توقيت القاهرة المحلي 13:35:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

توقعات باستمرار رفع سعر الفائدة بعد خطوة «المركزي التركي» المفاجئة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - توقعات باستمرار رفع سعر الفائدة بعد خطوة «المركزي التركي» المفاجئة

الرئيس رجب طيب إردوغان
انقرة -مصر اليوم

وسط توقعات باستمرار مصرف تركيا المركزي في رفع سعر الفائدة خلال الأشهر المقبلة مع استمرار ارتفاع التضخم... تعهد الرئيس رجب طيب إردوغان وضع حد لفقاعة الأسعار وتحقيق الاستقرار في الأسواق.

وقال إردوغان: «إننا نتخذ خطوات حاسمة للقضاء على المشاكل الناجمة عن التضخم في حياة شعبنا، وبدأنا نرى النتائج الإيجابية للإجراءات المتخذة من قِبل الحكومة والمصرف المركزي».

ولفت إردوغان في أول تعليق على قرار المصرف المركزي، برفع الفائدة إلى 25 في المائة يوم الخميس، إلى أن الأسعار تشهد استقراراً بطيئاً في سوق السيارات، الذي كان موضعاً لأكبر قدر من الانتقادات حتى الشهر الماضي فقط، كما سيستقر سوق العقارات والإيجارات قريباً.

وأضاف إردوغان، في كلمة خلال فعالية احتفالية بمناسبة الذكرى الـ22 لتأسيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة ليل الخميس - الجمعة: «سوف تشعر أمتنا براحة أكبر عندما تنكمش فقاعة الأسعار الباهظة، التي يسببها الجشع، وبخاصة بالنسبة لبعض المنتجات... ليس لدينا أي مشكلات فيما يتعلق بالصادرات والتوظيف والاستثمارات».

توقعات الفائدة والتضخم

ورفع مصرف «جي بي مورغان» توقعاته لتحركات أسعار الفائدة والتضخم في تركيا بعد أن رفع «المركزي التركي» سعر الفائدة بقفزة غير متوقعة بمقدار 750 نقطة أساس من 17.5 إلى 25 في المائة خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية الخميس.

وخلص محللون في المصرف، في مذكرة بحثية، إلى أن «المركزي التركي» سيواصل زيادة سعر الفائدة 250 نقطة أساس في كل اجتماع شهري للجنة السياسة النقدية حتى نهاية العام ليصل سعر الفائدة إلى 35 في المائة بنهاية العام.

كما عدل «جي بي مورغان» توقعاته للتضخم بنهاية العام بالزيادة إلى 62 في المائة، من 57 في المائة في توقعات سابقة، قائلاً: إن التضخم سيزيد على 70 في المائة على الأرجح في مايو (أيار) 2024. وسبق أن توقع «المركزي التركي» أن يبلغ معدل التضخم السنوي 60 في المائة بين أبريل (نيسان) ويونيو (حزيران) من العام المقبل.

وكانت التوقعات التي سادت الأسواق، قبل اجتماع لجنة السياسة النقدية لـ«المركزي التركي» الخميس، ذهبت إلى أن المصرف سيقرر رفع الفائدة بواقع 250 نقطة أساس، ليصل سعر الفائدة إلى 20 في المائة، قياساً على النهج التدريجي الذي لم يلبِ توقعات السوق خلال الشهرين الماضيين.

وأحدث قرار «المركزي التركي» انقلاباً في أسعار الصرف وتراجع سعر الدولار بواقع 6 في المائة من 27.30 ليرة إلى 25.87 ليرة للدولار، لكن الدولار عاود ارتفاعه بأكثر من 1 في المائة في تعاملات الجمعة، مسجلاً 26.53 ليرة.

وأكد «المركزي التركي»، عزمه على مواصلة عملية التشديد النقدي من أجل خفض التضخم في أقرب وقت ممكن، وتعزيز توقعاته والسيطرة على سلوك التسعير. وذكر البيان أن لجنة السياسة النقدية تتوقع تراجع معدل التضخم في العام المقبل بما يتماشى مع تقاريره وبتأثير من خطوات التشديد النقدي.

وقال الخبير في مركز «كابيتال إيكونوميكس»، ليام بيتش، على «إكس»: إن رفع معدّل الفائدة، الأعلى بكثير مما كان متوقعاً، سيسهم في «طمأنة المستثمرين إلى أنّ العودة إلى سياسة اقتصادية تقليدية في تركيا سلكت مسارها».

مفاجأة كاملة

وحذر كبير الخبراء في مصرف «آي إن جي» في تركيا، محمد مرجان، من «فجوة كبيرة» لا تزال موجودة بين سعر الفائدة الرئيسي والتضخم الحالي والمتوقع، لافتاً إلى أن إبطاء التضخم من خلال رفع أسعار الفائدة يستغرق وقتاً، متوقعاً استمرار الضغوط التضخمية في الأشهر المقبلة مع كبح ضعف الليرة.

وأرجع خبراء جرأة قرار «المركزي التركي» بشأن سعر الفائدة إلى تعيين 3 خبراء اقتصاديين مرموقين، من أنصار السياسة التقليدية، في لجنة السياسة النقدية الشهر الماضي، متوقعين أن رئيس المصرف المركزي، حفيظة غايا إركان، تسير نحو ترسيخ موقعها في قيادة المصرف.

وعدّ خبير الأسواق الناشئة، تيموثي آش، أن هؤلاء المصرفيين «يمنحون غايا إركان الدعم لتكون أكثر تشدداً في رفع أسعار الفائدة»، وأن «لدى (المركزي التركي) حالياً فريقاً مبهراً حقاً... وهناك ضوء في نهاية النفق».

وعدّ الخبير الاقتصادي التركي، شرف أوغوز، قرار رفع سعر الفائدة إلى 25 في المائة، الذي اتخذه الأعضاء الجدد في لجنة السياسة النقدي، «مفاجأة كاملة»، قائلاً: إنه بينما كانت جميع التوقعات تذهب باتجاه رفع سعر الفائدة ما بين 150 و250 نقطة أساس، رفعت اللجنة الفائدة بواقع 750 نقطة أساس دفعة واحدة.

وقال: «هذه علامة على الجهود غير العادية لمكافحة التضخم، ويبدو أن المصرف المركزي التركي تذكر أخيراً قانونه التأسيسي»، مضيفاً: «قرارات أسعار الفائدة السابقة كانت تُتخذ تماشياً مع اقتراحات الرئيس (إردوغان)، والآن نرى أن التعبيرات غير المنطقية في بيانات لجنة السياسة النقدية اختفت، وحلّت محلها تعبيرات (عقلانية)، وأن الإدارة الجديدة بدأت الآن تباشر عملها».

وأضاف أن قرار سعر الفائدة الذي اتخذه «المركزي التركي» كان، في الواقع، بمثابة «اختبار لصدق الإدارة الاقتصادية الجديدة»، وإن النقطة التي وصل إليها الاقتصاد في أيدي المديرين، الذين لم يتمكنوا من الخروج من نظرية أن الفائدة سبب والتضخم نتيجة، استلزمت «العقلانية» كضرورة حتمية لإزالتها.

مخاوف التدخل السياسي

ونبّه أوغوز إلى حقيقة أن التضخم لا تتم مكافحته فقط عن طريق رفع أسعار الفائدة، عادّاً أنه إذا دخل التضخم مسار الهبوط سيكون بوسع الثنائي وزير الخزانة والمالية محمد شيمشك ورئيسة مصرف تركيا المركزي حفيظة غايا إركان، وفريقيهما مواصلة مهامهم، لكن إذا لم يتحقق رقم التضخم المنخفض، الذي سيقدم للناخبين، قبل الانتخابات المحلية في 31 مارس (آذار) المقبل، على أنه قصة نجاح لإردوغان وحزبه، ستظهر أسماؤهم في الجريدة الرسمية عند منتصف الليل، حيث سيتم استبدالهم بآخرين يتلقون التعليمات وينفذونها دون مناقشة.

وعدّ أوغوز أن رفع سعر الفائدة إلى 25 في المائة ليس معناه القضاء على التضخم، لكنه يعطي تأكيداً على رسالة «الثبات على النهج التقليدي» الموجهة إلى الأسواق الخارجية، ويحيي الأمل في خفض أسعار الفائدة الحقيقية السلبية، ويساهم في تعزيز سمعة «المركزي التركي».

وخلص إلى أنه من أجل الحدّ من التضخم، كما قال «المركزي التركي» في بيانه الخميس، «يجب على جميع المؤسسات الاقتصادية أن تعمل بشكل متزامن ومتسق. وينبغي أيضاً أن يتجاهل المصرف المركزي» المعلومات المضللة والضجيج الذي ينشره اقتصاديو القصر (رئاسة الجمهورية)، الذين ما زالوا يقومون برحلات غير تقليدية إلى الفريق الجديد للاقتصاد، كما يجب منح الدعم السياسي لهذا الفريق.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إردوغان يواجه ضغوطاً في اختيار مرشح لبلدية إسطنبول

 

الرئيس التركي يصل الإمارات في زيارة رسمية

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقعات باستمرار رفع سعر الفائدة بعد خطوة «المركزي التركي» المفاجئة توقعات باستمرار رفع سعر الفائدة بعد خطوة «المركزي التركي» المفاجئة



GMT 18:12 2023 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الذهب يتكبد أول خسارة أسبوعية في شهر

GMT 18:15 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

صادرات الغاز الإسرائيلي تهوي 70% بعد إغلاق حقل تمار

GMT 17:17 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

صافي الاحتياطي النقدي في تركيا يقفز إلى 25 مليار دولار

GMT 15:25 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الذهب يرتفع مع تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة

GMT 15:41 2023 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انكماش اقتصاد منطقة اليورو في الربع الثالث وتراجع التضخم

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon