واشنطن ـ مصر اليوم
شهدت أسعار الذهب بداية هادئة لتداولات هذا الأسبوع ليتداول بالقرب من مستويات إغلاق الأسبوع الماضي، وذلك مع انتظار الأسواق لأسبوع حاسم بشكل كبير في مستقبل السياسة النقدية للبنك الفيدرالي وبالتالي لأوضاع العديد من الأصول المالية وعلى رأسها الذهب.
تتداول أسعار الذهب الفورية خلال تداولات اليوم الاثنين وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 1964 دولار للأونصة أعلى بمقدار 3 دولار عن سعر افتتاح جلسة اليوم، يأتي هذا بعد أسبوع متقلب في أسواق الذهب خلال الأسبوع الماضي سجل خلال المعدن النفيس هبوط لثلاث جلسات متتالية.
واستطاع الأسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي التداول فوق المستوى 1950 دولار للأونصة الأمر الذي يحمي زخم الصعود بالنسبة للذهب في انتظار ما سيسفر عنه أحداث هذا الأسبوع والتي من شأنها أن تؤكد هذا الصعود أو تدفع الأسعار إلى الهبوط وكسر المستوى السابق ذكره.
وأشار تقرير جولد بيليون إلي أن هناك منطقة دعم حالية لأسعار الذهب من 1938 إلى 1950 ومن المتوقع أن تصمد أمام أي تراجعات في الأسعار حتى صدور اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي وبناءً عليه سيتحدد حركة الذهب خلال الفترة القادمة.
الأسواق خلال الفترة الأخيرة سعرت احتمال بنسبة تقترب من 100% لقيام البنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة خلال اجتماعه هذا الأسبوع بمقدار 25 نقطة أساس، على أن يبدأ فترة انتظار طويلة دون تغيير في الفائدة ما قد يعتبر نهاية لدورة رفع الفائدة التي بدأت منذ العام الماضي، لكن حتى الآن لم يصدر أي تأكيد أو نفي لهذا السيناريو من قبل البنك الفيدرالي الذي أشار في أكثر من مناسبة أن قرارات البنك تعتمد على البيانات الاقتصادية التي تصدر قبله، وعند الاطلاع على البيانات الأخيرة نجد أن معدل التضخم قد تراجع بشكل ملحوظ في الولايات المتحدة بالرغم من بقائه بعيد عن مستهدف البنك الفيدرالي وفق تحليل جولد بيليون.
أيضاً بيانات الوظائف وقطاع العمالة أظهرت تراجع في يونيو الأمر الذي يدل على ظهور آثار التباطؤ في الاقتصاد وبالتالي عدم الحاجة لمزيد من قرارات رفع الفائدة وهو الأمر الذي دعم ارتفاع الذهب بشكل كبير.
الذهب يتأثر سلباً برفع أسعار الفائدة كونها تزيد من تكلفة الفرصة البديلة كون الذهب أصل لا يقدم عائد لحائزيه على عكس السندات التي تقدم عائد يرتفع بارتفاع أسعار الفائدة.
وأوضح تقرير جولد بيليون أن سيناريو توقف البنك الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة بعد اجتماعه الحالي يبشر بالخير بالنسبة للذهب، ولكن من غير المؤكد ما إذا كان المعدن النفيس قادرًا على استعادة ارتفاعاته القياسية بالنظر إلى أن معدلات الفائدة من المقرر أن تظل مرتفعة أيضًا لفترة أطول.
أيضاَ هناك حالة من عدم اليقين بشأن ما إذا كان البنك الاحتياطي الفيدرالي سيوقف دورة رفع أسعار الفائدة، خاصة مع كون التضخم في الولايات المتحدة لا يزال يتجه فوق المستهدف السنوي للبنك المركزي البالغ 2٪، بالإضافة إلى إشارة البنك خلال اجتماعه الأخير إلى رفع الفائدة مرتين خلال النصف الثاني من العام.
وضع الذهب أمام الدولار
أما عن الدولار الأمريكي فقد افتتح تداولات الأسبوع بشكل إيجابي ليسجل ارتفاع للجلسة الخامسة على التوالي وفقا لمؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية.
مؤشر الدولار ارتفع اليوم بنسبة 0.3% وسجل أعلى مستوى في أسبوعين ليستمر في الابتعاد عن أدنى مستوياته منذ شهر ابريل من عام 2022 التي سجلها خلال الأسبوع الماضي، وفق جولد بيليون.
الدولار الأمريكي عاد إلى الارتفاع من جديد خلال الفترة الأخيرة بعد البيانات الضعيفة التي صدرت عن إنفاق المستهلكين والتي زادت من الإقبال على الدولار كملاذ آمن إلى جانب الذهب، وتسبب هذا في الحد من مكاسب الذهب خلال هذه الفترة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك