كشف خالد بشارة الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة أوراسكوم للفنادق والتنمية، عن عزم الشركة زيادة نسبة التداول الحر بالبورصة المصرية بين 20-25% لزيادة أحجام التداول على السهم، مضيفا أن توقيت تنفيذ القرار مرتبط بمدى استعداد سوق المال، والتوقيت المناسب لتحقيق أعلى عائد لشركة أوراسكوم القابضة.
وقال بشارة، إن الشركة ترى نسبة التداول الحالية البالغة 15% منخفضة، وهو ما يؤثر على أحجام التداول على السهم، رغم سعي الشركة منذ فترة لزيادة أحجام التداول من خلال حل مسألة التذبذب لدى المتعاملين بالبورصة بين طرح شهادات أوراسكوم القابضة وشركة أوراسكوم للفنادق، وبالتالي تم إلغاء شهادات إيداع الأولى، وبالفعل تم زيادة نسبة التداول على الثانية.
وحول رضاه عن سعر سهم شركة أوراسكوم للفنادق، أكد بشارة، عدم رضاه عن السعر الجاري في ظل ما تمتلكه الشركة من مساحات واسعة من الأراضي وعدد الغرف وارتفاع إيراداتها من قطاع السياحة، متوقعا استمرار ارتفاع سهم الشركة، والذي صعد من 5 جنيهات مع بداية العام ليتخطى حاليا مستوى 18 جنيهًا للسهم، خاصة مع الإعلان عن أنباء إيجابية خلال الفترة المقبلة تشجع المستثمرين.
وعن رأيه في أداء القطاع السياحي في البورصة، أوضح أنه في الوقت الجاري ليست هناك شركات سياحية كثيرة مقيدة في سوق المال المصري، وقد نشهد خلال الفترة المقبلة طروحات جديدة لشركات سياحة مع تحسن القطاع، غير أنه أشار إلى أن المشكلة التي تواجه القطاع هي تذبذب أدائه نتيجة تأثره بأي أحداث سلبية، ولذا حاولت شركة أوراسكوم للفنادق تنويع دخلها من السياحة والعقارات وإدارة المدن.
وحول رأيه في أداء السياحة خلال العام الجاري، أشار بشارة إلى أن مقارنة مؤشرات الشركة بين العام الجاري والماضي تظهر ارتفاع معدلات التشغيل من متوسط 50% خلال 2016 إلى نحو 80% خلال الربع الثالث من 2018، وتحسن أعلى خلال الربع الرابع، مع توقعات بتحسن خلال العام المقبل خاصة لو تم إلغاء الحظر من أسواق ألمانيا على طابا، وإنجلترا على شرم الشيخ، وروسيا إلى مصر.
وتابع أنه ليست هناك أسباب فنية لاستمرار هذا الحظر، خاصة وأن هناك دولا بها مشاكل أكبر من التي تعرضت لها مصر، وتم رفع الحظر عنها، كما أن هناك دولاً أخرى تعرضت لحوادث إرهابية مؤخراً وتم رفع الحظر عنها بعد فترة قصيرة، مبديا تعجبه من استمرار فرض ألمانيا الحظر على طابا بسبب حادث انفجار أتوبيس بطابا منذ 4 سنوات، متابعا:"رغم أن الحادث مأساوي ولا أستطيع أن أقلل منه، ولكن هناك دولا حدث بها تفجير في مطارها ولم يصدر بشأنها حظر".
واستطرد "وبالتالى حاولت إدارة أوراسكوم فتح أسواق جديدة بدول مثل أوكرانيا وبولندا وألمانيا، إلا أن استمرار فرض الحظر على مصر يرفع قيمة التأمين على الدول التي لم تتخذ قرار الحظر، مثلا لو إيطاليا أرادات تسيير رحلات لشرم الشيخ وفي ظل الحظر من ألمانيا فإنه يرفع من التكلفة..والتكلفة حاليا في طابا مرتفعة بسبب عدم وجود رحلات طيران لأن شركات التأمين ترفض التأمين على الرحلات القادمة إلى مطار طابا، مما يجبر السائح على السفر إلى شرم الشيخ جواً ثم الانتقال إلى طابا عبر الأتوبيس".
وعن اتجاه شركة أوراسكوم للفنادق للاعتماد على السياحة الداخلية، لفت إلى أن الشركة تعتمد دائما على هذه النوعية من السياحة إلا أنه لم يكن هناك تنظيم حول نسبة السياحة الداخلية مقارنة بالوافدة من الخارج، أما حاليا تشغل السياحة الداخلية نسبة 20-25% من مدينة الجونة، خاصة وأنها سياحة مستدامة، وتفتح الفرص لشراء عقارات وتنويع المخاطر للشركة.
وعن خطط الشركة عقب زيادة نسب الإشغال، كشف خالد بشارة، عن عزم الشركة ضخ استثمارات حتى نهاية الصيف المقبل في تجديد الغرف القائمة، كما يناقش مجلس الإدارة حاليا، ولأول مرة منذ فترة طويلة، زيادة عدد الغرف، خاصة وأن مدينة الجونة لم تعد سياحة فقط بل تستضيف مؤتمرات اقتصادية وبطولات رياضية وأحداث فنية وبالتالي لا بد من زيادة السعة لتلبية الطلب، ولكن لم يتم تحديد عدد الغرف أو توقيت تنفيذها. وأضاف كما تخطط الشركة لإنشاء مجموعة من الوحدات بأسعار مرتفعة توفر رفاهية لقاطنيها، بالإضافة إلى إنشاء مكاتب إدارية بالجونة لتشغيل المدينة طوال العام.
وعن الوضع المالي لشركة أوراسكوم للفنادق، قال الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب إن إجمالي ديون الشركة تبلغ 4.6 مليار جنيه، وتستهدف سداد من 700 مليون إلى مليار جنيه من خلال بيع أصول غير استراتيجية مثل عدد من الفنادق غير الموجودة بالمناطق السياحية الأساسية للشركة سواء الجونة أو الفيوم أو طابا أو مكادي، رافضا الكشف عن أسماء تلك الفنادق أو توقيت بيعها حتى لا تؤثر على السعر.
وأضاف كما نخطط للتخارج من شركة تمويل القابضة، وتلقينا بالفعل 4 عروض، وتدير شركة هيرميس عملية البيع وخلال نهاية ديسمبر/كانون الأول أو يناير/كانون الثاني سيتم الإعلان عن الفائز، منوها إلى أن الوضع المالى لشركة أوراسكوم غير مقلق.
وحول تخطيط الشركة الاستحواذ على أراضي جديدة، أكد خالد بشارة، أن الشركة تسعى بالفعل لشراء أراضي بالقاهرة والساحل الشمالي، وتتفاوض للدخول في شراكات سواء مع القطاع الخاص أو هيئة المجتمعات العمرانية، غير أنه أشار إلى أن المشكلة التي تواجه الشركة سعيها للاستحواذ على مساحات شاسعة، وهو ما قد يأخذ وقت أطول.
أرسل تعليقك