يزداد غزو السلع الصينية للسوق المحلي، حيث بدأت تنتشر السلع " المصنوعة في الصين " في السوق المحلي في معظم الصناعات حتى تلك التي تتطلب تقنيات عالية وخبرات متراكمة لفترة طويلة بعد أن كانت تقتصر على السلع اليومية والنسيج والملابس .
ووفقا لما أدلى به القطاع الصناعي، تدخل السلع الصينية السوق المحلي بدون تمييز في مختلف المجالات من المنتجات الالكترونية المنزلية والحديد والصلب والسيارات .
وتتعرض الهواتف الذكية التي تعتبر سلع رئيسة تدعم الصناعة المحلية إلى تهديد مباشرا من شركات صينية تحقق نموا هائلا .
وبدأ الاتحاد العام لمستهلكي أجهزة الاتصالات بيع هونغمي نوت من شركة شاومي الصينية مع دمج موقع G ماركت الالكتروني وريفوربيش ، حيث تقلد هاتف هونغمي نوت المركز الأول بيعا متفوقا على المنتجات الكورية في يوم 29 من الشهر.
كما تؤثر شركات الهواتف الصينية على تصدير المنتجات الكورية في أسواق العالم، حيث بدأت شركات هاواي وشاومي وغيرها من الشركات الصينية تخصم من حصة شركة سامسونغ للالكترونيات بصورة ملحوظة.
وفقا لنتيجة استطلاع أجري مؤخرا ، انخفضت مبيعات سامسونغ من الهاتف الذكي للربع الثاني بـ3 ملايين وحدة مقارنة مع العام الماضي لتصل إلى 74.3 مليون وحدة، مع تراجع حصتها في السوق من 32.3% إلى 25.2%.
وفي نفس الوقت، ارتفعت حصة منتجات هاوي من 4.3% الى 6.9%، من 4.7% الى 5.4% للينوفير ، كما تراجعت أرباح التشغيل للربع الثاني من العام بنسبة 24.6% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي لتصل إلى 7.19 تريليون وون، وتتنافس شركة ال جي للالكترونيات مع شركات لينوفير وهاوي للمركز الثالث في سوق الهواتف الذكية.
على وجه الخصوص، ظهرت شركة شاومي الصينية التي تسمى بـ " أبل في الصين "، ببيع الهواتف الذكية بالأسعار المتوسطة والمنخفضة بعد انطلاق نشاطها قبل 4 أعوام ليس في السوق الصيني فقط بل في أسواق العالم. يقول البعض إن هاتف مي4 من شركة شاومي يقارب في المستوى هاتف جلاكسي أس 5 ويباع بنصف سعره.
هذا وتظهر ظاهرة غزو المنتجات الصينية في قطاع الصلب والحديد أيضا، حيث ارتفعت نسبة الحديد والصلب المستوردة من الصين خلال الفترة من يناير- مايو بنسبة 20%.
وتحاول السلع الصينية اقتحام سوق السيارات أيضا، حيث ازداد عدد الحافلات الصينية المباعة في السوق المحلي باسم " سون لونغ " لـ16-35 راكب ، مؤخرا على نار هادئة.
وتخطط شركة شنغهاي سون لونغ للحافلات التي تم تأسيسها عام 2005م، لتوسيع مبيعاتها في السوق الكوري بواسطة وكيلها الكوري ، حيث تم بيع 200 وحدة في النصف الأول من العام، وتخطط لتوسيع العدد إلى حوالي 400 وحدة في النصف الثاني ليصل العدد إلى 15 ألف وحدة العام القادم.
وقال قطاع صناعة السيارات إنه بالنسبة للسيارات الصالون الصينية، لم تتمكن من دخولها للسوق المحلي بسبب القصور التقني والقيود المتعلقة بالبيئة، غير أن الأمر يتطلب المراقبة عن كثب حول إمكانية توسيع مكانة صناعة السيارات الصينية في البلاد على غرار صناعات أخرى، انطلاقا من دخول الحافلات .
ويقول الاتحاد الكوري لرجال الأعمال، إن السلع المستوردة من الصين تركزت في السلع المتعلقة بالتقنيات الجديدة وتقنيات المعلومات ، بينما تركزت عام 1992م عندما أقامت كوريا علاقات دبلوماسية مع الصين، على المواد الغذائية والمواد الخام مثل المنتجات الزراعية والنفط والنسيج والاسمنت والفحم .
أرسل تعليقك