c انهيار الجنيه السوداني يزيد معاناة الفارين من الحرب - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 11:01:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انهيار الجنيه السوداني يزيد معاناة الفارين من الحرب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - انهيار الجنيه السوداني يزيد معاناة الفارين من الحرب

الحرب السودانية
الخرطوم - مصر اليوم

ظل أحمد حسين منذ فراره قبل نحو ثلاثة أشهر مع أسرته من العاصمة السودانية الخرطوم واستقراره في ضواحي العاصمة الأوغندية كمبالا يعتمد على مدخراته التي يحول منها عبر التطبيقات المصرفية لتجار محليين مقابل العملة الأوغندية؛ لكن الانهيار الكبير الذي حدث في قيمة صرف الجنيه السوداني خلال الأسبوع الماضي عقد كثيرا من حياة حسين وآلاف السودانيين الذين لجأوا إلى دول الجوار.

وخسر الجنيه السوداني نحو 50 في المئة من قيمته منذ بدء الحرب فبعد أن كان الدولار الواحد يساوي نحو 580 جنيها في منتصف أبريل ارتفع إلى أكثر من 900 جنيه يوم الأحد وسط هلع كبير من تفاقم التداعيات الاقتصادية الناجمة عن الحرب التي أحدثت دمارا كبيرا في البنية التحتية وفي القطاعات المصرفية والصناعية وغيرها من القطاعات الحيوية في البلاد وسط تقارير تشير إلى خسائر بعشرات المليارات من الدولارات.

وفي الواقع؛ ينعكس التدهور المتسارع في قيمة الجنيه على الأسر التي تعتمد على تحويل مدخراتها لتغطية مصروفات الإعاشة والدراسة لأبنائها في الدول المجاورة وخصوصا أوغندا وكينيا ومصر.

ويقول حسين لموقع سكاي نيوز عربية "عند وصولي لأوغندا في يونيو كنت أحتاج لتحويل نحو 400 ألف جنيه شهريا لتغطية تكاليف السكن والمعيشة والمصروفات الدراسية لأبنائي الثلاثة، حيث كان الدولار حينها يبلغ 600 جنيها تقريبا؛ لكن اليوم تغير الوضع تماما فأصبحت أحتاج إلى أكثر من 700 ألفا لتغطية نفس المصروفات".

ويبدي حسين مخاوفه من أن يؤدي الوضع الحالي إلى نفاد مدخرات الكثير من السودانيين خصوصا في ظل استمرار الحرب على هذه الوتيرة المتصاعدة وتضاؤل الأمل في العودة إلى الديار".

وتقدر الأمم المتحدة عدد السودانيين الفارين إلى دول الجوار بنحو 1.2 مليونا؛ اضطر معظمهم إلى إلحاق أبنائهم بالمدارس والجامعات في البلدان التي فروا إليها.

ويعتبر مراقبون أن الانخفاض الكبير الحالي في سعر الدولار هو أحد التداعيات الاقتصادية الخطيرة للحرب التي عطلت أكثر من 90 في المئة من المنشآت الإنتاجية والصناعية في الخرطوم التي كانت تشكل مركز الثقل الاقتصادي للبلاد قبل الحرب.

ويتسبب تراجع الجنيه أيضا في أزمات كبيرة للنازحين في الداخل والذين فقد أكثر من 70 في المئة منهم مصدر دخله الأساسي في بلد يعتمد نحو 40 في المئة من سكانها على الأعمال اليومية التي تأثرت سلبا بالحرب.

كما لاتزال الحكومة تواجه صعوبات كبيرة في صرف أجور العاملين في الدولة مما خلق أوضاعا معيشية خانقة.

وبسبب الظروف الأمنية الصعبة التي تعيشها الخرطوم، أعلن البنك المركزي السوداني قبل نحو ثلاث أشهر عن نقل أنشطته إلى مدينة بورتسودان في شرق البلاد؛ لكن مراقبين شككوا في جدوى الخطوة بسبب مشاكل تقنية وعملياتية عديدة نجمت عن الأضرار التي لحقت بالقطاع المصرفي بشكل عام والبنك المركزي على وجه الخصوص.

وبرر تاجر عملة الانخفاض المتواصل لقيمة الجنيه خلال الفترة الأخيرة بوجود طلب كبير على الدولار لتغطية مصروفات حكومية ولسداد نفقات طباعة محتملة للعملة في الخارج في ظل عدم قدرة البنك المركزي على الوصول إلى النقد الموجود داخل خزائنه وفي ومطابع صك العملة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ الأيام الأولى من اندلاع الحرب.

ويشير التاجر الذي فضل حجب اسمه إلى وجود حركة تحويلات كبيرة من حسابات الأفراد والشركات والمؤسسات؛ ويوضح"مع تطاول أمد الحرب وفقدان الأمل في عودة قريبة يلجأ الكثيرين لتحويل مدخراتهم إلى عملات صعبة وهو ما يفاقم التدهور الحالي في قيمة الجنيه".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الجنيه السوداني يهبط 16% مقابل الدولار في يوم واحد

الجنيه السوداني يخسر 8% بسبب زيادة الطلب على العملات الأجنبية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انهيار الجنيه السوداني يزيد معاناة الفارين من الحرب انهيار الجنيه السوداني يزيد معاناة الفارين من الحرب



GMT 08:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤشرات الأسهم الأميركية تغلق على ارتفاع

GMT 04:10 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤشرات الأسهم الأميركية تغلق على ارتفاع

GMT 09:32 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

هبوط مؤشرات الأسهم اليابانية عند الافتتاح

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon