القاهرة- سهام أحمد
عاد مؤسس عملاق التجارة الإلكترونية الأميركية “أمازون”، جيف بيزوس، بعد نحو 8 ساعات من إعلان تربعه على عرش قائمة الأثرياء على مستوى العالم، إلى المرتبة الثانية، خلف المتصدر الدائم للقائمة بيل غيتس مؤسس ورئيس شركة البرمجيات “مايكروسوفت”، حيث أصدرت مجلة “فوربس” الأميركية الشهيرة، الخميس، قائمتها الجديدة لأثرياء العالم، حيث أشارت إلى تفوق بيزوس على غيتس، وذلك بثروة تقدر بنحو 90.6 مليار دولار، كنتيجة مباشرة لارتفاع سعر سهم “أمازون” في سوق الأوراق المالية ليصل إلى ألف و83 دولارا، إلا أن بيزوس عاد إلى المرتبة الثانية بعد نحو 8 ساعات فقط في اليوم ذاته مع انخفاض سعر سهم أمازون إلى 1046 دولارا، ما أدى إلى خسارته نحو 540 مليون دولار، وأعلنت “أمازون” في اليوم ذاته نتائجها الفصلية، والتي شهدت تراجعا كبيرا في الأرباح، وانعكس ذلك سلبا على ثروة بيزوس التي انخفضت بمقدار مليار و800 مليون دولار.
وأعلنت “أمازون دوت كوم” أن أرباحها في الربع الثاني من العام هبطت بنسبة 77 في المائة، وتوقعت خسارة تشغيلية محتملة في الربع الحالي، مع قيام الشركة بالاستثمار بكثافة في محتويات الفيديو واقتصادات سريعة النمو مثل الهند.
وتراجع سهم الشركة 3 في المائة إلى 1014.75 دولار في التعاملات اللاحقة على الإغلاق، لكنه يبقى مرتفعا نحو 41 في المائة عن مستواه في بداية العام، وقالت أكبر شركة في العالم لمبيعات التجزئة عبر الإنترنت، إن أرباحها الصافية هبطت إلى 197 مليون دولار، أو 40 سنتا للسهم، في الربع الثاني المنتهي في الثلاثين من يونيو (حزيران)، وذلك من مستوى 857 مليون دولار، أو 1.78 دولار للسهم، قبل عام، فيما قفز صافي المبيعات 24.8 في المائة إلى 37.96 مليار دولار، وكان محللون قد توقعوا ربحا قدره 1.42 دولار للسهم وإيرادات قدرها 37.18 مليار دولار، وبهذا التراجع في ثروة بيزوس، عاد غيتس إلى تصدر قائمة الأشخاص الأغنى في العالم بثروة تقدر بنحو 89.8 مليار دولار، وليبتعد عن مؤسس “أمازون” بنحو 2.9 مليار دولار، إلا أن موقع “فوربس” ومواقع اقتصادية أخرى تتوقع أن يعود بيزوس إلى المرتبة الأولى مع استعادة أسهم الشركة عافيتها.
ويذكر أن “فوربس” تصدر قوائم بتصنيف الشركات الأعلى قيمة والأثرياء منذ عقود، وفقا لتقديرات كثيرة منها أسعار الأسهم سريعة التقلب، في الوقت نفسه فإن مؤسس “أمازون” ورئيس مجلس إدارتها ورئيسها التنفيذي ما زال يمتلك نحو سدس أسهم أكبر شركة تجارة إلكترونية في العالم والتي تمثل الجزء الأكبر من ثروة بيزوس، ويستخدم بيزوس جزءا من ثروته في شركة “بلو أوريجينز” لرحلات الفضاء، كما اشترى صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية الشهيرة عام 2013 مقابل 250 مليون دولار، وهي العلاقة التي أثارت انتقادات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي نشر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” خلال الأسبوع الحالي قال فيها “هل استخدام واشنطن بوست كسلاح ضغط ضد الكونغرس ومنع السياسيين من التعامل مع احتكار (أمازون) غير الخاضع للضرائب هو خبر مزيف؟”، وفي المركز الثالث في قائمة “فوربس” جاء إمبراطور تصميم الأزياء الإسباني أمانسيو أورتيغا صاحب دار “زارا” بثروة قدرها 83.5 مليار دولار، والمستثمر الأميركي وارين بافيت في المركز الرابع بثروة قدرها 74.2 مليار دولار، ثم مؤسس “فيسبوك” مارك زوكربيرغ خامسا بثروة قدرها 71.6 مليار دولار.
أرسل تعليقك