القاهرة ـ مصر اليوم
ذكر الفائز بجائزة نوبل فى الاقتصاد بول كروجمان انه يؤمن بمستقبل الصين فى هذا العالم المخيف.
و وفقا لمقال نشر فى النسخة الانجليزية لصحيفة /الشعب /الصينية فقد أكد أستاذ الاقتصاد و الشؤون الدولية بجامعة برينستون هذا المعنى خلال حضوره لاجتماعات المنتدى المالى الأسيوى لعام 2015 الذى أختتم أعماله فى هونج كونج مساء أمس.
وعن النظرة التشاؤمية التى تجتاح أوروبا و الانكماش المحتمل فى الولايات المتحدة وصف كروجمان العالم الحالى بالمخيف مؤكدا ان المستقبل ما زال ملكا للصين..مشددا على وجود عدد من التحديات التى تواجهها الصين والتى تتضمن التغيرات الديموجرافية و التعديلات المطلوبة للحفاظ على ثبات مركزها الاقتصادى.
و اشار الى ان الصين تمتلك ما يسمى بالاقتصاد الثنائى التقليدى حيث ان لديها قطاعا حضريا و ساحليا متقدما نوعا ما بالاضافة الى الظهير الريفي ..معربا عن اعجابه بالنجاح المتميز الذى أظهرته فى تنمية اقتصادها الحديث.
وذكر كروجمان ان التحدى الديموجرافي الذى يواجه الصين يتعلق جزئيا بسياسة الطفل الواحد الخاصة بها حيث ان هذا يعنى ان القوة العاملة المؤثرة فى البلاد تتباطأ.
و عن التحول فى النمو الاقتصادى للصين قال /ان الصين تحتاج لزيادة الاستهلاك لكى تبقى على ثبات معدل النمو الاقتصادى/.. مقترحا ان تقوم الصين بتُبنى سياسات لتشجيع الصرف و خلق شبكة أمان اجتماعى أكثر قوة.
وعن هونج كونج قال / انه متفائل حول الوضع بها مقارنا تلك المنطقة الإدارية الخاصة بسويسرا ..حيث ان الاثنين يبدوان متماثلين من حيث امتلاكهما لاحتياطي ضخم من النقد الأجنبى.
وأشار الى ان هونج كونج قد أصبحت منذ زمن طويل كمؤسسة تتبع سياسات سليمة للإبقاء على النظام القائم بها مؤكدا ان أهل الصين هم الأكثر قدرة من غيرهم و حتى منه هو شخصيا على اختيار الحلول لأى مشكلة تعيق تقدمهم الاقتصادى.
و أبدى ثقته فى مستقبل آسيا قائلا /ان هذه المنطقة مملؤة بروح العمل الخاص و القدرة الكاملة على تبنى التكنولوجيا الحديثة كما ان لديها العديد من الناس الذين يتمتعون بالكفاءات ..ووفقا له فان هذا يعنى انه وعلى المدى الطويل فان المنطقة ستتمتع بالازدهار و ستتحول الى مركز العالم فى المجال الاقتصادى و فى مجالات عديدة أخرى.
و قد عقد المنتدى المالى على مدار يومين تحت عنوان "آسيا: التنمية المستدامة في عالم متغير" حيث تناول قضايا هامة مثل التوقعات الاقتصادية العالمية وحقائق التحول الاقتصادي للصين ومكانة وطموح آسيا، وكذلك توقعات فرص الاستثمار في مجال الرعاية الصحية.
و قد حضر المنتدى أكثر من 2400 مشارك من بينهم قادة عالميون في الحوكمة وقطاعات المال والأعمال لتبادل وجهات النظر واستكشاف فرص العمل.
أرسل تعليقك