صندوق النقد الدولي، أعلن صندوق النقد الدولي، أمس الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا بشأن تمويل جديد قيمته 15.6 مليار دولار على مدى أربع سنوات. والاتفاق، الذي لا يزال يتعين التصديق عليه من قبل مجلس إدارة صندوق النقد الدولي، يأتي بعد شهور من المفاوضات بين موظفي الصندوق والسلطات الأوكرانية.
وجاء في بيان للصندوق أن الخطة من شأنها أن تتيح "دعم الانتعاش الاقتصادي التدريجي مع تهيئة الظروف لنمو طويل الأجل في سياق إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد النزاع"، ومسار انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال جافين جراي المسؤول في صندوق النقد الدولي في بيان إعلان الاتفاق: "من المتوقع حدوث انتعاش اقتصادي تدريجي خلال أرباع السنوات المقبلة، حيث يتعافى النشاط من الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية، على الرغم من استمرار الضغوط المتصاعدة، بما في ذلك خطر حدوث مزيد من التصعيد في الصراع".
وأضاف جراي أن خبراء صندوق النقد الدولي يتوقعون حاليًّا أن يتراوح التغيير في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لأوكرانيا لعام 2023 من -3٪ إلى +1٪. من ناحية أخرى، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، أمس الثلاثاء، إن بلادها ستواصل دعم أوكرانيا في مواجهة روسيا حتى لو أثر ذلك في نسبة التأييد لحكومتها.
وتُسبب قضية دعم المجهود الحربي لأوكرانيا أزمة لميلوني التي تدعم كييف بقوة، إذ أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة كورييري ديلا سيرا في أواخر فبراير أن حوالي 45 % من الإيطاليين يعارضون إرسال أسلحة إلى أوكرانيا.
وقالت ميلوني في خطاب أمام مجلس الشيوخ قبيل قمة المجلس الأوروبي يومي 23 و24 مارس: "سنواصل القيام بذلك لأنه من الصواب القيام بذلك من ناحية القيم والمصالح الوطنية".
كما أن أنصار حزب إخوة إيطاليا، الذي تتزعمه ميلوني، لديهم تحفظات على هذا الأمر، وقال 47 % منهم إنهم يعارضون تزويد أوكرانيا بأسلحة.
غير أن ميلوني تمسكت بشدة بموقفها في كلمتها أمام مجلس الشيوخ، وقالت: "الشعب الأوكراني يدافع عن قيم الحرية والديمقراطية التي تقوم عليها حضارتنا، وأسس القانون الدولي.. المساعدة العسكرية ضرورية لنجدة أمة تتعرض للهجوم".
وأرسلت إيطاليا عدة حزم من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا خلال تولي حكومة الوحدة الوطنية السابقة برئاسة ماريو دراجي السلطة، في حين تعمل إدارة ميلوني مع فرنسا على تسليم منظومة الدفاع الجوي سامب/تي-مامبا لأوكرانيا.
وأشارت ميلوني في حديثها للمشرعين إلى أن إيطاليا ستواصل السعي لإحلال سلام عادل في أوكرانيا، لكنها أوضحت أن الظروف ليست مواتية بعد للوصول لهذه النتيجة.
وصل رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، الثلاثاء، إلى العاصمة الأوكرانية كييف، ومن المقرر أن يلتقي الرئيس زيلينسكي بعد قليل.
وتأتي زيارة رئيس الوزراء الياباني، بالتزامن مع زيارة الرئيس الصيني إلى روسيا، لتقديم خطة سلام من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
اتفاق بين صندوق النقد وأوكرانيا يمهد الطريق لبرنامج قرض كامل
صندوق النقد الدولي يحدد الفترة من 10 إلى 16 أبريل لعقد اجتماعات الربيع
أرسل تعليقك