون الفني بين هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس والمعهد الجزائري للتقييس.
أرسل تعليقك