القاهرة- إسلام عبد الحميد
كشفت "سيغما كابيتال" عن نتائج مشاركتها في مؤتمر "CIMB" 2015 في بريطانيا، وأقر المستثمرون الأجانب بجاذبية العديد من الفرص الاستثمارية لأسهم الشركات المدرجة في البورصة المصرية، من ناحية التقييم المنخفض وإمكانيات النمو المتوقع، كما أن أغلبية المستثمرين الأجانب مهتمون بالاستثمارات الكبيرة ذات السيولة العالية.
وأضافت "سيغما كابيتال"، في تقرير لها أن الأبحاث تركزت حول مخاوف المستثمرين الأجانب على المحاور الجيوسياسية المضطربة في منطقة الشرق الأوسط واحتمالات امتداد تأثيرها السلبي على مصر كما حدث في حادث إسقاط الطائرة الروسية، ومع ذلك أقر المستثمرون باستعادة الاستقرار في مصر والمساعي التي اتخذتها الحكومة حتى الآن في معالجة مشكلة نقص الطاقة ومعالجة الاختلالات المالية من خلال سياسة الإلغاء التدريجي للدعم، التي بدأت في تموز / يوليو 2014.
وما زال المستثمرون الأجانب يشعرون بالقلق إزاء نظام سعر صرف الجنيه المصري وقيمته، مؤكدين أن الجنيه ما زال يتم تداوله في سوق الصرف الرسمي بأعلى من قيمته الحقيقية استنادًا إلى تصاعد الضغوط على ميزان المدفوعات للبلاد وهشاشة مصادر النقد الأجنبي نظرًا لتباطؤ الأسواق الناشئة العالمية، والذي كان له تأثير على حركة التجارة العالمية وبالتالي على إيرادات قناة السويس، كما كان لحادث إسقاط الطائرة الروسية تأثير سلبي على عائدات السياحة، وذلك بالإضافة لانخفاض أسعار النفط والتي من المتوقع أيضًا بأن تؤثر على الاستثمار الأجنبي المباشر وصادرات النفط والغاز.
وأبلغت "سيغما كابيتال" المستثمرين الأجانب بأن تعيين محافظ البنك المركزي الجديد بما له من خبرة ووعي بأهمية الإصلاح إلى جانب وجود كفاءات عالية في مجلس الإدارة والمجلس التنسيقي، يعد رسالة واضحة إلى الأسواق بأن النقد الأجنبي سيتم معالجته بطريقة مرضية للمستثمرين وهو ما ظهر جليًا في خدمه الإجراءات التي تم اتخاذها على مستوى السياسة النقدية لاحقًا.
ويترقب المستثمرون مبادرات البنك المركزي لاتخاذ قرارات بشأن استثماراتهم في مصر حيث تمت معالجة مخاوفهم باستثناء موضوع العملة والتي يعتقد بأن البنك المركزي سوف يبادر بإيجاد حلول مرضية لها.
أرسل تعليقك