توقيت القاهرة المحلي 22:02:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اقتصاد أميركا في قلب العاصفة و"شبح 1929" يلوح في الأفق

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اقتصاد أميركا في قلب العاصفة وشبح 1929 يلوح في الأفق

البنك المركزي الأميركي
واشنطن - مصر اليوم

على مدار العامين الماضيين، دفعت تداعيات جائحة كورونا معدلات التضخم في الولايات المتحدة إلى الارتفاع، وجاءت الحرب الروسية الأوكرانية لتحلق بها إلى مستويات قياسية غير مسبوقة على مدار نحو نصف قرن تقريبا.

واعتبر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي "البنك المركزي الأميركي" جيروم باول أن التزامه بكبح جماح التضخم الذي وصل لأعلى مستوياته في 40 عاما "غير مشروط"، حتى رغم اعترافه بأن الرفع الحاد لأسعار الفائدة قد يرفع كذلك معدلات البطالة.

وقال باول أمام لجنة مجلس النواب إن "هناك خطرا أن تتسبب تحركات المركزي في ارتفاع البطالة، علما أنها بلغت 3.6 بالمئة خلال شهر مايو الماضي".

ويحذر خبراء من أن اعتلال أكبر اقتصاد في العالم سينعكس سلبا على بقية الاقتصادات، وأن الأزمة الاقتصادية الأميركية تكاد تصل مرحلة الركود التضخمي، كما يذهب البعض من المراقبين إلى التحذير من بلوغ مرحلة الكساد، وهو ما سينسحب بالمحصلة على معظم الدول.

وتعليقا على ارتفاع معدلات التضخم وتأثيرها على الاقتصادات العالمية، قال المستشار والخبير الاقتصادي عامر الشوبكي في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "ما يقلق العالم احتمال دخوله مرحلة الركود، حيث نسب توقع حصوله خلال 12 شهرا القادمة مرتفعة حتى لو قورنت بما جرى في ظل جائحة كورونا والأزمة الاقتصادية العالمية في 2008".وأضاف الشوبكي: "التوقعات بدخول العالم مرحلة الركود تتراوح بين 45 و50 بالمئة، أي أننا ذاهبون نحو الكساد خلال النصف الثاني من هذا العام وخلال العام المقبل بأكمله".

وأوضح: "الأسباب الأساسية للركود تتفاقم، ومن أبرزها معدلات التضخم المرتفعة التي تشير إلى أن مقاربات السياسات المالية والنقدية ليست كافية للتغلب على وحش التضخم، لا سيما في الدول الغربية".

ومن الأسباب الأخرى التي ذكرها الشوبكي معاناة سلاسل التوريد والإمداد حول العالم من خلل بنيوي فادح، مضيفا: "يسهم ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء الكبير، معطوفا على رفع أسعار الفائدة الذي يضعف النمو الاقتصادي والسيولة في الأسواق بتعاظم الركود الاقتصادي العالمي".

وعن رأيه في احتمال الوصول إلى مرحلة الكساد الكامل، قال الشوبكي: "الركود سيستمر لفترات طويلة، وهذا ما يحيلنا لأزمة عقدي الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي وما حدث خلالها من ركود تضخمي مشابه للمرحلة الراهنة، لكن هذا الركود الآن يبدو أكثر خطورة وعمقا ويمكننا مقارنته وبدون مبالغة بفترة الكساد العظيم في عام 1929".وتابع الشوبكي: "انخفض النمو الاقتصادي الأميركي في الربع الأول هذه السنة إلى 2.8 بالمئة، ومن المتوقع أن ينخفض أكثر في الربعين الثالث والرابع بواقع من 1 إلى 1.75 بالمئة، ولا ننسى هنا مقولة أنه إذا عطست الولايات المتحدة يصاب العالم بالزكام، وبالتالي ستنعكس الأزمة الاقتصادية الأميركية على الاقتصاد العالمي ككل".وعن مآلات هذه الأزمة الحادة، أوضح الخبير الاقتصادي: "ننتظر إعلان حالة الركود الربعية في العديد من الاقتصادات العالمية كالاقتصاد الأميركي خلال 12 شهرا مقسمة على 4 أرباع، وعند هذا الإعلان عن دخول حالة الركود التضخمي ستتعرض الأسواق العالمية لخسائر مزلزلة، وهذا يسبب قلقا بالغا للعالم ككل كونه سيتسبب بفقدان الوظائف وتاليا زيادة معدلات البطالة والفقر، وهو ما سيكون مؤثرا بشكل أكبر على الاقتصادات النامية والناشئة وعلى الدول الفقيرة والتي تعتمد بشكل أساسي على القروض من صندوق النقد الدولي خصوصا، وتستورد معظم حاجياتها من الخارج، وبالتالي فإن استمرار رفع أسعار الفائدة وتقطع سلاسل الإمداد سيوجه ضربات قاصمة للاقتصاد العالمي ككل".

واختتم الشوبكي حديثه مستدركا: "المركزي الأميركي يحاول تدارك الأزمة ومعالجتها عبر تخفيف الضرائب على القطاعات الصناعية الإنتاجية، وحتى على الأفراد والأسر حيث ثمة توجه لتعليق ضريبة البنزين والديزل في الأسواق الأميركية، وثمة خطط لتحفيز بعض الصناعات عبر تقليص الضرائب عليها محاولة لتفادي الوصول للركود المخيف، ولإنعاش الاقتصاد الأميركي".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

خبير اقتصادي مصري يؤكد أن رفع سعر الدولار الجمركي لـ17 جنيها لتحجيم التضخم

سعرُ الدولارِ الأميركيِ مقابلَ الجنيهِ المصريِ اليوم الإثنين 02 مايو / آيار 2022

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتصاد أميركا في قلب العاصفة وشبح 1929 يلوح في الأفق اقتصاد أميركا في قلب العاصفة وشبح 1929 يلوح في الأفق



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

دليل بأهم الأشياء التي يجب توافرها داخل غرفة المعيشة

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

GMT 10:12 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز 5 ضحايا لهيمنة ميسي ورونالدو على الكرة الذهبية

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 10:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 03:57 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 منتخبات عربية في صدارة مجموعات تصفيات كأس العالم 2026

GMT 05:40 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

ديكور منزل هيفاء وهبي في بيروت يخطف الأنفاس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon