يتجه الدولار لتحقيق مكاسب سنوية مقابل معظم العملات الرئيسية اليوم الثلاثاء، بينما جاء الين الياباني ضمن أكبر الخاسرين وسط هيمنة العملة الأميركية بفضل احتمالات أن يبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة أعلى من نظرائه.
وعدل المتداولون توقعاتهم بشأن تبني مجلس الاحتياطي الفيدرالي نهجا بطيئا وحذرا تجاه خفض أسعار الفائدة العام المقبل مع بقاء التضخم أعلى من الهدف البالغ 2%.
ويتوقع محللون أن ينفذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب سياسات تشمل خفض الضرائب وزيادة الرسوم الجمركية والقضاء على الهجرة غير الشرعية لتعزيز النمو ومواصلة الضغوط على الأسعار العام المقبل.
وأدى ذلك إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية وزيادة الطلب على الدولار.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، في أحدث تعاملات 0.18% إلى 108.24 ويتجه لتحقيق مكاسب سنوية 6.8%.
وجاء حجم التداول ضعيفا اليوم الثلاثاء قبل عطلة رأس السنة الجديدة غدا.
ويتجه الين صوب تكبد خسائر للسنة الرابعة على التوالي مقابل الدولار بسبب الفوارق الكبيرة في أسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة.
وارتفع الدولار في أحدث تعاملات 0.06% إلى 156.93 ين.
وانخفض اليورو في أحدث التعاملات 0.24% إلى 1.0382 دولار ويتجه لتكبد خسائر سنوية 5.7% وسط توقعات بأن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بوتيرة أكبر من مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
ونزل الجنيه الإسترليني 0.18% إلى 1.253 دولار ويتجه صوب تكبد خسائر سنوية 1.4%، لكن يعد هذا أقوى أداء لأي عملة رئيسية مقابل الدولار هذا العام.
وظل الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي بالقرب من أدنى مستوياتهما في عامين. ويتجه الدولار الأسترالي للانخفاض بنحو 8.8% هذا العام، وهو أضعف أداء سنوي منذ عام 2018.
أما الدولار النيوزيلندي فيتجه للانخفاض بنحو 11% في عام 2024، وهو أضعف أداء منذ عام 2015.
وعلى صعيد العملات المشفرة، ارتفعت عملة بيتكوين 4.18% إلى 95765 دولارا. وصعدت العملة لمستوى قياسي بلغ 108379.28 دولار في 17 ديسمبر/كانون الأول وتتجه لتسجيل ارتفاع كبير بواقع 125% خلال العام.
من جهته، قال رئيس أبحاث السوق في OW Markets، عاصم منصور، إن 2024 كان عام الدولار ومن المتوقع أن يستمر أيضًا في 2025، بدعم من تفوق أداء الاقتصاد الأميركي بسبب التحفيزات المالية وسياسات خفض الفائدة بحوالي 1% وتفاؤل الأسواق بمسار الفائدة العام المقبل.
وأضاف في مقابلة مع "العربية Business"، أن هناك تفاؤل أيضا باستمرار الفيدرالي الأميركي في تحفيز الاقتصاد سواء عبر دعم سوق العمل بشكل أكبر بعد أن سيطر على معدل التضخم.
وأوضح أن استقرار الأوضاع السياسية في الولايات المتحدة مقارنة بدول الاتحاد الأوروبي أو المملكة المتحدة ساعد الدولار الأميركي على أن يكون الملاذ الأمن لدى العديد من المستثمرين.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الدولار يستعد لاختتام الأسبوع على ارتفاع والين عند أدنى مستوى في 5 أشهر
مؤشر الدولار الأميركي يسجل أعلى مستوياته منذ عام 2022 عقب خفض الفائدة
أرسل تعليقك