أعلنت شركة سيمنز عن تفاصيل التحالف الاستراتيجي بين الشركة والوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا من أجل دعم التعليم الفني والتدريب المهني في مصر، إذ قام جو كايسر الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة لشركة سيمنز بالإعلان عن هذا التحالف خلال احتفالية بحضور عدد من مسؤولي الحكومة وقادة الأعمال.
وأعطى اليوم الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إشارة البدء لانطلاق المرحلة الأولى من مشروعات سيمنز العملاقة في مصر.
وفي إطار هذه الاتفاقية، ستتعاون سيمنز مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية من أجل تأسيس وتشغيل مركز تدريب مشترك، فضلًا عن تطوير أحد المعاهد العامة للتعليم الفني والتدريب المهني حيث تم تصميم هذه المبادرة في سياق رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المُستدامة عبر تحفيز خطط النمو الاقتصادي طويل الأمد وخلق فرص عمل ودعم تنافسية الصناعات المصرية.
من جهته صرح جو كايسر "بالإضافة إلى التزام سيمنز ببناء منظومة طاقة في مصر تتسم بالكفاءة ووفقًا لأحدث التقنيَّات، فإن الشركة ستدعم عملية تدريب العمّالة المصرية عبر توفير التدريب لنحو 5.500 من الشباب المصري الماهر على مدار الأعوام الأربعة المُقبلة".
وأضاف "أن هذه الشراكة الاستراتيجية مع الوزارة الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية تُمثَّل محطة جديدة في تاريخ سيمنس في مصر، كما أنها تؤكد على التزامنا المشترك بدعم عمليات التطور والتنمية طويلة الأجل في مصر".
وتعليقًا على الشراكة مع سيمنز صرح جيرد مولر، وزير التعاون الاقتصادي والتنمية لألمانيا بأن "جهود التنمية المُستدامة تتطلب استثمارات القطاع الخاص وتوافر عمالة مُدربة".
من خلال تعاوننا الوثيق مع سيمنز فإننا سنعمل على ضمان قدرة مركز التدريب الفني على توفير احتياجات سوق العمل المحلي خاصة أن هدفنا هو توفير القاعدة اللازمة لجذب المزيد من الاستثمارات والمزيد من الفرص في مصر.
ومن المنتظر أن يصبح مركز التدريب الجديد منصة مُستدامة لتوفير التدريب المهني في عدد من المجالات الصناعية المتخصصة بهدف زيادة عدد الكفاءات المهنية في مصر.
وعند استكمال إنشائه، فإن المركز الذي تبلغ مساحته 2000 متر مربع، ويقع في منطقة العين السخنة، سيقوم بتدريب نحو 5500 مهندس وفني سيتم اختيارهم على مدار أربع أعوام، حيث سيتم تدريب هؤلاء الشباب على مهارات متطورة في مجالات التشغيل والصيانة والإصلاح في قطاع الطاقة، إلى جانب عدد كبير من البرامج التدريبية لخدمة نطاق واسع من الصناعات مثل: التخصصات الميكانيكية والكهربائية والميكنة الآلية والتحكم والميكاترونيكس وغيرها من المجالات الهامة للاقتصاد المصري.
ويعتمد المركز الذي يقع في محور تنمية قناة السويس في العين السخنة على أحدث التقنيَّات التي تحاكي الحياة الواقعية من خلال عدد كبير من البرامج التدريبية والمنهجيات المتعددة لتأهيل الفنيين والمهندسين على مستوى منطقة الشرق الأوسط ككل بالمهارات التي سيحتاجون إليها في حياتهم المهنية.
وإلى جانب إنشاء مركز التدريب، ستتعاون سيمنز ووزارة التعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا في تطوير أحد المعاهد العامة للتعليم الفني والتدريب المهني استنادا إلى نظام التعليم الفني في ألمانيا وستُتاح الفرصة للخريجين المتميزين للالتحاق بمركز التدريب لدعم التطور في قطاع الطاقة في مصر.
ومن المتوقع أن يبدأ العمل في إقامة المركز في 2017 على أن يتم افتتاحه رسميا في 2018.
يذكر أن سيمنز واحدة من أكبر مؤسسات التعليمية الخاصة في ألمانيا في توفير برامج التدريب لأكثر من 9000 طالب في التعليم الفني والجامعات.
يُشار إلى أن مشروعات سيمنز العملاقة في مصر شهدت العديد من الأعمال الإنشائية الهائلة، حيث يتم استخدام أكثر من 1.6 ملايين طن من مواد البناء، منها 960.000 طن من الخرسانة و48.000 طن من حديد التسليح.
تم أيضًا بذل جهود كبيرة في تسوية التربة وإزالة الصخور والأحجار، ففي محطة بني سويف على سبيل المثال تم القيام بأعمال حفر عملاقة من أجل إعداد الموقع وهو ما أدى إلى إزالة نحو 1.750.000 متر مكعب وهي نفس كمية الحجارة الموجودة في الهرم الأصغر. وبمجرد الانتهاء منها، فإن كل محطة من المحطات الثلاثة الموجودة في بني سويف والعاصمة الجديدة والبرلس ستصبح أكبر محطة في العالم تعمل بالغاز الطبيعي وتعتمد على تكنولوجيا الدورة المركبة بإجمالي قدرة كهربائية تبلغ 14.4 جيجاوات.
أرسل تعليقك