موسكو ـ مصر اليوم
أعلن مؤسس معهد جون هوبكنس للاقتصاد العالمي والصحة العالمية، البروفيسور ستيف هانكي، أن روسيا ستتحمل تكلفة العقوبات الغربية، لكنها "تتلاشى" على خلفية ما ينتظر بقية العالم.
وقال في حديث لصحيفة "Asia Times" الإلكترونية إنه اتضح أن العقوبات المفروضة على روسيا تأتي بنتائج عكسية وهي ليست فعالة تماما في تحقيق الهدف المعلن وهو "تغيير سلوك" موسكو.
وردا على سؤال صحفي عن تكلفة هذه العقوبات بالنسبة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والعالم أشار هانكي إلى أنه لا توجد هناك إلا تقديرات من المصارف الاستثمارية والبنوك المركزية والمنظمات الدولية مثل صندوق النقد الدولي وكذلك المنظمات غير الحكومية المختلفة. وأوضح: "تشير هذه التقديرات العشوائية والجزئية إلى حد ما، وهي مجرد غيض من فيض - إلى أن تكلفة العقوبات ستكون مذهلة".
وأضاف أنه بالرغم من أن التكلفة الاقتصادية بالنسبة لموسكو ستكون كبيرة، لكنها "تتلاشى" مقارنة مع العواقب التي سيواجهها من يقع خارج الحدود الروسية. ودقق: "من حيث النطاق: سيتحمل الاتحاد الأوروبي تكاليف (ضخمة) وهي أكثر بكثير من تكاليف الولايات المتحدة. لكن التكاليف والاضطرابات الناجمة عن العقوبات لن تقتصر على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وستنتشر في جميع أنحاء العالم، مما يلقي بعبء ثقيل على الدول والشعوب الفقيرة".
وأشار البروفيسور إلى أن حظر استخدام موارد الطاقة الروسية ونقلها سيؤثر تأثيرا "سلبيا وجديا للغاية" على بلدان الاتحاد الأوروبي باستثناء هنغاريا. وتابع: "لن تترك الولايات المتحدة سالمة. ستصبح أسواق النفط والغاز العالمية مسيسة... ولن يتم توفير النفط بحرية كما كان على مدى العقود الأربعة الماضية. نتيجة لذلك ينتهي الأمر بالجميع بدفع أكثر مما سيفعلون بخلاف ذلك".
وفي الوقت نفسه انتقد هانكي تصريحات الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي يؤكد أن أسباب التضخم في الولايات المتحدة تعود إلى سلوك روسيا، مشيرا إلى أن القضايا في الولايات المتحدة أثارتها أعمال إدارتي بايدن والرئيس السابق، دونالد ترامب، اللذين قاما أثناء جائحة كورونا بطبع وصرف الأموال مثل "البحارة في حالة سكر".
قـــــــــــد يهمك أيضأ :
«الدواء المصرية» تنظم احتفالية بمناسبة إعلان الصحة العالمية اجتيازها في مجال اللقاحات
هيئة الدواء المصرية تكشف الطريقة المثالية لضمان فاعلية المضادات الحيوية
أرسل تعليقك