واشنطن - مصر اليوم
تراجعت الأسهم العالمية بدايةً من مساء أول من أمس (الأربعاء)، في «وول ستريت»، ثم أمس (الخميس)، بعد مؤشرات من محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) على الاتجاه لتشديد السياسة النقدية، الأمر الذي أضعف معنويات المستثمرين في أنحاء العالم وأدى لاضطراب أسهم التكنولوجيا وموجات بيعية فائقة.وكشف محضر اجتماع «المركزي الأميركي» مساء الأربعاء، أن محدودية سوق العمل وارتفاع معدل التضخم الأساسي قد يستدعيان رفع سعر الفائدة قبل الوقت المتوقع والبدء في خفض الحيازات الكلية للأصول.
وكانت الأسهم الأميركية قد انخفضت بشدة الليلة السابقة، وبدأ النزيف بهبوط مؤشر «ناسداك» أكثر من 3% في أكبر هبوط منذ فبراير (شباط) 2020، وفتحت المؤشرات الرئيسية في «وول ستريت» أمس (الخميس)، على تباين مع قيادة أسهم البنوك وشركات الطاقة المكاسب، في حين ظلت الأسهم الحساسة لأسعار الفائدة تحت الضغط.وارتفع المؤشر «داو جونز الصناعي» 1.94 نقطة أو 0.01% عند الفتح إلى 36409.05 نقطة، كما فتح المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» على انخفاض 7.19 نقطة أو 0.15% عند 4693.39 نقطة، في حين انخفض المؤشر «ناسداك المجمع» 76.02 نقطة أو 0.50% إلى 15024.15 نقطة عند الفتح.
وفي أوروبا، وبحلول الساعة 08:17 بتوقيت غرينتش نزل المؤشر «ستوكس 600 الأوروبي» 1.2% ليخسر جميع المكاسب التي سجلها منذ بداية العام، والتي سجل بها مستوى قياسياً. وتراجعت جميع القطاعات الأوروبية، وكان قطاعا التكنولوجيا والإعلام ضمن الأعلى خسارة في المعاملات المبكرة، وانخفض كلاهما بأكثر من 2%.كما سجل المؤشر «نيكي» للأسهم اليابانية أكبر انخفاض منذ ستة أشهر مع إقبال المستثمرين على بيع أسهم النمو مرتفعة الثمن. وأنهى المؤشر «نيكي» التعاملات منخفضاً 2.88% إلى 28487.87 نقطة مسجلاً أدنى مستوى منذ يونيو (حزيران) الماضي. أما مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً فانخفض 2.07% إلى 1997.01 نقطة. وتخلى سهم «تويوتا موتور» عن مكاسبه الصباحية ليغلق منخفضاً 0.3%، بينما هوى سهم مجموعة «سوني» 6.9% بعد ارتفاعه قرابة 4% يوم الأربعاء.
من جانبها تراجعت أسعار الذهب أمس (الخميس)، مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية. وهبط الذهب في التعاملات الفورية 0.2% إلى 1805.98 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 04:30 بتوقيت غرينتش. ونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1% إلى 1806.40 دولار.ويعدّ بعض المستثمرين الذهب تحوطاً في مواجهة التضخم المرتفع ولكنه سريع التأثر بارتفاع أسعار الفائدة الأميركية التي تزيد تكلفة الفرصة البديلة لحائزي المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً. وزادت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2021، وهو ما يرفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب.وبين المعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة في المعاملات الفورية 0.7% إلى 22.62 دولار للأوقية. وانخفض البلاتين 0.9% إلى 974.24 دولار للأوقية، في حين هبط البلاديوم 0.6% إلى 1853.74 دولار للأوقية.
قد يهمك أيضأ :
أسهم اليابان تقفز بفضل توقعات البنك المركزي الأميركي للنمو
البنك المركزي الأميركي يؤكد سيطرته على معدلات التضخم
أرسل تعليقك