أبوظبي - وام
أصدرت شركة " آبار للاستثمار " سندات قابلة للتحويل إلى أسهم ذات هيكلية مبتكرة بقيمة ملياري يورو.
وتتيح هذه السندات لشركة " آبار" وبشكل فوري تسوية سندات دايملر القابلة للتحويل إلى أسهم ما يمكنها من تحقيق خفض كبير في تكلفة ديونها.
وأكدت الشركة في بيان صحفي اليوم أن إصدار سندات آبار يعكس الجدارة الائتمانية العالية التي تتمتع بها المؤسسات والكيانات التابعة لحكومة أبوظبي لا سيما شركة "آبار" والثقة الكبيرة التي يضعها السوق بهذه المؤسسات وسط حالة من عدم اليقين في أسواق المنطقة على إثر التراجع الكبير الذي سجلته أسعار النفط.
وتدير "آبار" محفظة استثمارية تتنوع بين قطاعي العقارات والطاقة وتلعب دورا رئيسيا في تحقيق رؤية حكومة أبوظبي الرامية لتنويع اقتصاد الإمارة وتقليل الاعتماد على النفط والغاز كمصدر رئيسي للدخل.
وقامت "آبار" بإصدار سندات قابلة للتحويل إلى أسهم في بنك أوني كريديت الإيطالي في صفقة مكنت الشركة من تحقيق خفض كبير في تكلفة رأس المال بنسبة 3.25 في المئة ووفرت الموارد المالية اللازمة لمحفظتها العالمية من الشركات التي تستثمر فيها بهدف تعزيز قدرتها على تحقيق أعلى قيمة ممكنة على المدى الطويل.
وأرجعت " آبار " نجاح هذه الصفقة المعقدة والضخمة الى المركز المالي المتين الذي تتمتع بها كل من الشركة وشركتها الأم شركة الاستثمارات البترولية الدولية " آيبيك" المالكة لشركة آبار والجهود التي بذلتها آبار لتوضح للمستثمرين طبيعة أعمالها ومخططاتها للنمو وسمعة آبار القوية كمصدر للسندات الأمر الذي يتجلى بوضوح في المكاسب الجذابة التي حققها حملة إصدارات السندات السابقة للشركة والتصنيف الائتماني الممتاز لـ آبار إلى جانب المكانة الراسخة لشركتها الأم شركة الاستثمارات البترولية الدولية " آيبيك" فضلا عن متانة حكومة أبوظبي المالكة للشركة.
وقد حققت إصدارات " آبار " من السندات عدة نجاحات تاريخية وهي أضخم إصدار على الإطلاق لسندات قابلة للتحويل من قبل مؤسسة لا تحمل تصنيفا ائتمانيا وأضخم إصدار لسندات قابلة للتحويل في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا منذ العام 2008 " دويتش تيليكوم".
وتعد شريحة السندات التي تستحق لأجل سبعة أعوام هي أطول فترة استحقاق مقارنة بإصدارات الصكوك المماثلة منذ العام 2006 .
وتتمتع الصفقة بمزيج فريد من العائدات والعلاوة على مستوى سوق السندات القابلة للتحويل إلى أسهم لتتميز عن نظيراتها على مستوى كل من أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا .
جدير بالذكر أنه منذ العام 2009 لم يكن هناك سوى ثلاث صفقات أخرى مشابهة من حيث مستوى جاذبية العائدات والعلاوة وتأتي هذه الصفقة في أعقاب الإصدار السابق لآبار والذي حاز على جائزة "أفضل صفقة لعام 2011" من مجلة "يوروموني".
وقال رئيس مجلس إدارة "آبار خادم القبيسي ": "يعكس نجاح هذه الأداة المالية الفريدة من نوعها المكانة المتميزة والسمعة القوية التي تتمتع بها آبار للاستثمار بصفتها أحد الكيانات التابعة لحكومة أبوظبي.. وبما أن إصدار السندات القابلة للتحويل إلى أسهم هذا هو الأكبر بالنسبة للإصدارات غير المصنفة فإن الأسواق العالمية تتفهم وتدعم أعمال آبار ومخططاتها الاستراتيجية" .
أرسل تعليقك